ديوان الغائبين ديوان الغائبين : غيورغ هايم Georg Heym - ألمانيا - 1887 - 1912

جورج هايم (بالألمانية: Georg Heym).
كاتب وشاعر تعبيري ألماني
ولد عام 1887 في هيشبرج، ومات عام 1912 في برلين.
درس هايم الحقوق في فورتسبورج وبرلين ويينا.
ويعتبر هايم واحداً من أوائل الأدباء التعبيريين.
توفي هايم غرقاً أثناء التزلج على الجليد فوق نهر الهافل.
أعماله

اليوم الخالد «Der ewige Tag» (قصائد 1911).
ظل الحياة «Umbra Vitae» (قصائد 1912).




رموشكِ الطويلة ت: عبد الرحمن عفيف

لأجل هِلدِغارد. ك

رموشكِ الطويلة، ماء عينَيكِ الداكنتَين،
دعيني أغوص فيهما،
دعيني أمضي إلى العمق.

حين ينزل عامل المنجم إلى الوهدة
ويهزّ بمصباحه المغبّش
فوق باب المعادن الخامّة،
عالياً على جدار الظلال،

انظري، إنّني أنزل،
إلى حجركِ لأنسى،
نائياً، ما يضجّ،
النورَ والعذابَ والنهار.

على الحقول يميل،
حيثما تقف الريح، منتشياً من القمح،
شوكٌ عالٍ،
عالٍ ومريضٌ
قبالة أزرق السماء.

اعطيني اليدَ،
نريد أن ننحني على بعضنا البعض،
فريسةَ ريح،
تحليقَ طيورٍ وحيدة،

نسمع في الصيف
أرغن العواصف الرعديّة الشاحبة،
نستحمُّ في ضوء الخريف،
عند ضفّة النهار الأزرق.

أحياناً نحبّ أن نقف
عند حافّة البئر الداكنة،
لنحدّق في الهدوء عميقاً،
لنبحث عن هوانا.

أو نخرج من
ظلّ الغابات الذهبيّة،
كبيرَين إلى غروب
يلمسك برقّة فوق الجبين.

أيها الحزن الإلهيّ
يا صمتَ الحبّ الأبديّ.
ارفع الجرّة،
ارتشف النوم.

مرَّةً أنْ نقفَ،
حيث البحر في لطخات صفراويّة
بسكونٍ يعوم إلى خليج سبتمبر.

في الأعلى نقعد
في منزل الأزهار العطشانة،
فوق الصخور إلى الأسفل
تغنّي وترتجف الريح.

بلى من الحورة
التي تشمخ في الأزرق السرمديّ،
تسقط ورقةٌ بنيَّةٌ،
فوق قفاكِ تستريح.

***


260px-Georg_Heym.jpg

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى