أريج جمال - الحبيب ..

أتَى وهي لا تنتظرُ أحدًا، عَرَفته عجوزًا تحوّلَ إلى شابٍ كي يُماثِلَها، لمسة واحدة على كتفِها اختصرت بينهما التواريخَ والمسرّات، لم تكن تعرف لغتَه، واحتاجت زمنًا كي تُجيد نُطقَ اسمِه، لكن هذا بدا هامشيًّا، والنهرُ يعرف طريقَه دون أن يُخبِرَه أحد.

الآخرون لم يؤمنوا أبدًا؛ في الظهورِ العلني الأول لهما، أخذوا يلاحِظون الطريقةَ التي كانا يتضامَّان بها، كان الضمّ غايةً لا انفصالَ بعدَها، اقترَبوا منها وردّدوا "هذا خيال"، تجاهلت العبارةَ وهي تدفئُ أنفَها في كتفِه وتُنشِد اسمَه، ردّدوها ثانية، فحاولتْ ضمّه أكثرَ وندمتْ لأنها لم تحاول تَعلّمَ لغتِه، في المرةِ الأخيرة كانت تضمّ الهواءَ وتتلوّى؛ لأن النبوءةَ تحققتْ.



أريج جمال

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى