موسى شعيب - الظمأ والغزل

لأول مرَّة شاهدت عينيك
وقفت أمجد السحر الذي فيها
أمجد فيك باريها
وأحسست الدنى أملاً يهدهدني
فيسكرني، ويسعدني
ويترع نفسي الظمأى إلى الغزلِ
وقبلك كنت أحقر كلَّ شيء قيل في الغزلِ
ولكن سحر عينيكِ
رمى في القلب خفقات
قبيلك ما تمناها
ولا لمسته دنياها
حلمت كأنني أحيا
قبيل الناس والدنيا
وقبل مجاهل الأزل
وقبل الحب والغزل

ترى ما لون عينيك
أحلم وادع صافِ
أخمر فوق أصدافِ
أأنوار مؤلَّقة
أأنداء معلقة
على أوراق صفصافِ؟

ترى ما لون عينيك؟
أأزعم أنني أدري؟
معاذ كلَّ ما أدري
بأن السحر يحملني
بعيداً ثم ينشرني
شعاعاً فوق رابيةٍ
تموج بخضرة وسنى
فأغفو في ثناياها
وأدفن عندها عمري
عسى أن ينبت الآتي
مواتاً ضاع من عمري
ولم يغرق بعينيكِ

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى