بعد طرد روحها الجريحة بمكنسة..
بعد موتها الكوميدي الأسود..
وهروب الأب على (دراجة رملية)
إلى مرتفعات الجنون..
مخلفين حفرا عميقة في كلماتنا ..
كيسا مليئا بوعود زائفة..
شجرة وحيدة تتكلم مع ظلها في المساء..
حمامة مطوقة تحمل بريد العائلة المنكسرة إلى الله ..
مرآة كبرى لاستقبال رواد فضاء..
كائنات...
قطار ينبح في بيت الأرملة..
تفر غزالة من عمودي الفقري..
يختفى المسافرون في غابة الهواجس ..
تؤلمني دموع الكراسي النائمة..
وملابس الأشجار المهترئة..
أنا أحب الأشباح التي تفكر في الحديقة...
التي تنادي بوم الدوق الكبير لحفل عشاء ليلي..
أحب الحصان الذي يطفر من قاع المرآة لتهدئة الخواطر .
أحب القوارب...
***********
فعلا حصاني عالق
في خرم الابرة..
والبخار الصاعد من رأسي المقطوع
يتمطى مثل عربة نقل الأموات..
فعلا تحت جذعي حطاب يعوي..
يقطع مخيلتي إلى نصفين..
ثم يرمي فأسه باتجاه غيمة جريحة..
العابرون مثل العاصفة..
مسلحون بزئير الحتميات..
صنعوا من شرياني حبل مشنقة..
أسقطوا طائرة قلبي بقذيفة..
لم...
أقتفي أثر الجنائز
حافيا ..
بلحية متهدلة..
أعدو وراء عربة الأموات
ساقاي غيمتان..
ودموعي عصافير
تحلق في الهواء..
صافقا باب ظلي ببطء..
ذارفا ذكريات عميقة
صائحا مثل أرملة :
إنتهى كل شيء..
لا ظل يصغي لنغمة القدمين
لا كلمات تحرك حجر المعنى..
لا عمق للضوء..
لا باب للروح ولا مصابيح..
لا معنى للمعنى ولا...
** ربما لأني مقرف جدا
وظهري قارب مليء بأسماك نافقة.
ربما لأن أقزاما يعششون في عمودي الفقري.
يطيلون أظافرهم لمواجهة القراصنة
في المعابد المهجورة.
لإراقة دم المخيلة
في مصبات اللاجدوى.
ربما لأن صوتي يتدحرج مثل صخرة سيزيف
من أعلى الجبل...
صوتي الذي هشموا مفاصله مرارا.
صوتي المشتق من رائحة الأنهار...
In your voice a rhythm of frightened dove
Sigh of white butterfly
Revelation of prophet in a highly inspiring forest
Daytime swing noise
The hum of a priest flying in the air.
***
Your hand is a bridge full of gold
I am a shunned blind bird
In my mouth the taste of miracles
Your shadow is my...
·
مسدسك الأشيب
مبحوح الحنجرة.
القتلة يغردون في رؤوس الأشجار.
المخيلة تعوي
في حديقة رأسك.
لا تيأس .
لا تكسر جرة النسيان.
التنين سيكون مهذبا في صقل جناحك.
سيطعم شمسك الضريرة
النار والبركات.
الموسيقار سيعتني بأشباحك جيدا.
بأنهارك العذبة في قلعة الكلمات.
سترضعك الهاوية
بدلا من الرسولة.
التي خطفها...