مالك عبدون

صلة الوصول بين متمردي ستينات القرن الماضي وأوائل القرن الحالي لم أنتبه إليه للوهلة الأولى. كان يقف إلى جانبي في باحة الفندق. كنت أحدق بذهول نحو أجساد الأدباء المتزاحمة حول سور خشبي مدور يتوسط المكان. كانوا يتدافعون ويضجون مظهرين هواياتهم كي يحصلوا على وجبة الغداء. عراك محتدم ذكرني بزحمة...
كان حلمي أن يخرج من فمي عصفور لا يستطيع الطيران فيمسكه الجمهور في أول سطر من قصيدتي ويتبعني كلب الشارع إلى بيتي ويسمع عزفي على البيانو ويبكي معي ويتألم ثم يقلدني حين أضرب رأسي في الحائط! وكان حلمي أن أعمل جائزة للمساكين والحزانى تنافس جائزة "نوبل"للأحترام وأفوز بها مناصفة مع حمار أجرب يركض وحيدا...

هذا الملف

نصوص
17
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى