أدب الرحلة

قفز رجل كهل ملتح بجلابية طويلة متسخة، مرقعة بقطع ملونة من اقمشة منوعة و وقصاصات ملصوقة فوقها، بآيات وحروف لا رابط بينها وكانت عشرات من الاشرطة الخضراء المتفاوتة الطول تتدلى من كل اجزاء هذا اللباس المهلهل من رقبته واردانه واذياله.. قفز ونحن نعبر جسرا على النيل الابيض صوب السيارة التي تقلنا ورش...
(الجزء الأول/خمسة أجزاء ) كتبها الحاج فرج عبد الحسيب المالكي الذي أدى مناسك الحج عام1434 هـ / 2013 مـ بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله صاحب الفضل والمنّة ، والصلاة والسلام على محمد قائدنا إلى الجنّة وبعـد : يسر الله تعالى لي بفضله وتوفيقه في عام 1434هـ / 2013 م أن أزور البيت الحرام ومسجد...
تترك خلفك تمثال الشّاعر "لويش كامويش"، الذي تتلاشى إيقاعات شعره في الفضاء ويتبدّى سيفه المهيّأ إلى جانبه. تتخطاه، حيث ما يزال يعتلي نصبًا حجريًا هائلاً لرجالٍ آخرين منحوتين في الصّخر، قد يكونوا شعراء لاحقين عرفتهم البرتغال، هم الآن يقيمون معه في السّاحة التي حملت اسمه، على مقربة من الحيّ القديم...
تفاحة للبحر، نرجسة الرخام، فراشة حجرية بيروت. شكل الروح في المرآة ، وصف المرأة الأولى ورائحة الغمام. بيروت من تعب ومن ذهب، واندلس وشام. فضة، زبد، وصايا الأرض في ريش الحمام محمود درويش - قصيدة بيروت مدخل : فضفضة وبوح من القلب لعبق تلك الأمكنة الساحرة و الخالدة في ناصية الروح ... -١- عابر طريق...
مدخل : بينما كانت الشمس تنثر أشعتها على إستحياء في مدينة أستوكهولم.... كانت الثلوج تهطل بإيقاع منتظم في شمال السويد... Skellefteå -1- أذكر عندما وصلت لمطار أستوكهولم في إتجاه رحلة للشمال جال في الخاطر فجأة موسيقى فرقة أبا الشهيرة من مكان بعيد في أقصى ناصية الروح.... بالتحديد أغنية eagle...
مدخل : يا الله أرجع تعال يا مصابيح الفرح أسعد القلب اللى تاه فى شقى الحزن اللى طال تسلل صوت المطرب حيدر بورتسودان من جهاز التسجيل وملاء السكون بصوته الجهور والساحر وأداءه العذب , فعادت بى الذاكرة سريعا لمدينة بورتسودان تلك المدينة الساحرة الجالسة على ضفاف البحر الأحمر التى تبدو وكأنها خارجة...
إنْ أكُ قد أقْصرْتُ عن طولِ رحلة ٍ فيا ربَّ أصحابٍ كِرَامِ فقلت لهم: سيروا فِدى خالتي لكم أما تَجدونَ الرِّيحَ ذاتَ سَهامِ فقاموا إلى عِيْسٍ قد انضمَّ لحمُها مُوقَّفة ٍ أرساغُها بخدامِ وقمتُ إلى وجناءَ كالفَحل جَبْلة ٍ تُجاوبُ شَدّي نِسعَها بِبُغام فأُدلِجُ حتى تطلُعَ الشمسُ قاصداً ولو...
التحفة هي الشيء الثمين النادر الذي يبقى خالدا ويدوم ذكره على مر الأزمنة والعصور. وقد كان ابن بطوطة على وعي بهذه المسألة لمّا سمّى رحلته: "تحفة النظار في غرائب الأمصار وعجائب الأسفار". لتكون بذلك تحفة للناظرين ومقصدا لمن يبحثون عن عجائب وغرائب البلدان التي ظلوا يسمعون بها ولا طاقة لهم لرؤيتها، أو...
الموصل - العراق سيرة وأدب رحلات (2) شارع الدواسة؛ الشارع الأكبر والأهم في موصل السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي! مع والدي في نهاية أغسطس عام 1979، كانت يدي تمسك بإبهام يده اليمنى، أخي الأصغر يمشي خلفنا يسترق السمع منتظرًا تعنيف والدي له، ليلحق بنا! لم يكن شارع الدواسة بعيدًا عن السكن...
المَوصِل - أمُ الرَبيعَّين (1) المدن والحواضر الكبرى، عناوين تاريخ؛ حاضر يحمله الأمس على كتفيّه، وغدٍ يكبر في أحشاء البنايات والأشجار، سحب ورائحة مطر ممزوج بتراب الدروب العتيقة. تشهد عليها أزقتها الملتوية، ميادينها الفسيحة، أطفالها، شيوخها، نساؤها تنسجن من تجاعيد وجوههن خيمةً يستظل تحتها...
4- في شارع الدواسة؛ عشرات المطاعم؛ بعد أن التحقت بالمدرسة المتوسطة المركزية للبنين، تعرفت على أقراني من أبناء مدينة الموصل "أم الربيعين". عرب وأكراد، آشوريون وكلدان، مسيحيون ومسلمون، سُنة وشيعة، إيزيديون وصابئة. لم أرَ يومًا خلافًا نجمَ بين عرقين أو جنسين، أو صراعًا نشب بين عقيدتين أو مذهبين،...
(3) كانت الدواسة في ذلك المساء، كعادتها في كل مساء، تتلألأ بمصابيح محلاتها الجميلة، مطاعمها الأنيقة، فنادقها الشهيرة، مبانيها التي لا تزيد عن طابقين أو ثلاث طوابق حين تجور في الارتفاع. هواء الشارع المنسق مُعبأ برائحة الشواء، تنبعث من "مطعم ومشويات كوسينچق" الذي يقدم ألذ مشويات وكفتة، مع طبق...
كنت ذات يوم من خريف سنة 2004 في مدينة دوسُّو بالنيجر ، لم اعد اذكر بالضبط هل كان الفصل خريفا ، ام شيئا آخر ، فالفصول في تلك المناطق لا تعني شيئا . كنت و مرافقي الليبي لا نملك من حطام الدنيا الا ما يسد الرمق ، و أذكر أني كنت أملك حذاء رياضيا من ماركة أديداس أهداه لي صديق لبناني ، كان الشيء الوحيد...
وأنت تسير في أغاديس، نصف جائع ، تشتد حاسة التطفل عندك ، كما تشتد حاسة الشم بعد اليوم العاشر في إضراب جوع ، فهذه المدينة تقع وسط صحراء و تربط اللامتناهي فيها ومنها و إليها، يغلب على عمارتها الطوب و الخشب ، و يقاس الغنى والفقر بحجم المكان الذي يبنى عليه البيت، رغم تشابه الواجهات في بيوت الففراء و...
دخلت تمشي الهوينا، لم تلتفت يمنة أو يسرة، ينبعث من جنبيها عطر فاخر فستانها يعانق الارض جرا ، و عمامتها تعانق السماء طولا ، ألقت التحية على الجميع ، بلسان عربي مبين : السلام عليكم ، ثم جلست على السرير الذي تحلقنا حوله، نجلس على رمل الحوش ، والقمر يرقبنا بسخاء وشفقة، ونسيم بارد يبعث الروح الطليقة...

هذا الملف

نصوص
139
آخر تحديث
أعلى