الصديق الشاعر أحمد بنميمون..
كلامك ياصديقي العزيز الشاعر المبدع أحمد بنيمون يثلج الصدر ، ويبعث الثقة في النفس ، ويوقد جذوة الحماس التي تكاد تخمد فيها ، وتحفز المرء للتأهب لنشر تلك الأشعار المنسية التي كتبها في ذلك الزمن الجميل ، فتى غرير كان يتطلع أن يكون شاعراً . شديد الفخر والاعتزاز بشهادتك لأنها صادرة عن شاعر مقتدر متمرس بعالم الشعر ، خبير بغث الكلام وجيده. سأعمل بنصيحتك ، وسأكون وفياً لذلك الفتى الغرير ، كما كان وفياً الشاعر عبدالمجيد بن جلون للفتى الذي كانه ، فما كتبناه لم يعد ملكنا فعلا ، وإنما هو ملك للغير ، ومن حق هذا الغير علينا ألا نضيع الأمانة التي تركها بين أيدينا . وإذا كان ابن جلون لم يخطيء حين أصدر ديوانه " براعم " ، بل أحسن صنعاً ، فإنني أخشى أن أخطيء ، فأسبب لذلك الفتى ما يؤذيه ، فيصب علي جام غضبه ومرارة لومه وعتابه. ولا أنسى أن أصدقاء أعزاء من الشعراء والمبدعين ، ساهموا بدورهم في اتقاد الجذوة الخامدة ، يشرفني أن أذكرهم بأسمائهم هنا ، وهم الشعراء والمبدعون : محمد علي الرباوي ـ محمد الميموني ـ عبدالكريم الطبال ـ مصطفى الشليح - عبدالقادر وساط ـ ياسين عدنان ـ ومحمد الشيخي - المختار حسني. ولا أخفي عن صديقي العزيز أحمد بنميمون وباقي الأصدقاء المحبين ، وعنكم جميعاً ، أنني سعيت إلى تحقيق أمنيتي وأمنية أصدقائي في جمع هذه المحاولات الشعرية ، وطبعها في ديوان ، لكنني وجدت من يصارحني من الناشرين بأن الديوان الشعري أمست سوقه كاسدة ، وقراؤه نادرين . وأخبرني أحد الكتبيين من معارفي ، أن بعض زائري مكتبته من الطلبة وحتى الأساتذة ، وبعضهم من أساتذة الجامعة ، من مدرسي شعبة اللغة العربية وآدابها ، نادراً ما يقتنون كتاباً شعرياً . وأذكر أن أحد الأصدقاء المولعين باقتناء الكتب ، وإن بدفع ثمنها أقساطاً ، كان يأتيه بعض الأساتذه حين تدفعهم الحاجة إلى تحضير دروسهم ومحاضراتهم ، لاستعارة بعض الدواوين المغربية لشعراء مرموقين يذكر لي أسماءهم ، لأنهم لا يتوفرون عليها ، والحال أن الشعر المغربي والعربي الحديثين من اختصاصهم . على أي حال الحديث ذو شجون في مسألة العزوف عن القراءة عموماً ، والشعر على وجه أخص. وأختم بأن أحد الناشرين الشرفاء النزيهين بالبيضاء ، قال بكل صراحة لصديق رافقته لطبع عمل إبداعي بدار نشره : إذا كان الأمر يتعلق بعمل إبداعي ، فلا أضمن لك إلا فرحتك وبهجتك برؤية عملك مطبوعاً في كتاب أنيق. أرجو المعذرة عن هذه الثرثرة أو ( الفضفضة ) عن النفس حول قضية تؤرقني ، وحتماً تؤرقكم جميعاً ، خاصة ونحن نرى أبناءنا من الأجيال الحاضرة ، آخر ما تفكر فيه هي اقتناء كتاب وقراءته. وربما من دوافع هذه الثرثرة أيضاَ ، مناسبة الدخول المدرسي والجامعي الذي لا يتم التفكير ـ في كل سنة ـ من لدن القائمين على الشأن التعليمي في وضع خطة جدية لتفعيل المكتبات المدرسية والتشجيع على القراءة الحرة الموازية..
وتقبل خالص محبتي وتقديري.
عبدالجبار العلمي
* ملحوظة :
استجبت إلى رغبة صديقي سيدي أحمد بنميمون وكل أصدقائي الذين شجعوني على طبع الديوان الذي صدر بعنوان " عصافير محلقة في زمن الصخب والعنف " ، عن دار النجاح الجديدة بالدار البيضاء في حلة أنيقة بفضل تعهد الأخ الكريم كمال الرايس المسؤول على الطبع بعنايته وحرصه على جودة الإخراج .
كلامك ياصديقي العزيز الشاعر المبدع أحمد بنيمون يثلج الصدر ، ويبعث الثقة في النفس ، ويوقد جذوة الحماس التي تكاد تخمد فيها ، وتحفز المرء للتأهب لنشر تلك الأشعار المنسية التي كتبها في ذلك الزمن الجميل ، فتى غرير كان يتطلع أن يكون شاعراً . شديد الفخر والاعتزاز بشهادتك لأنها صادرة عن شاعر مقتدر متمرس بعالم الشعر ، خبير بغث الكلام وجيده. سأعمل بنصيحتك ، وسأكون وفياً لذلك الفتى الغرير ، كما كان وفياً الشاعر عبدالمجيد بن جلون للفتى الذي كانه ، فما كتبناه لم يعد ملكنا فعلا ، وإنما هو ملك للغير ، ومن حق هذا الغير علينا ألا نضيع الأمانة التي تركها بين أيدينا . وإذا كان ابن جلون لم يخطيء حين أصدر ديوانه " براعم " ، بل أحسن صنعاً ، فإنني أخشى أن أخطيء ، فأسبب لذلك الفتى ما يؤذيه ، فيصب علي جام غضبه ومرارة لومه وعتابه. ولا أنسى أن أصدقاء أعزاء من الشعراء والمبدعين ، ساهموا بدورهم في اتقاد الجذوة الخامدة ، يشرفني أن أذكرهم بأسمائهم هنا ، وهم الشعراء والمبدعون : محمد علي الرباوي ـ محمد الميموني ـ عبدالكريم الطبال ـ مصطفى الشليح - عبدالقادر وساط ـ ياسين عدنان ـ ومحمد الشيخي - المختار حسني. ولا أخفي عن صديقي العزيز أحمد بنميمون وباقي الأصدقاء المحبين ، وعنكم جميعاً ، أنني سعيت إلى تحقيق أمنيتي وأمنية أصدقائي في جمع هذه المحاولات الشعرية ، وطبعها في ديوان ، لكنني وجدت من يصارحني من الناشرين بأن الديوان الشعري أمست سوقه كاسدة ، وقراؤه نادرين . وأخبرني أحد الكتبيين من معارفي ، أن بعض زائري مكتبته من الطلبة وحتى الأساتذة ، وبعضهم من أساتذة الجامعة ، من مدرسي شعبة اللغة العربية وآدابها ، نادراً ما يقتنون كتاباً شعرياً . وأذكر أن أحد الأصدقاء المولعين باقتناء الكتب ، وإن بدفع ثمنها أقساطاً ، كان يأتيه بعض الأساتذه حين تدفعهم الحاجة إلى تحضير دروسهم ومحاضراتهم ، لاستعارة بعض الدواوين المغربية لشعراء مرموقين يذكر لي أسماءهم ، لأنهم لا يتوفرون عليها ، والحال أن الشعر المغربي والعربي الحديثين من اختصاصهم . على أي حال الحديث ذو شجون في مسألة العزوف عن القراءة عموماً ، والشعر على وجه أخص. وأختم بأن أحد الناشرين الشرفاء النزيهين بالبيضاء ، قال بكل صراحة لصديق رافقته لطبع عمل إبداعي بدار نشره : إذا كان الأمر يتعلق بعمل إبداعي ، فلا أضمن لك إلا فرحتك وبهجتك برؤية عملك مطبوعاً في كتاب أنيق. أرجو المعذرة عن هذه الثرثرة أو ( الفضفضة ) عن النفس حول قضية تؤرقني ، وحتماً تؤرقكم جميعاً ، خاصة ونحن نرى أبناءنا من الأجيال الحاضرة ، آخر ما تفكر فيه هي اقتناء كتاب وقراءته. وربما من دوافع هذه الثرثرة أيضاَ ، مناسبة الدخول المدرسي والجامعي الذي لا يتم التفكير ـ في كل سنة ـ من لدن القائمين على الشأن التعليمي في وضع خطة جدية لتفعيل المكتبات المدرسية والتشجيع على القراءة الحرة الموازية..
وتقبل خالص محبتي وتقديري.
عبدالجبار العلمي
* ملحوظة :
استجبت إلى رغبة صديقي سيدي أحمد بنميمون وكل أصدقائي الذين شجعوني على طبع الديوان الذي صدر بعنوان " عصافير محلقة في زمن الصخب والعنف " ، عن دار النجاح الجديدة بالدار البيضاء في حلة أنيقة بفضل تعهد الأخ الكريم كمال الرايس المسؤول على الطبع بعنايته وحرصه على جودة الإخراج .