أمل عمر إبراهيم

-التحية لعينيك الحبيبتين ، و بعد: صادفتُ صورتك في (الفيس بوك) تتوسط طفلتين رائعتين و امرأة حسناء ، أفترض انها شريكتك..! -مازلتَ وسيماً.! -عشرون عام قد مضت.. و أنا .. تزوجتُ كما يُفترض أنجبتُ الأطفال كما يُفترض .. هاجرتُ للبلد البعيد كما كنتُ أتمنى.. و صِرتُ أُخرى ياحبيبي.. أقودُ الموتوسيكل...
كل قصائدك شهود زور.. كل قبلاتك مسروقة ، لاتملك حقها الأدبي.. و أمسياتك أكاذيب و أنا أعرِفُ ذلك منذُ زمن بعيد.. لكن ليس هناك ما أستطيع فعله .. هكذا يجري الحال دائماً .. أعرف ، ولا أستطيع فعل شئ. ——————— في داخلي "سفينة نوح" صغيرة. تجوبُ بحري منذ البارحة.. تحملُ تنيناً من سبع رؤوس ينفث النار...
منتصفُ الليل ثُقلٌ في رأسي صريرٌ يأبي أن يهدأ وأنا أمشي علي أطراف أصابع أحزاني أتدحرج في صمت همساً أبكيك كي لا أوقظ شهوة ذاكرتي كي لا أشتاقك!!
سألوني: متي بدأت تكتبين الشعر؟ -بدأت أكتبه، حين إشتقت إليه حين إحتجتُ لأن أبكي لكن بطريقتي الخاصة.. ——————- الرجالُ أنواع يأتون بِطَرائقَ مختلفة منهم من يأتي متسللاً كقِطة أو زاحفاً ، مثل دودة منهم مَنْ يأتي مستعجلاً مثل الريح مباغِتاً كـ تسونامي لكن أغلبهم يأتي مثل طفل يريد الحلوى...
قلبك مطار دولى.. مكتظا بالنساء الجميلات.. بالنساء الحزينات.. بالنساء الصغيرات والكبيرات القصيرات و الطويلات .. بالنساءِ المُشرقات و النساء الذابلات.. النساء النحيلات و النساء المكتنزات.. بالشاعرات و بائعات الورد و الشاي و الصحف و الهوى.. بى أنا.! جميعُنا نحمل حقائب السفر نتشارك اللهفة و حمرة...
أنا أُنثى من غير فرامل.. إذا إصطدمتُ بك تحدث كارثة حب أكيدة أفسِح لي الطريق من فضلك .! و دَعني أمرُ بسلام لا داعٍ لإراقة المزيد من الأحزان و القصائد.. ——— فراشة حمقاء …أنا تصرُ على أن تتخطي المراحل، و تطير.. أن تصل لشفتيك بالطريق المختصر فإذا إحترق جناحي و أنا في أوج المحاولة غني على روحي و...
إشارات الناس الحمراء "دقيقة " و إشاراتي أنا ،سبعين سنة.! عند الإشارة الحمراء أمارس ُحَيَواتي الصغيرة.. أُصلِح الكُحل ،أُرتِّبُ شَعري.. أنثرُ العطر علي قميصي، خلف أذني و على سفح عروقي .. عند الأحمر.. أُغيِّر من وضع الخواتم .. أحتسي ما تبقي من قهوتي .. أُصفِقُ للموسيقى، و بِرغم صوتي النشاز ،...
كانت أمي تريد إبقائي بعيدا عن كل شئ .. عن الحب.. عن الغرباء.. عن الرجال.. عن القصائد.. عن كتب الفلسفة المثيرة للجدل عن السياسة لانها شأن الرجال .. عن كنتها التي لاتحبها .. عن ابن عمي الذي يطمع في القُرب.. عن بنات الجيران سيئات السمعة.. عن الأشياء السرية التي تحدث بين رجل و إمرأة .. عن التنورات...
في مركز كينيدي.. كان يعزف على البيانو بيده اليسرى و بيده اليمنى يلوّحُ لحطام سفينتي,فتلتئم.. كان يعزف.. فـ يوقظ ريحَ الشمال و يوقظ الغرقى و يحرّض السنونوات على الحب كان يُمسِكُ بدفة قلبي ، يرخي الحبال من حول روحي و يهدم القلق .. ذلك الغريب.. ⎈⎈⎈ السفينة تطلق صفارة الرحيل.. الأرواحُ...
أنهينا تناولَ العَشاء و مشاهدة الأخبار على القناة المحلية.. استرخى على مقعده ثم بدأ يتحدّث.. يتحدّثُ،يتحدّثُ،يتحدّث.. و كلها أمور لا تَهُمني.. ليس من بينها شيئًا يتعلق بقلبي،بجسدي،بقصائدي أو بأمرٍ من أموري.. هو لا تعنيه أموري.. مددتُ يديّ خُفية،شَغَلتُ الموسيقى.. رفعتُ الصوتَ لحده الأقصى...
حين قلت له : أحِبُّك لم أُفكِرُ في رد فعله في إندهاشه أو تقبله جنوني .. لم أعطِ إنتباهاً للفوارق ما بين عمري و عمره.. و لم أبالي بِرَهَقِ المسافة و السفرْ.. باختلافات الثقافة و الأيديولوجيا .. بالدين أو رأي شيوخه .. لم أُفكِرَ في غضب أبني .. أو بـ جنون زوجي السابق و أبناء العمومة.. أو قطيعة...
في أثناء سقوطي.. و كرغبة شرعية أخيرة لمحكومٍ عليه بالإعدام سقوطاً.. قررتُ إشعال سيجارة .. لكن لم أستطع أن أحدد أين شفاهي من إتجاه الريح لأضبُطَ عود الثقاب و أشعل السيجارة فعدلت عن رأيي و قررتُ إرسال رسالة.. لأخبره كم أني أحبه كم كنت حزينة و انا أراه يتسرب من بين أصابع امنياتي كالتراب .. لكن...
قيل أن جدي كان يعشق جدتي عشقا غريبا ، لم يتعوده الرجال في تلك الأنحاء و لا ذلك الزمان ، و هم من يتزوج مثنى و ثلاث و رباع كما يشربون الماء، يبدلون النساء اكثر من نعالهم ، منذ ان فاجأ اهل قريته و أتى بها عروسا على ظهر حماره من القرية في الجانب الآخر من النهر ، من قرية لم يسمعون بها اطلاقا ً، و هو...
في المقهى.. و قبل الظهيرة بقليل قابلتُ ملك الموت.. كان يجلس على المقعد المقابل لمقعدي.. يرتدي سروالًا من الجينز و تيشيرت قطني ابيض مرسوم عليه قطة أقسمُ بذلك كان يحتسي "الكوفي لاتيه" و يتأمل مؤخرة أمرأة جميلة مرت مسرعة.. نظر تجاهي و ابتسم .. و جفلت ُ .. أرقتُ القهوة على ثوبي جمعت اشيائي و هممتُ...
قبل عشر سنوات.. و في بيت عُرس.. قابلتُ عرافة.. تضرِب الودع ، تقرأُ الكف و تحقق الأُمنيات.. و إمتلأ المكانُ بالنساء .. نساءٌ يبحثن عن حبيب أو زواج أو وجه طفل مستحيل.. يبحثن عن أشياء سرية ، عن خُرافة قديمة تُدعى السعادة.. تأمَلَت كفي طويلاً ، تَتَبَعَت خطوطه بأنامل مكتظة بخواتمَ من ذهب وفَضة...

هذا الملف

نصوص
55
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى