أمجد زكريا

في أحد الصباحات البَاريسية الجَميلة، توجهت باكًرا كعادتي نحو مقهى لادوريه المُفضل لدي، لأحتسى كُوب قهوتي ، لفتت إنتباهي حسناء شقراء جميلة كحورية، كثيرا ماكنت ألحظُ وجودها، ولعلها لاحظت وجودي، كانت تجلس مقابلة لي؛ إلتقت أعيُننا عدة مرات، كنت فقط أرمقها بعينين مصغرتين تركيزا بها، وبإبتسامة بسيطة...
أنتِ روايتي الفريدة، ورُؤيتي المستقبلية.. أنتِ كل الجمال بعالمي، ابتداءً من رُوحك الوردية، وجمال فِكرك الرائِع الذي صنع منك شيئا فريدًا، وصولاً لقلبك المَروِيّ بالقضية، أي قضية؟؛ حُبنا قضية.. وأملنا قضية..وكل شئ قضية تحتاج منا العمل سوِيَا... أنتِ حُب يرغبه العقلُ قبل القلب، وتتجادل الشرايين...
عسعس ليل الأمل بإنطفاء ِ مُحزنُُ حدوثهُ، في ليلةٍ كان الأوفُر حظًا فيها الحُزن القَبيح الذي سلب الأمل رُوحه وبهجته.. هَمهمَات النفس الضَائِقة، وليلُُ أغْطَش يصارع بظلامه ماتبقى من ضوء الأمل الخافِت فيطفئه دُون مُقدمات.. لم يمهل الأمل أن يُبصر لمرة أخيرة، أن يرى النُور بنظرة سرمدية تظل عالقةً...

هذا الملف

نصوص
33
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى