محمد أبوعيد - غادتي

لطفاً ؛ غزلاً وليس شعرا

في حقل شروقاتك الصامتة

ضمير الجمال أزهر مفناطيسات فواحة

لا لوم على نظرات مكبلة بالسحر

الأقداح ودافقات الخمور أمامها

ولا تستطيع التمشي في جنة الثمل

كيف أغني للأشجار ؟

أنا ما سألت ولكن طيري سأل

أتجهلين الجواب يا آسرة ؟

يقول الشعر كل قلب في الأنغام الدفينة

يتحتم عليه أن يغسل ابتهلاته بحفيف النار

أو يمزق ستارته ويرفو نافذته بالقصائد

هكذا يقترب من كل نداء لقاء

في هذا الليل المرشوش بالبخور

وبينما كنت خارجاً متعطراً بزفرات الجوى

رأيت على شاطىء أغصانك

كل المفاتن سابحات في مغناك

فلا لوم على نظرة مصابة بالشغف الحار

أضاءت بالهمس خواطر الأنفاس

يا التي حسنها للحسن سماء

إني آنست وجداً ناصعاً

وليس في ومضاتي غير صدى قداسة

لطفاً ؛ غزلاً وليس شعرا

لئلا تتأخر ولادة المرافىء

عندما يبتسم النهر سأحفر صمتك

بعينين مزروعتين في شوق أسماعي

وأتجلى ؛ أشاهد صوت انبعاثاتك

وهو يروي خفقات المساء

بحديقة شموع وغابة سهر




محمد أبوعيد

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى