محمد عمار شعابنية

إنني أُلقي عليكَ الرّوحَ في زُرْقـَتِها فإذا لاحظتَ فيها وَجَعًا فارْمِ من صبْرِك ما يقـْضي على حُرقـَتِها إنها تبحث عن ساحل عشقٍ... عنْ ملاذْ... عن بلادٍ لمْ يُغَرّبْها مًصيرٌ أحْدَبُ ولسانٌ يكذِبُ ويَدٌ أقلامُها أُمّيّةٌ لا تكتُبُ بعدما ابيَضّتْ هنا التربَة واسْوَدّ الرذاذِ ... صاحبي .. يا...
رغم حرية تصرفاته وسلوكياته في رواية " قنديل الثنايا" لمؤلفها علي الخميلي ـ وهي أول عمل سردي يبوح به للقراء بعد نشر عدد من الكتب في مواضيع أخرى ـ فإن النوّي بطل النص كان مخطَّطا لسيرته من طرف الكاتب الذي حدّد له مجالات الحضور في جميع أحداث الرواية التي امتدت من الصفحة 15 إلى الصفحة 227 في مسار...
لي مآربُ شتـّى ، ولكنني لن أغادرَ بيتي إلى أيّ بيت سواهْ قبل أن يُُفصح الحضـْر عن منتهاهْ وقتئذْ ... سوف أخرج كالقـُنـْدس الجبليّ الذي لازم الجحْر يومين جوْعانَ خشيةَ ذئب رآه سوف أُطرق بابا لأسألَ عن حالِ جاري وأنظر من خـُطوَة في طريقي إلى صرْح داري وأُحصي على السّطح سرب الحمامْ لأدرِكَ أنـّيَ...
هل سيُشغل نارًا ولا نارَ ترقص في حضرة الثلج هذا الشتاءْ؟ْ كان ثمّةَ قُرب الزريبة أغصانُ فِلّينَ يابسة ٌ منذ صيْفْ ظلّ يحرسها رُبع عام ونيْفْ من ثِقاب الطفولة إنّ الطفولةَ تفرحُ إذْ يتمطّى اللهبْ في يَبَاس الحَطبْ . ظل يحرسها مثلما يحرس البال ذكرى تلاطفها الرّوحُ أو أمنيهْ علّ دفءا إذا البرْد...
يابن خلدون الهمامْ ها أنا قُربك في تونس ، قالت زوجتي لأرى في جوّها الأزرق صحوًا وابتسامْ وأرى عكس الذي في الجوِّ خيْلا تلهثُ وأيادٍ تعْبثُ وجموعا لم تعُدْ تحصد ممّا تحرثُ إنما لمّا دعاني فرَسٌ يسْعَر في عاطفتي جئتُ كيْ أقبَسَ من أنفاس أبنائي الذين استوطنوها وإلى زوجي الذي يزرع قمح العرَق الأصفرِ...
ها أنتِ تبْتعدينَ كيْف تَركْتِ قُرْبَكِ والطريقُ طويلةٌ وأنا قصِيرُ الخُطْوِ ؟ ساقي من زُجاجٍ ربْما في قفْزةٍ .. أوْ في تعَثّرِها بصَخْرٍ تَسْتحِيلُ إلى شظايا لكنني أمْشي إليكِ وأنتِ تَبْتعدينَ مِثلَ أمانِيَ الفقراءِ أوْ...
أنا لي مقترحُ كيف لا يسمعني الواقفُ... والجالسُ ... و الذاهبُ ... والقادمُ... والغاضبُ... والمنشرحُ... علّهم يعطونني ربعَ اعتبارا وأنا في كلّ ظرْف عندما أُسمِع بعض الناس صوْتي أفرَحُ المتلوي قي 4 ديسمبر 2019 محمد عمار شعابنية
تحايا … إلى من يُوَطّنُ في لغتي من أحبُّ تحايا … من الرّوحِ يرفعُ منديلـَها اللازوَرديَّ قلبُ إلى حفنةٍ من ترابٍ مشى فوقها النّملُ ـ إذ عسعسَ اللُيلُ ـ يقـْرصُ غولَ الظلامْ … إلى قطّةٍ أرضعتْ كلَّ أبنائِها ثم ماءتْ وقد شحَّ كفُّ الطّعامِ… إلى كلِّ حرفٍ سأُخفِيهِ في سَلـّةِ الشّعرِ أو سوف...
وهَبْ أنني لا أشارك في لُعبة الحظِّ لكنني أتهيأ للامتحانْ لأعرفَ نفسي وأمنحَها ما لها أو عليها فإنْ أوقفتني على سدّة الفوْز أو أجلستني... لها التاجَ والصولجانْ وإنْ راوغتني بصفر الهزيمةِ فالظّرف صعب عجيبْ يُصَعّدُ ظنّي الذي لا يخيبْ وأخجل من أن تقولَ العيونُ التي في طريقي لقد صار غِرًّا وعمّا...
وردة ٌ في لقاء أخيرٍ مع الانتشاء الربيعي قالت الصيف آتِ ولن أتماثل للحرّ في يقظة أو وسُباتِ وأنا كنت ألعن وخـْز الصقيعِ فلماذا ـ إذنْ ـ لا أرى بشَرا في رياضي بعدما ابتلعتْ كلّ من قدّسوني البيوتْ ؟ من سيسقي حياضي والشوارع فيها هواءٌ يموتْ ؟ إنني لا أرى غيرَ ما يتلبـّد حولي من الصمتِ أسمع ما...
وأبقى إذا أغلق الصـّوْءُ عيْنيهِ لا عن يمينٍ ولا عن يسارٍ ولا عن وسطْ أثّثُ بالسّهد بيتي مساءً وفي صمتها أنخرطْ وأحرص فيها على أن أفكّر في ما سأفعل في الغدِ... والغدُ كالأمسِ في عُرس نوْم يغُطْ ولن أفتحَ البابَ إلاّ صباحًا فحَضْرُ التّجوّل يحتل كلّ الشوارعِ مُنشرحا منبسطْ وحضْر التّجوّل يُغري...
هيَّ أسْوأُ معزوفةٍ عندما هيّأتْ لحنَها لم أحَرّكْ على وقْعها وتَرًا ثمّ وهي الغريبةُ لم أقتربْ بدمي من تفاصيلها قلتُ : لا بُدَّ لي من مُفارقةٍ حُلْوتَيْنْ أو مفارقةٍ ذات سبْعة أرباع معنى عسى الرّوحُ إذْ تنتشي تتجلّى فتُحَلّق بي بين بُعْدَيْن موسيقييْنْ كلّ بُعدٍ تقاسيم فنّ جديدْ وارتقاءٌ إلى...
مواسمُ الجدْبِ تمضي في شَوارِعِنا تَجُرُّ قافِلةَ الإعصارِ والثّلْجِ وفي رِحابِكِ أشْقى كَيْ أرى زَمَنَ الأعيادِ والحَجِّ وفرْحةَ الأرْض بالأعْشابِ يعْشَقُها حُلْمُ العصافيرِ والخرْفانِ والماءِ إنّي سأزْرعُ نفْسي فوْقَها شَجَرًا حِكايةً.. خَيْمةً .. أنْفاسَ أغْنِيّهْ وعَرْصةً بابلِيّهْ...
لي سماءٌ تحضُن الأقمارَ .. والأنجمَ.. والأطيارَ.. والشمسَ التي تكنس كُثبان الظلامْ.. والمجرّاتِ التي تجري ولا تُحدث نقعًا أو غبارْ لي سماءٌ.. تتمنّى أن يخُطّ الله فيها أُفُقَ الضـّوْءِ الذي يُبهج أسرابَ الحمامْ عندما تعلو بها أجنحةٌ ويناديها هدوءٌ وسلامْ لي سماءٌ .. بعدما علـّقتُ في زُرْقتِها...
لنْ أنام اليوم إلاّ ساعة واحدةً لي التزاماتي التي تحتاج أنْ أسهرَ كيْ إنجزها فكرة أوْسع من مقطع شعْر في قصيدْ ومقالٌ بعدُ لم أكملـْه عن نصّ روائيّ جديدْ وثلاثون سؤالا عن حياتي... وكتاباتي ... وأفكاري... وآرائيَ في الشعر الذي يُنشر في ضيـْعة يوزامبرجْ واليوتوبْ وعن الوضع السياسيِّ الذي يحرق أعصاب...

هذا الملف

نصوص
190
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى