أمل الكردفاني - يوم خطبة لوشي.. قصة قصيرة

✍ لم اتوقف ابدأ عن السؤال عن منزل لوشي ، نعم يا سادة فقد قال المثل ؛ ان عشقت فاعشق قمر ؛ مع ذلك فالأمر لا يتعلق بالعشق بالكامل ، لوشي وجهها جميل ولكن بها ايضا عيوب ككل شيء في الحياة. الزواج من لوشي فيه فوائد أخرى ، فمن ناحية سيتم تسليط الاعلام علي ، وستتفتح لي ابواب الوظائف ؛ يمكنني ان ادخل الى اجعص شركة بترول مملوكة للاسلامويين واقدم سيرتي الذاتية من سطر واحد: زوج لوشي. هذا ناهيك عن ان لوشي نفسها غنية وتملك منزلا او فيلا فخمة ، وبالتالي فمشكلة السكن ستكون قد حلت نفسها بنفسها.

نعم في الزمان البعيد القريب ؛ كان الرجل يرفض اي دعم مالي من زوجته ، لكن مع سياسات التحرير الاقتصادي ودخولنا الى عالم الرأسمالية واحتكار الاسلامويين لكل مال الدولة تاركين الشعب جائعا فقد تغيرت اخلاقيات الشعب ، والحياة صارت مصالح متبادلة... لقد تطورنا ورب ضارة نافعة.

جوالي النوكيا 3310 اهتز في جيبي ، ثم صاح بنغمة فرائحية ؛ هكذا شعرت ، شعرت بأن هذه حالة طارئة ، ادخلت يدي الى جيبي اخرجت الهاتف ومعه كيس الصعوت ، كانت الشمس حارقة والعرق ينحدر كشلالات من جبيني الأسمر. ومن على الجانب الآخر جاءني صوت الجنيد وهو يقول بصوت هلع وبسرعة:

- حبيبنا... جئتك بعنوان لوشي.

ارتفعت دقات قلبي ، قلت:

- لا تمزح ..انت تعرف أن هذه مسألة حياة أو موت... هناك من يركبون المراكب المطاطية ويغرقوا في البحار من أجل بصيص من الأمل...

قال بأنفاس متسارعة:

- اكتب عندك...

اخذت اتلفت بسرعة من حولي وانادي زملاء المهنة:

- قلم وورقة بسرعة..ارجوكم..

كانو ينظرون لي شذرا .. فصحت:

- سأحفظه .. فقط اخبرني بالعنوان بصوت واضح وبطيء...

حاول الجنيد تهدئة انفاسه وبدأ في تحفيظي العنوان بصبر وحيد القرن.

اغلقت الهاتف وبدأت في لملمة بضاعتي من على الأرض ، مساويك ، مراهم وفيكس ، ومطاوي امريكية ، وجوارب رجالية ، وعطور مزيفة مصنوعة من البول والسبيرتو وقليل من ماء الصابون.

جمعت بضاعتي على بقجة ووضعتها فوق كتفي ؛ صاح أحد الزملاء:

- هل هناك كشة ومداهمة من المحلية يا حبيب؟

قلت وانا أغادر بقلق:

- لا ..مشوار سريع...

حانت مني التفاتة لزميل الارض مجانق ؛ ومجانق ليس جنوبيا ولكنه اسود وطويل بقامة الدينكا ، كان يرتدي حذاء جلديا اسودا لامعا ، خلعت حذائي بسرعة وجلست افك في رباط حذاء مجانق ، كان يصيح:-

- ماذا تفعل...

قلت بصبر نافذ:

- ولا كلمة... اخلع الحذاء فورا...

كان الحذاء اكبر من حجم قدمي بدرجتين ولكن ذلك غير واضح... القيت نظرة على باقي الزملاء وخلعت قميصا احمر جميل من أحدهم .. أمرت اربعة منهم بعمل جدار بشري ثم تعريت وارتديت الملابس ، تأكدت من كل شيء ، كل شيء تمام... ، صحت في مجانق:

- حول لي رصيد بخمسة جنيهات يا حبيب....

