لعل خير ما نرثي به صديقنا ابراهيم الجرادي هو النظر في شعره كي ندرك حجم الخسارة التي اصبنا بها جميع محبيه..لقد صنع ابراهيم كشاعر شبيه بما عملته الشاعرة السورية الملهمة في نقد محمود درويش في احدى قصائده الإشكالية والمقيمة في لبنان غادا فؤاد السمان في كتابها الشهير :
( اسرائيليات باقلام عربية )على قصيدته المسماة
( عندما يبتعد )والتي يصف فيها محمود زيارة جندي اسرائيلي لعائلة فلسطينية باسلوب محير فيه تودد خفي للجندي وهذا ما صنعه ابراهيم في قصيدته المطولة في مجموعته المسماة : دع الموتى
يدفنون موتاهم...وهي عبارة مأخوذة من اقوال المسيح..اما القصيدة المقصودة فعنوانها هو :
( نجمة الإسفلت )والموجهة الى محمود درويش في حاصر الجيش الإسرائيلي مقر قيادة فتح مع ياسر
عرفات فيها مدة طالت الى اكثر من شهر والمحاصرون محرومون من الاكل والشرب الا من بعض مخزوناتهم ..كان هذا الحصار اشبه بعقوبة
نفذها جيش اسرائيل بقسوة شديدة ..اما المجموعة الشعرية بعنوان : حصار فقد فوجئت انا شخصيا برخاوتها اذ لم يذكر محمود في المجموعة كلها جملة واحدة في وصف مشاق الحصار ةلم ولم ينتقد قساوة الجيش الإسرائيلي بأي كلمة مما دفعني الى الكتابة عن هذه الظاهرة في مجلة فتح الأسبوعية
وكانت قصيدة : نجمة الاسفلت لإبراهيم اكثر بلاغة من كل ما كتب عن حالة الحصار هذه وهذامقطع
منها في بدايتها :
كان وقتا كما كل وقت
له ليله وصباح له وخلائق تسعى وسابلة
كان ثمة صمت يلطخ صمتا
وثمة طين يلطخ طينا
وثمة دم يلطخ دماً
في هذا المقطع نلاحظ ان الشاعر يصف لنا الوضع العام للعرب عموما وعلى الأخص عرب فلسطين
وبعد قليل نقرأ :
ثمة ليل
وثمة من يستعيد البهاء
بحبل.ٍ طويل من العسل المر.ّ
حيث المصابون بالداء داء الريادة
يستعرضون ملائكة من مياه.ٍ ملوثةٍ
ويقيمون فيها احتفالات انقاضهم
وثمة حزن هناد
وثمة حزن هنا
وثمة تلفاز ينقل أخبار قتلى
وثم حشائش
في مدن ليي فيها سوى موقد نائم بالرماد
في هذا امقطع يشير ابراهيم بأسلوب ساخر الى الوضع المصري حيث الحشيش والهزيمة البشعة التي تعرض لها الجيش المصري في غزوه الأرص المحتلة
وهكذا تمصي القصيدة في الكشف عن عيوب الانظمة العربية في وصف التخلف الديني والطغيان
ااسسلطوي في قوله الذكي والمفجوع معا :
وثمة اهلون يسعون للغيب
للغيب يسعون
وثمة أسرى
على شرفة الموت يستنطقون اميرا بهيا
لكي يمنح الموت غبطته
وثمة طاغية ووريث
وثمة ناس عراة
كحبل الغسيل
وثمة ناس طغاة
وثمة ما بين بين
وهكذا يتابع الشاعر الحزين جدا ..مروره المفجوع
عاة العالم العربي البائس في اداء شعري ينضح باامهارات المجازية واللغوية والعاطفيةااى هذه الخاتمة الدرامية في قوله :
لماذا يخون القصيدة شاعرها ؟
ادركتُ سرّ ما يبتغيه
فباعت مفاتنها للضغينة
والصيرفي الموشّى بقافلة من صيارفةٍ
آخرين
قلت : يكفي
يا ربّ
يا ربّ
يا رب
بهذه الخاتمة المفجعة يقفل الشاعر الكبير حقا الباب على عرب هذا الزمان وعلى شاعرهاالمشهور جدا جدا محمود درويش بطل قصيدة : نجمة الإسفلت
والنجمة هي محمود درويش اما الإسفلت فهو العالم الفاسد الذي إنتمت اليه هذه النجمة
رحمة الله عليك وعلينا جمبعا يا فقيدنا الشاعر الكبير حقا بجرأته وموهبته وإخلاصه ابراهيم الجرادي !!
( اسرائيليات باقلام عربية )على قصيدته المسماة
( عندما يبتعد )والتي يصف فيها محمود زيارة جندي اسرائيلي لعائلة فلسطينية باسلوب محير فيه تودد خفي للجندي وهذا ما صنعه ابراهيم في قصيدته المطولة في مجموعته المسماة : دع الموتى
يدفنون موتاهم...وهي عبارة مأخوذة من اقوال المسيح..اما القصيدة المقصودة فعنوانها هو :
( نجمة الإسفلت )والموجهة الى محمود درويش في حاصر الجيش الإسرائيلي مقر قيادة فتح مع ياسر
عرفات فيها مدة طالت الى اكثر من شهر والمحاصرون محرومون من الاكل والشرب الا من بعض مخزوناتهم ..كان هذا الحصار اشبه بعقوبة
نفذها جيش اسرائيل بقسوة شديدة ..اما المجموعة الشعرية بعنوان : حصار فقد فوجئت انا شخصيا برخاوتها اذ لم يذكر محمود في المجموعة كلها جملة واحدة في وصف مشاق الحصار ةلم ولم ينتقد قساوة الجيش الإسرائيلي بأي كلمة مما دفعني الى الكتابة عن هذه الظاهرة في مجلة فتح الأسبوعية
وكانت قصيدة : نجمة الاسفلت لإبراهيم اكثر بلاغة من كل ما كتب عن حالة الحصار هذه وهذامقطع
منها في بدايتها :
كان وقتا كما كل وقت
له ليله وصباح له وخلائق تسعى وسابلة
كان ثمة صمت يلطخ صمتا
وثمة طين يلطخ طينا
وثمة دم يلطخ دماً
في هذا المقطع نلاحظ ان الشاعر يصف لنا الوضع العام للعرب عموما وعلى الأخص عرب فلسطين
وبعد قليل نقرأ :
ثمة ليل
وثمة من يستعيد البهاء
بحبل.ٍ طويل من العسل المر.ّ
حيث المصابون بالداء داء الريادة
يستعرضون ملائكة من مياه.ٍ ملوثةٍ
ويقيمون فيها احتفالات انقاضهم
وثمة حزن هناد
وثمة حزن هنا
وثمة تلفاز ينقل أخبار قتلى
وثم حشائش
في مدن ليي فيها سوى موقد نائم بالرماد
في هذا امقطع يشير ابراهيم بأسلوب ساخر الى الوضع المصري حيث الحشيش والهزيمة البشعة التي تعرض لها الجيش المصري في غزوه الأرص المحتلة
وهكذا تمصي القصيدة في الكشف عن عيوب الانظمة العربية في وصف التخلف الديني والطغيان
ااسسلطوي في قوله الذكي والمفجوع معا :
وثمة اهلون يسعون للغيب
للغيب يسعون
وثمة أسرى
على شرفة الموت يستنطقون اميرا بهيا
لكي يمنح الموت غبطته
وثمة طاغية ووريث
وثمة ناس عراة
كحبل الغسيل
وثمة ناس طغاة
وثمة ما بين بين
وهكذا يتابع الشاعر الحزين جدا ..مروره المفجوع
عاة العالم العربي البائس في اداء شعري ينضح باامهارات المجازية واللغوية والعاطفيةااى هذه الخاتمة الدرامية في قوله :
لماذا يخون القصيدة شاعرها ؟
ادركتُ سرّ ما يبتغيه
فباعت مفاتنها للضغينة
والصيرفي الموشّى بقافلة من صيارفةٍ
آخرين
قلت : يكفي
يا ربّ
يا ربّ
يا رب
بهذه الخاتمة المفجعة يقفل الشاعر الكبير حقا الباب على عرب هذا الزمان وعلى شاعرهاالمشهور جدا جدا محمود درويش بطل قصيدة : نجمة الإسفلت
والنجمة هي محمود درويش اما الإسفلت فهو العالم الفاسد الذي إنتمت اليه هذه النجمة
رحمة الله عليك وعلينا جمبعا يا فقيدنا الشاعر الكبير حقا بجرأته وموهبته وإخلاصه ابراهيم الجرادي !!
Alef
aleftoday.info