لا شيء
في الصباح كانت نافذتي مخلوعة
وأحلامي تمطر فِي الطواحِين
تهيأت دهشة للكـلام
سقطت عبارات في الظـل
تَرسمني ميـتا، وفائحا برائحة الحقيقة
كثير من غيم الرغبة يتجمع
وصوتَ "إيديث بياف" يرقص رقصته ويضيع
بين ضحكات الزمن
أعجنه ثملا بأنفاس الفراغ ،
وأبصقه داخلي
لاشيء على الإطلاق ، أيها الصباح
إنَّه فقط ، ذاكَ الغَريبُ الآخر / الملائكي
يستنير بالعتمة
لا شيء سوى الموسيقى ،ففيها لا ينكسر الصمت
يتصاعد حتى يغيب
تاركا عينين مفتوحتين وجناحين من ضوء
لَا شيء .. أيُها المخدوعُون
لا شيء ..سوى الغياب ،
موتى لا يعودون ،
وشعراء في دمعة الخيال يقفون
أشعلوا النار بالغيم ،ودمغوا الوقت بجمال صرختهم
لا يعتذرون لأحد
ولا يحتاجون الندم ، يا برق الرأس !
شتنبر ٢٠٢٠