مجانق الطيب بدأ في تحويل الرصيد بامتعاض وهو يبرطم:

- طلباتك صارت كثيرة جدا... وحذاءك اصغر من قدمي وهو يضايقني ...

قلت:

- لابأس تحمل يا حبيب... بعد الزواج من لوشي سأشتري لك طقم أحذية من المول.. هل تعرف بكم سعر الحذاء في مول الواحة... انه بالفين وخمسمائة جنيه ، اي انه اكبر من قيمة بضاعتك هذه بضعفين.

قال:

- هل انت جاد أم عزومة مراكبية.

قلت:

- اقسم بالله يا مجانق... انا لا اخلف وعودي ابدا...

سألني:

- متى وعدت فيها وعدا؟

أجبته:

- انت اول شخص اعده بشيء فأنت تعرف انني لا املك شيئا.

ضحك وهز رأسه فغادرت بسرعة بعد تمني زملاء المهنة لي بالتوفيق.

هذا اليوم رائع جدا ، رغم حرارة الشمس الا ان موقف شروني كان خاليا ، هناك حافلة ، ممتلئة حتى ثلثيها وستغادر عما قريب. جلست ومسحت العرق عن جبيني ، تذكرت صديقي أبابو الحبشي ؛ فاتصلت به:

-ابابو .. حبيبي...

- صديك ..

قلت:

- الغي كل مشاويرك بالرقشة يا حبيب... واذا استطعت ان تلمع الرقشة وتغسلها وتعطرها يكون جيدا... يمكنك ان تضع بعض الزهور البلاستيكية على المصباح اليتيم...

قال ابابو:

- لمبة.. مافي .. نور لا...

- طيب طيب...

الحافلة تهادت وهي تغادر المحطة ، نقدت الكمساري جنيهين فقال معترضا:

- تلاتة يا عمك...

- انا ذاهب لاخطب الآن..اعدك بعد اتمام كل شيء سأعطيك الجنيه المتبقي..

نظر لي ثم قال بعدم اكتراث:

- وانا ذنبي ايه؟

ثم استدرك:

- مبروك...

ثم بدأ في التحصيل من باقي الركاب...

حسنا .. وماذا يعني لو أنها لوشي... مذيعة تلفزيونية جميلة وغنية ولكنها خالية الدماغ ، اقسم انها لم تقرأ كتابا من قبل ويمكنها ان تظن ان فوكو ماركة لعطر فرنسي ، نعم كبائع متجول وفريش واعيش على التلاقيط والتشاشية لكن هذا لم يفقدني شغفي بالثقافة ... انا عصامي مجتهد .. مقاتل .. وعندما اهرب من الكشة ومداهمات المحلية والشرطة فليس ذلك جبنا ولكن لأنني اقيم الوضع جيدا .. فالشجاعة الحمقاء ضررها أكبر من نفعها ، صحيح يمكنني ان اتصل بصديقي في شرطة النظام العام ولكن هذا موضوع تافه فلن الجأ اليه الا حينما تقرر الحكومة حرقنا كما تفعل داعش ، سأتزوج لوشي الجميلة رغم تحفظي على سطحيتها لكن لا شيء كامل في هذه الحياة ، كما انها تتمتع بصفات جيدة أخرى ، ليس الذكاء حتما فهذا ما تفتقده اغلب فتيات اليوم ولكن الرقة والرومانسية ، كانسان عشت في الرواكيب ومن حولي الكلاب والقطط والحمير اعتدت على التعامل مع كافة الكائنات صعبة المراس ، استطيع ترويض اي فتاة ، فالدلوعة لها اسلحتها والمتمردة لها اسلحتها. الوحيدة التي قرفتني هي فتحية الكوزة ، فتحية كانت جارتي وهي رغم انها تتبع للحزب الحاكم لكنها كانت من الدرجة العاشرة ، متدينة تدينا حقيقيا ولذلك ظلت فقيرة وكانت تحبني ولكنها قبيحة وفوق هذا فهي متشددة جدا وهذا يعني انها ستوقظني كل فجر للصلاة وانا رجل فعيل يجب ان آخذ قسطا كافيا من النوم ... ربما كان كلام مجانق سليم حين قال ان المرأة على دين زوجها ، لكن فتحية هذه ذهبت الى الحرب في الجنوب سابقا ، حملت بندقية وذهبت .. ربما لم تجد املا في الحياة ففضلت الجنة ... على اية حال هذه خياراتها لكنها بفقرها هذا لا تصلح للزواج ، العالم تغير ، ابنة عبيد الشاعر الفقير ايضا كانت جميلة ولكنها منحلة ، لا بأس لو كانت منحلة وغنية فيمكنني ان اتحمل انحلالها وفي النهاية لن اخسر الكثير حتى لو انجبت من رجل آخر ، لكنها فقيرة وبائسة كما انها تتبع اصدقاءها من الشيوعيين والمثقفاتية وهؤلاء مدمنون على العطالة والبطالة يطلقون شعرهم ويضفرونه كبوب مارلي ويجلسون على اتينيه ليرتشفوا القهوة ويتظاهروا بأنهم أعظم من هذا العالم ... أما أنا ...وآه من كلمة أنا .. فأنا الشاب المثقف مع التواضع ، الشغيل الكسيب ، الذي اواجه شرطة الحكومة كل يوم دون أن افقد تفاؤلي بالحياة وايماني بقدراتي... اما هؤلاء المثقفاتية والشيوعيين البلهاء فهم سحاسيح ونرجسيين ، وهم عالة على المجتمع ... كما ان الفاظهم نابية جدا وسلوكياتهم منحرفة ، ابنة عبيد الشاعر لا تصلح معي فثقافتها مختلفة... أما لوشي .. فلا بأس بها ... اشياء تكمل النقص ويجب أن أنظر الى النصف الممتلئ من الكوب...

استقبلني ابابو على الشارع ، كانت الرقشة مزينة بخمس وردات ملونات ، قلت له:

- هذه قارات العالم الخمس المأهولة ... رمزية عالية منك يا أبابو...

لم يفهم ابابو كلامي ولكنه بقبق كالدجاجة ثم قال كلاما غير مفهوم التقطت منه جملا تعني : الى اين نذهب.

عنوان لوشي محفور في ذاكرتي وكأنني عشت معها قرونا طويلة ... لم اكن اعرف ان كنا وقت العصر ام المغرب ، لم اهتم حتى برؤية الساعة على هاتفي النوكيا 3310 الجميل. على فكرة.. هذا الموبايل هو اول واخر موبايل اشتريه ، قبل سنوات ، هذا الموبايل اقوى من موابيلات هذه الأيام الهشة كهشاشة اولاد الراحات في هذه العاصمة. هذا الموبايل وبلا فخر وبدون محاولة للدعاية التجارية له هو افضل موبايل خاصة انني شخصيا لم استخدم غيره وبالتالي فسيظل هو الأول ، سقط مني مرات عدة لكنه كان كهذا الشعب الجلمود الصابر ، الفايبريشان فيه يهتز بقوة حتى يكاد يقفز من جيب البنطلون ، اقوى هزاز يقابلني لأنني لم اقابل اي هزاز آخر من قبل. ولذلك يظل هو الأول... حتى بعد أن اتزوج لوشي ، وحتى بعد ان تجري الاموال في يدي ، فلن اتخلى عن هذا النوكيا البديع... جندي الصاعقة القوي.

جاء صوت ابابو:

- أااااا .. ه... ب..

فهمت اننا وصلنا ... المنزل الفخم البوابة الواسعة ، لو قال لي والد لوشي عقد طوالي بدون خطوبة وكلام فارغ فماذا سأفعل؟ لا يوجد شهود... سألت ابابو:

- ابابو..هل حصلت على الجنسية السودانية كما يفعل الكثيرون خذه الايام؟

هز رأسه ايجابا وقال:

- سودانية .. اااا .. ركم كمان ...

قلت: رقم وطني ايضا.. هذا جيد .. هيا معي اذن ...

كانت هناك ازرار كثيرة على جدار الباب ، انه الجرس ، ضغطت على احدها ، سمعت صوت موسيقى رائعة ، ابابو الحبشسوداني ضغط على الزر مرة اخرى لكي يستمع الى الموسيقى العجيبة ثم كررت انا نفس الشيء ، وفجأة تراجعنا الى الخلف سويا عندما جاءنا صوت انثوي رائع ..صوت فتاة استيقظت لتوها من النوم:

- نعم...مين؟

نظرت الى ابابو الذي كان ينظر الى الزر ببله ، قلت:

- لوشي ..

جاءني الصوت بعد تثائب خفيف:

- لأ .. ثواني...

سمعتها تقول:

- الو ... لوشي ... حرام عليك .. الا تفعلين شيئا سوى النوم... هناك شخص بالاسفل يسأل عنك...لا لم اسأله عن هويته...

مرت دقائق طويلة من الصمت ... صدرت تكة من الباب وفتح الباب رجل عجوز لم يتحدث معنا بل اشار الينا لكي نتبعه...

كان استقبالا حقيرا منه ، الحديقة واسعة وجميلة تتوزع عليها اشجار تشبه النخيل ولكنها تبدو بلاستيكية ، وقف الرجل امام بوابة ضخمة ، ثم ادار اكرة الباب فانفلق عن صالة كبيرة ارضها مفروش بسجاد راق .. قال الرجل دون ان ينظر الينا:

هووو ... هووو . ... اهووو .. هيييي...

تبادلت وابابو النظرات وقلت:

- اخرس .. انه اخرس ... وهذا مبرر كاف لاستقباله لنا بهذه الطريقة... لكن ماذا يريد ان يقول الآن ..

دلفنا الى الصالون ... وجلسنا .. كان باردا كالاسكيمو فلم تمض ثوان حتى جف ملح العرق في جسمينا ....

هناك عطر قرنفل لطيف يحوم في فضاء المكان ، وعلى يسارنا تماما انفتح باب جانبي فرأيت فتاة تحمل صينية عليها كؤوس بها عصير برتقالي ، نظر اليها أبابو ثم ندت منه كلمة ، فالتفتت اليه الفتاة وبادلته بكلمة ، يبدو انه يعرفها ... لكن الفتاة غادرت بسرعة.

التفت اليه وقلت:

- تعرفها...؟

فتح فمه ذو الاسنان المتسخة وقال:

- اااااااا... زمان... .. زمان...

ارتشفنا العصير فنزل الى احشائي كالثلج ، نظرت الى حذائي اللامع ... جيد يا مجانق ... ذوقك رائع ، الكنائس تقدم دعما بملابس فاخرة للمسيحيين .. وهذا الحذاء كيني بلا منازع ... كينيا تصنع هذا النوع الجيد من الاحذية الجلدية ..انها افضل من ايطاليا وتناسبنا كأفارقة من حيث الطول كما انها قوية وتتحمل نشاطنا كعمال مجتهدين.

رأيت لوشي تدلف من الباب ، ليس كما توقعتها أو كما رأيتها في التلفزيون ، في الواقع كانت قصيرة جدا ، وبدينة الجسد أكثر مما كانت تخفيه الكميرا... لكنني تذكرت الحكمة: انظر الى النصف الممتلئ من الكوب.

مدت الينا براحتها بكل رقة وابتسامة واسعة اشعلت قلبي وملأت النصف الفارغ من الكوب... كانت يدها بضة جدا ...

جلست بعيدا عنا ..قبالتي مباشرة..غطت فمها بيدها بحركة رشيقة ويبدو انها تثاءبت...ثم قالت:

- مرحب ...

اول اسلحتي هي اظهار هذا الحذاء الغالي لها ؛ فوضعت ساقا على ساق وقلت:

- هل تحبين المدخنين...

ندت منها دهشة وقالت باستغراب:

- لا ..

سألتها مباشرة:

- ومن يتعاطون الصعوت؟

قالت بقرف:

- وع ...

قلت وانا مسبلا جفني بفخر:

- لا اتعاطى الصعوط ولا السجائر ولا البنقو ولا حتى الخمر... انني شاب مسؤول وكسيب...

نظرت بنصف عينيها وقالت:

- هذا جيد وليس جيدا في نفس الوقت...

قلت بعصبية:

- من اي ناحية هو ليس جيد..؟

قالت:

- لا أعرف ولكن لا يمكن ان تكون متفرغا من اي مكيفات ... الم تتساءل يوما عن تلك العلاقة التي تربط بين السجائر والفلاسفة والثوريين والفنانين... سارتر مثلا ... البير كامو ... تشي جيفارا ... كارلوس ... بوليفاس ... فرويد .. الخ.

احترت قليلا ثم أجبتها:

- رولان بارت لم يكن يدخن...

قالت ضاحكة:

-كان مدخنا شرها ...

ادركت ان كذبتي لم تنجح .. حقيقة لم اكن اعرف ان كان مدخنا أم لا ... صمت فاستطردت هي:

- ما هو الرابط بين الفلاسفة والسجائر؟ هل يبدو لك مظهرا محددا لطبقية ثقافية معينة؟

اجبتها:

- لا أعرف ولكنني اعتقد انها كذلك...

اردفت:

- مع ذلك فلا مانع من ان يتعاطى فيلسوف سوداني الصعوط اليس كذلك؟

قالت:

- حتى يأتي ذلك الفيلسوف وسنرى حينها...

قلت باستغراب:

- الا يوجد فيلسوف سوداني ...

قالت:

أنا افضل الفلسفة من خلال الفن وليس الفلسفة القحة .. يمكنك مثلا ان تجد اكتشافا مذهلا للوجود من خلال روايات جويس اكثر من كتابات هايدجر المتحذلقة... ربما ستكتشف عالما حقيقيا مختبئا خلف عالم ظاهري داخل رواية من روايات كافكا اكثر من صياغات باشلار المتذاكية... اليس كذلك؟

لا اعرف لماذا تذكرت ابنة الشاعر في هذه اللحظة ، كانت اقل تفلسفا من هذه الدبدوبة المتزاهية بالمعرفة...

قلت:

- حسنا لوشي... سعدت بلقاءك كثيرا ..

قالت:

- لم تعرفني على نفسك وصديقك...

نهضت فنهض أبابو ؛ ثم قلت:

- لا شيء .. انا بائع جوال .. افترش الأرض ... وهذا ابابو صديقي سائق الركشة اللطيفة التي اتينا بها الى هنا..انه حاصل على الجنسية السودانية ولديه رقم وطني ..اليس كذلك يا أبابو؟

هز ابابو رأسه وقال:

- اااااا.. ركم... وتنية ..

عندما لفحت الشمس وجههي تلقيت اتصالا من مجانق:

- أها ... ماذا حدث؟

قلت بغير اكتراث:

- هذه متفلسفة يا عمك... هذه لا تصلح البتة...فضلا عن انها سمينة جدا من نصفها السفلى بل ولها كرش صغير ... انها لا تصلح للزواج..تخيل بعد سنتين او ثلاثة يا صديقي ..كيف سيكون حجمها ..

قال:

- المحلية داهمتنا مرة أخرى....

قلت:

- علينا ان نجد مكانا آخر لنفرش فيه... هذا المكان صار ملغوما...

أخذت افكر في مكان افضل لأفرش فيه... مكان ليس به تواجد حكومي ... ان مستقبلي على المحك... انه دائما على المحك.. اللعنة....

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى