صباح بن حسونة - مطر في العتمة




أيّها الرّابض في معاريجِ روحي

أرسل قُبلتَك للقمر

لتؤجّجَ لهفتي ..

اترك لي ذراعيكَ


لنمارس طقسَ العناق...

دع يديك تخاصراني

ترسمان موعدا للسفرِ

عند اكتمال البدر ِ

في واحات العشق و المواني ..

بين انفراجات أصابعك

يتسلّل الضوء ُو يكتبنا

جسدين في عيون القصيدة

حلماً لا يخونه اللّيلُ


و لا توقظه أشجانِي..



أيّها الرّابض في ردهات الرّوح

من أيّ الأبوابِ دخلتني

و زرعت في شراييني ورودك ..

كيف أنبتَّ لك أجنحةً

طوَّفت فوق مآذنِ أحزاني


تنادي لصلاة الفجر ِ

و تفتتح الصّباحات بالأغاني..

كيف كسرت َخيبةَ العمرِ

و خلعت قميصَ الأسى عنّي


و ألبستني بساتينَ الهوى و الأماني ..


أيّها الرّابض في تفاصيل الحَكَايا


يا لخبايا عينيك

تمطر حبّا كلّما عَتَمَ المساءُ


فتزهرُ المرايَا ...

تعليقات

أعلى