عبدالحسين بريسم - نصوص في استنطاق المكان

١

اعلان موت السلاحف الطرية

لا نهر العز يعصمها
ولا نفسه
عندما يطل العطش
براسه
وتغادر الأسماك
الى سماء اخرى
السلاحف
عندنا لا تملك صفات

النينجا
لذلك
لم نصنع لها ولا فلم
يخلد ذكراها
ولكننا نجيد
حفر مقابر جماعية
لها

مثل ما صنع الطغاة
مقابر جماعية
للانسان


٢

مقبرة الأسماك الجماعية

لا اتونابشتم
يأتي

ولا سفينته
قادمة

يا احمد المغامر
يا صديقي
يا حارس الاهوار

فلتذهب الاهوار للحجيم

ولا عزاء للأسماك التي
لا تملك أجنحة

علينا أن نكون أعشاب
وقصب وبردي
للهور
ومياه

لان حرب المياه
بدأت
ونحن لا نملك عقول
أجدادنا
الذين شيدوا
جنائن معلقه
من أجل سعادة
الأسماك


الشهداء الملائكة

لم يتعلموا الطريق الى المدرسة بعد
لكنهم وجدوا الطريق سالكا الى الجنه
لم تكن لهم قبة حديدية
تحميهم من لهيب الصواريخ
ولكنهم يحفظون على ظهر قلب
قبة الصخرة

لذلك منحهم الله
اجنحة صغيرة
تكفي للعبور
الى جنته

اخر ما ظل في احداقهم
نظره باكية على مهد الطفولة
واخر لعبه اشتراها
اب سبقهم
مضرجا
بالدماء التي اختلطت مع دماء ام
وظلت الدمية تبكي عليهم
في انقاض بيتهم العتيق

سأقول كل شيء الى الله
قالها طفل عراقي

اذن قول انتم
ايضا رسالته ورسالتكم
الى الله

الذي ابدلكم اجنحه
لتلعبوا معه
في الجنة


مهنة ادم الأولى

علمته زراعة القطن
ليرتدي البياض
ويلف المغزل
بالحنين
وعلمتها ان تدير الرحى
وتطحن القلب
ليفيض النهر
فيكون العراق

خذ الأسماء جميعا
شرط أن لا تطلع حواء
على الاسم الأخير
فتبلعك الافعى
والأشجار بعيدة
والطوفان قادم

لا تعد الملائكة
يكفي ان الأجنحة
تملكها
وتطير على ميسا العشب
وتلتقط قلبي

لا أوصيك
فلست نبي
فاحمل رسالتك
وانشر السلام


برونايا

لا تلمس رداء المندائي الميت
المنشور على حبل النور
لانه خرج توا
من النهر
وينمو العشب

هكذا قال رجل الدين
ومضى يمجد يحيى
يحيى
الذي وضع راسه على حجر
في الطريق يحدث
الملك البابلي
ويكون السبي ليهوذى
الأول
البرونايا
خمسة ايام بيضاء
للملائكة

بوابات النور
وفجر الحياة

السنة المندائية ٣٦٠
يوم
واضفت لها انا
خمسة ايام البرونايا
لتكون متصله بالضياء
لا يمر فيها الظلام


ثياب بيضاء
رسائل من عالم السواد

الى ملكوت النور

هناك يرقصون
على صوت الأدعية
وخبر لا يختمر
وسمك صغير
لا يكفى الا الموتى

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى