علجية عيش - الطريق إلى المرادية

امرأتان تنافسان تبون في انتخابات سبتمبر 2024

هي لويزة حنون ممثلة عن "حزب العمال"، وزبيدة عسّول عن حزب "الاتحاد من أجل التغيير والرقيّ" الأولى لها تجربة سياسية والثانية لها كما يقال bagage يعني حقيبة ثقيلة جدا فيها شهادات وممارسات عديدة في الإدارة والتسيير، ومهما كان توجههما الإيديولوجي، فالنظالم الجزائري طبعا لا يقبل بأن تكون المعارضة في الحكم حتى وإن كان رجلا، وكانت المترشحة الثانية قد دعت لتشكيل تحالفا سياسيا لإسقاط العهدة الثانية في انتخابات 2024، الغريب أنه إلى حد الأن لا نعرف ماذا يدور في المطبخ السياسي، ولم نسمع عن رجل أعلن دخوله هذا المعترك خاصة وأنا الرئيس الحالي يبدو في المكان المقبولو الذي يزيده ثقة واطمئنان، فعبدالمجيد تبون خريج المدرسة الوطنية لفدارة دفعه العربي بن مهيدي، شغل مناصب عديدة من أمين عام إلى والي إلى رتبة وزير، إلى رئيس جمهورية، نشير هنا أن هناك أمور تدور في الخفاء، كيف؟ ومع من؟ ومن يديرها؟ وهل من الداخل أو امن الخارج؟

سؤال صعب الإجابة عليه ، و لو أن البعض يعرف الإجابة و لكنه يتحفظ لأسباب عديدة ، و هو بذلك يعمل بمقولة : " اقفل فمك لا يطير( ...)، هي اللعبة السياسية التي اعتاد النظام الجزائري أن يلعبها ، و كما يقال : " الحرب حيلة" و ومن أراد الذهاب الى المرادية عليه أن يتقن اللعبة السياسية جيدا و يعرف كيف يحرك القِدْر ( البُرْمَة) el-borma و هي على نار هادئة، في الحقيقة أن نتائج الإنتخابات محسومة مسبقا لأن المسألة عند البعض هي المشاركة من أجل الحصول على الدعم المالي ( ميزانية الحملة الإنتخابية) ، اعتادت السلطة أن تلقح المترشحين بحقنة معسّلة ( فيها عسل) و تسيل لعابهم ، و لم تعرف الجزائر أن انتخبت رجلا في المعارضة كما نراه في الدول المتقدمة رغم انها تتغنى بما نسميه "الديمقوخرطية"، عفوا الديمقراطية و قد بدأت أحزاب الموالاة تعلن دعمها للسلطة و تدعو الى عهدة ثانية و أولهم التوأمين ( الأفلان و الأرندي) و مواقفهما معروفة طبعا في جزائر التعددية

لا أحد يعرف هل ستكون للرئاسيات القادمة نكهة سياسية خاصة تعبر عن الديمقراطية الحقيقية التي تعبر عن وعي النظام و تطبيقه حق التبادل على السلطة، فالإنتخابات النزيهة تعبر عن وجود المواطنة الحقيقية التي تمنح للشعب الحق في أن يقرر مصيره بنفسه و يختار بحرية من يمثله، أمام مطالب بضرورة لمّ الشمل الجزائري و إطلاق سراح المعتقلين السياسيين، بما فيهم المحسوبين على جبهة الإنقاذ الإسلامية FIS ( الفيس المحل)، و هو ما لم تجسّده السلطة في الميدان، فالتغيير مسألة مجتمعية تحتاج إلى وعي سياسي و مسؤولين أكثر نضجا ، يتحملون المسؤولية أمام الشعب و الجماهير التي هي اليوم تطالب الرئيس بتقديم حصيلة نشاطه منذ انتخابه في 2019.

علجية عيش و بدون خلفيات

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى