عبدالوهاب محمد يوسف

(1 ) حين ينتصف الليل ، فتلهب شمس الوحدة ظهري بالسياطِ اللاهبة ؛ أصير بلا قدرة على التفكير ، عفواً ، لا . ربما بذهنٍ مشوّشٍ مِن رهقِ التفكير ، التأمّل ، الجنون ، لستُ أدري! وبلا قدرة على الحركة قيد أنملة مكبّلٌ كتمثالٍ في ساحةٍ شعبيةٍ! بل بلا قدرة حتى على الحياة! (2 ) أزحف على جثةِ الوقتِ...
إلى/حبيبتي التي تتجرع مرارة الفقد بصمتٍ بين جدرانِ وطنٍ تستعدي الحب والحياة! في الليل يتجمّد الوقت ، يزحف السواد فوق جسد الحياة ، الحياة التي لا تشبه الحياة . في الليل تشدّني الضحكات الهامسة التي سرعان ما تتبدد في حنجرةِ الصمت ، فتتلاشى وتنتهي . حين يهبط الليل كأفعى في دغل إستوائي ، أكون...
آه ؛ يا لها مِن ليلةٍ عذراء لا تتمنّى فيها ، سوى الموت بين أحضان عاهرة تذيبكَ في نبيذِ الشهوة المعتصرة مِن كرومِ إيروس! أن تموت وطعم القُبل ما تزال عالقٌ بشفاهكَ! وضجيج آهةٍ تسبح في وريدكَ ، موسيقى هادئة! *** *** *** قَبل أن تخطو خطوتكَ الأخيرة نحو سحيقِ العدم! قَبل أن تصير فراغاً يستوي في جسد...
(1 ) لستُ يد الله لأسوقَ الجميع بهراوةِ الهداية! وإنما حُلمٌ يتكسّر في مرآةِ الحقيقة جسدٌ يتراءى في مرآةِ الروح! (2 ) كما لستُ وردةً على رصيفِ شارعٍ يقبِّلها غبار المارة ، يقطفها العشاّق في لحظاتِ سعادةٍ جذلى ؛ وإنما إرتعاشةٌ في ذاكرةِ المعنى خنجرٌ في جدارِ القلبِ! (3 ) لستُ كلمة الله...
غداً سأموت وحيداً مع قلمٍ منكسرٍ في الوسط مع دفترِ ملاحظاتٍ عذراء بلا سطورٍ أو كلمات! / / / غداً سأموت وحيداً بجرحٍ في الروح برصاصةٍ في القلب بقبلةٍ في الفم أو ربما بشهقةِ أنثى أشقاها الرغبة! / / / غداً سأموت وحيداً بنبيذِ الصمت بفجيعةِ البؤس أو ربما بجرعةِ...
إلى/صديقي الشاعر النقي جداً Wadii Azmano وهو يحتسي نبيذ الخسارة على ضفاف المتوسط! -1- هذا العالم سيءٌ بما يكفي ليجعلنا نكفّ عن كل شيء ؛ حتى الحُلم! -2- أريد أن أنتصرَ للخسارة أن أتقبلها بكلِّ سعة صدر أن أحبها بكلِّ صدق! -3 لمرةً واحدةً في الحياة ؛ أريد أن أنتصرَ للشر لكن ليس كملكٍ...
آه ؛ يا لها مِن ليلةٍ عذراء لا تتمنّى فيها ، سوى الموت بين أحضان عاهرة تذيبكَ في نبيذِ الشهوة المعتصرة مِن كرومِ إيروس! أن تموت وطعم القُبل ما تزال عالقٌ بشفاهكَ! وضجيج آهةٍ تسبح في وريدكَ ، موسيقى هادئة! *** *** *** قَبل أن تخطو خطوتكَ الأخيرة نحو سحيقِ العدم! قَبل أن تصير فراغاً يستوي في جسد...
ها نحن الملاعين ، العالقون في الديسابورا diaspora ملح الأرض الكالحة ، تميمة المنافي! نحن الذين يقتات المأساة مِن أوجاعنا ، التي لا تكف النزف! ها نحن قياصرة البؤس ، ملح المنافي ، حصى الأرض في البلادِ البعيدة! نحن الذين نرضع مِن ثدي الحزن ، نمتصه كغليونٍ صدئٍ ، في إحدى زقاقاتِ العربي! *** *** ***...
الليل يتلفّع بالسوادِ كأرملةٍ ، فقدتْ زوجها وهي في العقد الثالث مِن العمر! الشوارع مقفرٌ كصحراءٍ في ظهيرةِ قيظ! الأضواء معتمة ، النوافذ مغلقة ، الحانات خالية مِن سكارى أخِر الليل مومسات المواخير ذهبن إلى أماكن النوم ، بعد سهرة عمل مضنِ! *** *** *** وأنتَ وحيداً بين أحضان ظلامٍ يتكاثف! لستَ ثملٌ...

هذا الملف

نصوص
69
آخر تحديث
أعلى