سعد جاسم

ورشةُ عمل تضجُّ بالحركة خليةُ النحل *** قلادةٌ في رقبتي خارطةُ العراق *** جرحٌ ناشفٌ دجلة *** وشيعةٌ بيضاءٌ لحيةُ جدي *** بيتُهُ قلبُ شجرة السنجاب *** هلالٌ على شجرة موزة *** شمسٌ على طاولة برتقالة *** على الشاطئ حشدُ غرقى سفينةٌ مُحطّمة *** تحتَ المطر يتعانقان طائرا حب *** حقائب...
حلمتُ أنَّ الارضَ تريدُ أن تأكلَني ولشدّةِ قلقي وإنزعاجي أمسكتُ بخناقِ الحلمِ وركلتُهُ خارجَ المشهد ثمَّ شتمتُ الأرضَ وصرختُ بها : إذهبي لتأكلي غيري وليملأ الربُّ أفواهَ دودِكِ بالسمِّ والتراب * * * حينَ صحوتُ رأيتُ الأرضَ يأكلُ فيها زلزالٌ حاقدٌ وثمّةَ كائناتٌ : بشرٌ ... أشجارٌ...
المسخُ الظلامي الذي يُشبهُ ( فرانكشتاين ) يتناسلُ الآنَ مسوخاً المسوخُ ينصّبونَ أنفسَهم آلهة وينقلبونَ على المطلق ويعصفونَ بالقطيعِ هنا وهناااااااك إنها الخليقةُ وقد وقعتْ في الفخّ الذي نَصَبَهُ المسوخُ لها ولأنفسهم أمّا البقيةُ فستأتي حتماً لا يحاولْ أحدٌ المراوغة او المكابرة ولا يحاولْ تجميلَ...
( الاشجارُ نساءُ الطبيعة ) الاشجارُ اللواتي في الغاباتِ والحقولِ والشوارعِ : نساءٌ ، نساءٌ دائماً مفتوحات السيقانِ والاذرعِ والقلوبِ ، قلوبُهنَّ خضراءٌ في الربيع، وصفراءٌ في الخريف أَعْني خريفَ العمر ، وبيضاءٌ في الصيف ، والنساءُ الاشجارُ : مشاعرُهنَّ ورغباتُهنَّ هُنَّ فواكههنَّ الناضجة ،...
" الى روح سعدي يوسف " لقلبكَ توهّجُهُ واشتعالُهُ العاصفُ ولحلمكَ فضاءاتُهُ التي تتسعُ رغمَ أدخنةِ الحروبِ والدماءِ الصاعدةِ هرباً من هذهِ الأرضِ المريضة ولقلقكَ مخالبُهُ ورمادُهُ الباردُ ولليقينِ الذي يسكنُكَ جمرهُ وجوهرهُ ولضعفكَ مايذكّرنُي بفكرةِ الموتِ التي هي رغبةٌ لذيذةٌ...
كلُّ نهدٍ نهرٌ من حليبٍ وعسل وكلُّ نهدٍ إلهٌ هَيْمانٌ حينَ تجنُّ الرغبةُ فيهِ ويتعالى الشبقُ الكوكبي في فضائهِ النبيذيِّ الباذخ تصيرُ الأُنثى تفاحتَهُ المُشتهاة وآيتَهُ العشقيةَ التي يُرتّلُها في نشيدِ إنشادهِ السحري وفي مزاميرهِ التي تعبقُ شبقاً وترانيمَ لذّةٍ وصهيلْ ويُصبحُ ليلُ الرغباتِ...
التصاويرُ مرايا خادعةٌ تجعلُنا رهائنَ وضحايا وهمٍ مُلتبسٍ ولكنّهُ ماكرٌ وعميقٌ مثل بحرٍ محتشدٍ بأسرارهِ وعرائسهِ وغرقاه والتصاويرُ فخاخٌ ننصبُها بمحضِ رغباتنا ولاندري بأنها ستجعلُ منّا فرائسَ تتأوهُ وتندبُ عمراً مهدوراً راحَ ليتفسخَ في غاباتِ الذكرى والخسائرِ والحنين وفي قطاراتِ الزمنِ...
لقهوتكِ المسائيةِ مذاقُ الينابيع ولمزاجِكِ الشاعري نكهةُ النبيذِ والياسمين * ماابهاكِ ... وأنتِ تُرتلينَ مواويلَ الحب والذكرى والحنين ويالحضورك الباذخ الكرنفالي الذي يجعلُ المساءاتِ تكتظُ بالانوثةِ والرغباتِ والعطور * سلاماً لكِ حيثُ لامسافات للرحيلِ والمنافي والهجرات وحيثُ لاغياب افتراضي ولا...
غداً ... وعندما يقرعُ عراقيلُ صورَ النفيرِ ليُعلنَ قيامتَنا الاخيرة عندها سيكونُ الخرابُ قدْ تقدّمَ شامتاً بنا ومنّا ليرمينا في جحيمهِ الأسود والغامضِ والحزين . وسيكونُ شاربو الدم وآكلو القلوب وأُمراءُ الفتنِ والخياناتِ ومهندسو مقابرِ العدم قدْ هيئوا انفسَهم وأسلحتَهم الفاتكة وكذلك سيُهيئون...
نحنُ طائرانِ وثالثُنا جرحٌ بحجمِ سماءٍ راعفةٍ جرحٌ يبكي لهباً وتراتيل ولايريدُ أَنْ يشفى حتى يبقى شاهداً على مذبحةِ وطنٍ أَرتكبَها مهندسو مذابح وقتلةٌ ولصوصٌ محترفون وشياطينُ اساطيرٍ وخطاباتٍ وعهودٍ كاذبة وكانوا أَيضاً يزيّفونَ كلَّ الاشياءِ والحاءاتْ حتى تضيعَ الحقيقةُ وتُقْفَلَ ابوابُ...
وحدهم ... يُقايضونَ ذهبَ الخديعةِ بصكوكِ النسيان وحدَهم ... يُنفقونَ أعمارَهم في بازارٍ خاسرٍ وحدَهم ... العاطلونَ عن الأملِ يرونَ الأرضَ تفاحةً فاسدةً والســــماءَ محارةً مُقفلة
أَنا بارعٌ في الحب وأنتِ بارعةٌ في الغواية وأنا فوضويُّ الجسدِ والمزاج وأَنتِ خضراءُ الاحلام وكلانا عاشقانِ بسيطانِ فتعالي كي نطيرَ بعيداً ...بعيداً عن هذا العالمِ الجاحد الذي ضاقَ بنا وراح يخنقُنا بقسوتهِ وكراهيتِهِ السوداء ولمْ يعدْ يستوعبُ أَحلامَنا وبياضَ أَرواحِنا الناصعةْ تعالي ...
قلبُها رغيفٌ ابيض جسدُها ارضٌ رافدينية العاشقةُ العراقية * * * شفتاها كرزتان قرمزيتان صوتُها حبقٌ وياسمين العاشقة الشامية * * * قامتُها أرزةٌ عالية عيناها بحرانِ شبقيّان العاشقة اللبنانية * * * حياتُها قلقٌ وإنتظار قلبُها حقلُ زعترٍ وزيتون العاشقةُ الفلسطينية * * * لروحها خضرةُ البراري لإشراقتها...
- الى جان دمو في حياتهِ لا في غيابه - بنابٍ وحيدٍ وبقلبٍ شمعيٍّ اكثرَ بسالةً من ريتشارد وقلبِ الأسد وبانجليزيةِ شركاتِ النفطِ التي تُخططُ للعودةِ الي" كركوك" وبأساطيرَ وطرائفَ شخصيةٍ جداً وبشتائمَ مُنتقاةٍ من قاموسٍ افرزتْهُ رداءةُ العصر وبذاءاتُهُ بكلِّ هذا : أصبحَ جان كيخوت يحاربُ طواويسَ...
( طـقـوس ) الحبُ مرآتي والأملُ أيضاً وأنا - رغمَ الوحشةِ ومخالبِ الذكرى وحرائقِ الحنين - أُربي معكِ العصافيرَ وأزهارَ الظلِّ وسناجبَ الأُلفةِ ونلعبُ بكُراتِ الثلجِ معَ أطفالِ الشمسِ حتى نطردَ اشباحَ الضجرِ وكوابيسَ المنفى ونبتكر طقوساً ومباهج كي لاتصابَ أرواحُنا بالعطبِ والنسيان ( طغيانٌ...

هذا الملف

نصوص
81
آخر تحديث
أعلى