سمير الفيل

على المنضدة الدائرية مفرش مشغول بزهور التمرحنة بزهورها الصفراء المكتنزة ، وهما جالسان فى أقصى جنبات النادى . بالحتم يذكرسنوات الخطوبة التى مرت كالنسمة الرقيقة . مساء كل جمعة كان يذهب إليها فى بيت العائلة، ويجلس معها على أريكة ناعمة لها كسوة من القطيفة الزرقاء ، ينظران إلى أطفال الحى من نافذة تطل...
قابلت الأستاذ فؤاد . قابلته في وقت لم أتبينه تماما ، غير أنني أتذكر أن طائر الكروان الذي يعبر فوق بيتي قد غرد مرتين ، وهو يمرق بسرعة في أحد الاتجاهين : شمالا أو جنوبا. قابلت الأستاذ فؤاد ، بلا اتفاق ، بدا متجهما ، متوترا ، سألني إن كنت قد سددت ديوني بعد أن بارت تجارتي فأخبرته بثقة أن عليه ألا...
في الستينات من القرن الماضي ـ أي منذ حوالي أ ربعين عاما ـ انطلق في سماء الأدب المصري شهابا جديدا , فأضاء سموات الإبداع , وترددت حينذاك مقولته المشهوره " نــحن جيل بلا أساتذه " وكان يعني بها ضرورة حدوث انقطاع فنى حتي لا يحدث التكرار والاستنساخ بين جيل الرواد الذي يجثم علي صدر الحركة الأدبيه ...
وجدت عم جمعة يجلس كعادته أمام باب الجامع من الناحية المواجهة للسوق ، حيث المحلات قد بدأت فتح أبوابها مبكرا ، بينما البيوت تغط فى نوم عميق ،بعد أن أمتص الليل جهد الرجال . عرفت كل ذلك مبكرا فى السوق ، فتحت عينى على الخفى والمبهم ،ورأيت أن أمارس فعل الستر لأن الله قد أمر به ، ولأن هناك أسرارا لابد...
ليس من شاف كمن سمع. هذا ما تعلمته هنا في السوق ، وأزيد عليه بأننى كنت قد سمعت عن الأستاذ كثيرا من المدح ، فالجميع يصفه بالسياسي المحنك ، وآخرين أكدوا أنه من القيادات الشابة التي تلائم المنعطف الثوري الذي تمر به بلادنا . رأيت صورته كبيرة معلقة في صدر المكتب ، أيضا كانت يده ممدودة لبكباشي في...

هذا الملف

نصوص
20
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى