(إلى ولدي الحبيب: آدم، بعيدا عنّي)
الأُبُوَّةُ رِيشَةُ فَاخِتَةٍ؛
وَهْيَ تَسْقُطُ،
تَرْسُمُ فِي الأُفْقِ رَقْصَتَهَا..
لَيْسَ فِي وُسْعِهَا
غَيْر أَنْ تَتْرُكَ الأَثَرَ الفَذَّ،
قَبْلَ الوُقُوعِ المُرِيعِ عَلَى الأَرْضِ..!
♡
هَذِي الأُبُوَّةُ رِيشَتُكَ العَاطِفِيَّةُ،
خِفَّتُهَا الرُّوحُ، نَشْوَانَةً..!
حُزْنُهَا الصَّخْرُ..!
رِيشَةُ حُلْمِكَ: أَنْ تَتَوَحَّدَ بِابْنِكَ،
(وَهْوَ المُغَيَّبُ عَنْكَ، أَسًى..!)
أَنْ تُطَوِّقَ (آدَمَ)~(كَ) الأَبَدِيَّ،
وَتَحْضُنَهُ عَاشِقًا، (وَهْوَ فِيكَ..!)
♡
تُرَفْرِفُ رِيشَتُكَ الأَبَوِيَّةُ،
قَبْلَ السُّقُوطِ الأَخِيرِ،
عَلَى تِبْرِ قَلْبِكَ..!
يَلْقُطُهَا الطِّفْلُ،
مُبْتَسِمًا لِلصَّبَاحِ المُخَبَّإِ فِيهَا..
وَيَكْتُبُ، مُغْرَوْرِقّا بِالمَحَبَّةِ
(أَشْتَاقُ حِضْنَكَ، يَا أَبَتِي..
فَأَنَا مِنْكَ، مِنْ رِيشَةٍ
فِي جَنَاحِ أُبُوَّتِكَ الخَافِقَةْ..!)
♡
وَهْوَ يَكْتُبُ،
يَنْسَى أَصَابِعَهُ فِي حَرِيرِ الحُرُوفِ،
وَيَنْثُرُ لُؤْلُؤَهُ فِي البَيَاضِ..
انْحِنَاءَاتُ أَسْطُرِهِ
أَمَلٌ مُمْكِنٌ فِي المُنَى،
وَاحْتِمَالُ عِنَاقٍ قَرِيبِ..
ارْتِعَاشُ يَدَيْهِ البَرَاءَةُ
أَشْهَى مِنَ الشُّكُلاَطَةِ، فِي الفَمِ، ذَائِبَةً..
وَطُفُولَتُهُ،
وَهْوَ يَهْتِفُ بِي (أَبَتِي..! أَبَتِي..!)،
زَوْرَقٌ تَائِهٌ فِي الدُّجَى يَتَهَجَّى النَّجَاةَ..!
♡
الأُبُوَّةُ،
فِي جَوْهَرِ الأَمْرِ،
وَهْيَ تُحَاوِرُ نَايَ الحَنِينِ العَمِيقِ،
تُعَلِّمُنَا أَنْ نَكُونَ..
تُلاَعِبُ رُوحَ الغَزَالَةِ، ضَاحِكَةً..
وَتُكَوِّرُ، فِي عَتْمَةِ اللَّيْلِ، بَدْرًا طَرِيَّا..
كَأَنَّ الأُبُوَّةَ قَافِيَةٌ تَخْتَبِي،
فِي شِعَابِ النَّشِيدِ الطَّوِيلِ..!
كَأَنَّ الأُبُوَّةَ
مِشْكَاةُ هَذَا الزَّمَانِ العَلِيلِ..!!
☆ شعر/ المكّي الهمّامي ☆
(تونس- بنزرت/17 جوان 2018)
الأُبُوَّةُ رِيشَةُ فَاخِتَةٍ؛
وَهْيَ تَسْقُطُ،
تَرْسُمُ فِي الأُفْقِ رَقْصَتَهَا..
لَيْسَ فِي وُسْعِهَا
غَيْر أَنْ تَتْرُكَ الأَثَرَ الفَذَّ،
قَبْلَ الوُقُوعِ المُرِيعِ عَلَى الأَرْضِ..!
♡
هَذِي الأُبُوَّةُ رِيشَتُكَ العَاطِفِيَّةُ،
خِفَّتُهَا الرُّوحُ، نَشْوَانَةً..!
حُزْنُهَا الصَّخْرُ..!
رِيشَةُ حُلْمِكَ: أَنْ تَتَوَحَّدَ بِابْنِكَ،
(وَهْوَ المُغَيَّبُ عَنْكَ، أَسًى..!)
أَنْ تُطَوِّقَ (آدَمَ)~(كَ) الأَبَدِيَّ،
وَتَحْضُنَهُ عَاشِقًا، (وَهْوَ فِيكَ..!)
♡
تُرَفْرِفُ رِيشَتُكَ الأَبَوِيَّةُ،
قَبْلَ السُّقُوطِ الأَخِيرِ،
عَلَى تِبْرِ قَلْبِكَ..!
يَلْقُطُهَا الطِّفْلُ،
مُبْتَسِمًا لِلصَّبَاحِ المُخَبَّإِ فِيهَا..
وَيَكْتُبُ، مُغْرَوْرِقّا بِالمَحَبَّةِ
(أَشْتَاقُ حِضْنَكَ، يَا أَبَتِي..
فَأَنَا مِنْكَ، مِنْ رِيشَةٍ
فِي جَنَاحِ أُبُوَّتِكَ الخَافِقَةْ..!)
♡
وَهْوَ يَكْتُبُ،
يَنْسَى أَصَابِعَهُ فِي حَرِيرِ الحُرُوفِ،
وَيَنْثُرُ لُؤْلُؤَهُ فِي البَيَاضِ..
انْحِنَاءَاتُ أَسْطُرِهِ
أَمَلٌ مُمْكِنٌ فِي المُنَى،
وَاحْتِمَالُ عِنَاقٍ قَرِيبِ..
ارْتِعَاشُ يَدَيْهِ البَرَاءَةُ
أَشْهَى مِنَ الشُّكُلاَطَةِ، فِي الفَمِ، ذَائِبَةً..
وَطُفُولَتُهُ،
وَهْوَ يَهْتِفُ بِي (أَبَتِي..! أَبَتِي..!)،
زَوْرَقٌ تَائِهٌ فِي الدُّجَى يَتَهَجَّى النَّجَاةَ..!
♡
الأُبُوَّةُ،
فِي جَوْهَرِ الأَمْرِ،
وَهْيَ تُحَاوِرُ نَايَ الحَنِينِ العَمِيقِ،
تُعَلِّمُنَا أَنْ نَكُونَ..
تُلاَعِبُ رُوحَ الغَزَالَةِ، ضَاحِكَةً..
وَتُكَوِّرُ، فِي عَتْمَةِ اللَّيْلِ، بَدْرًا طَرِيَّا..
كَأَنَّ الأُبُوَّةَ قَافِيَةٌ تَخْتَبِي،
فِي شِعَابِ النَّشِيدِ الطَّوِيلِ..!
كَأَنَّ الأُبُوَّةَ
مِشْكَاةُ هَذَا الزَّمَانِ العَلِيلِ..!!
☆ شعر/ المكّي الهمّامي ☆
(تونس- بنزرت/17 جوان 2018)