حين أذهب..
قميصي المفضل لن يُصبح قميصي .!
بناطيلي الستين
أحذيتي الكثيرة
ثوبي الأثير لفالنتينو
و زينتي..
كلها ستُوهَبُ للكنيسة
لأيتامٍ ما،في فينزويلا
أو جزرِ القَرُنفًل..
أو ربما في التبت..
لوحاتي المُقلدة لفان جوخ
"فريدا كاهلو"
"كلِيمت"
ستذهبُ لمتجرِ الأنتيك
و كتبي الكثيرة.!
غالبا ما تذهبُ...
- هل لديكِ حبيب؟؟
- لدي زوج مُحِب و طفلتان رائعتان ..
- لكني أُحِبُك..
- أنت سكران ..
- بل أُحِبُك.!
- أنت تصغرني على الأقل بعشرين عام ، أتساءل إن كنت قد بلغت السن القانونية للشرب ..؟!
- أنا أبلغ السادسة والعشرين ، على ما أظن.! كل مافي الامر أن سيارتي تعطلت في الطريق السريع ، تجاوزتني ،...
-أريدُ كوخاً في كوستاريكا ..
في مكانٍ لا أعرفُ فيه أحد..
أتقرفَصُ أعلى الهضبة
عارية..
أكتُبُ الشعر علي جلدي و أبكي ..
-أريدُ تَسَلُقَ الهمالايا
أن أذهب الي التبت
أقابل الدالاي لاما ، أُقبله،أفسد عليه خُلوته
انزعُ عنه القدسية..
-أريد سيارة فيراري مكشوفة
قنينة نبيذ جيَد
و أصدقاءَ مجانين ...
أنا أبحثُ عن حكايةِ حب ٍتليق بعُمرى..
حكاية حب ٍ رصينة ..
لطيفةٍ ، كسولة لاتعرف السَهَر
تغفو عندما الشمسُ تغيب
و عند الظهيرة..
تستلقى على كراسى الخيزران
تحتسي القهوة
و تتذَكَّر
قلبى الآن لا يتحمّلُ رَهَق السهر
ولا مكابدةِ الهوى و ضَنىَ الإشتياق
فقط يريد ُأن يستريح ..
✿✿✿
قلبى الآن،
خزانة...
أنا أُعانى من فوبيا الوداع..
من رهاب الطيران و قصص الغرامِ مجهولة النهاية ..
من كلمة " عاجل " فى نشرةِ الأخبار..
أخاف الرعودَ رغم أنى أعشقُ المطر !
و من الرجال ِ…أخافُ الشعراء..!!
أنا التى تحت يدىّ ألف مَلِك و مَلِك
أخافُ الشعراء !
خطيرون جداً..
ثرثارون و قادرون .
وحدسَهُم مثل حدسِ الأنبياء...
فى مكان سرى على جسدى..
توجدُ ثلاث شامات
إذا إقتَرَبنَ يشكِلن مثلثاً يُشبه مثلث برمودا
هناك غرق آلاف الشعراء و العشاق و المجانين..
و إختفت سفائنهم فى ظروف غامضة
و احدا فقط ..
حل اللغز
إقتحم المياه الإقليمية
غرس أعلامه
أعلن دولته
تلا على قلبي دستوره
و نشيده الوطنى
و أنا قَبِلت ..!
يا سيدي الحبيب!!
أنتَ تعرَفُ جيدا ً
و بمُنتهي البراعة
كيف تجعلُ إمرأةً عنيدة
إمرأةً مغرورةً
تجعلها تأتي إليك.!!
إمرأةً يقتفي إيقاع كعبها العالى الجميع ..
النحلُ والحمامُ و الغزلان و الرجال..
و حين تتحدث ،
يُتابِع العالمُ تهويمةَ عينيها
في عاجلِ الأخبار ..
إمرأةً يمكنها
أن تُشعِلَ الربيعَ في...
مهلاً
لا تصفقوا..
هي ليست قصيدة
بل شرخٌ في قلبي
كلما آلمني
ملأتُه بالكلام
***
منذُ زمان بعيد
وأنا
أنتحِلُ شخصيةً أخري..
إمرأةً اخري..
أرتدي حذاءَها
ثيابها المزركشة
خلخالها الثقيل
قرطها الغجري
وصوتها المثقوب
أجلس قرب النافذة
و
أبكي
***
في الأُمسيات
بناقِص الإرادة
و كامل الخيبات
أوقدُ جهنماً...
حين قبلتني بالأمس..
نسيتَ علي شفتيّ جَوقةَ موسيقى!!
نجوماً و قمرْ ..
نَسيتَ حقلا من زهرِ الياسَمين
و أطفالاً يَتَغَنون بالنشيدِ الوطني لقَلبي و قلبك..
نَسيتَ عصافيرَ في موسم تزاوجها الأول ..
و إمرأةً مذهولة ...
_______________
أحشائي مكتظة
باطفالٍ كثيرين ..
يشبهونَكْ
يَنتظِرون منك إذن الهطولَ...