جعفر الديري - إنهم إن يبصروك.. شعر

فتحوا البوابة الأولى وقالوا:
ها هنا يرنو القمر.
فاتخذ من ناظر الأرض مكانا.
انهم ان يبصروك..
يجعلون الحلم في عينك وجها من أرق.
وخيالا يحترق.
ومنافٍ في ظلال الوعد تشتاق النخيل.
طالما أغروا بك الموج هناك.
واستراحوا أن رموا خصلة أيامك في بحر الظنون.
وتراموا في فضاء اللعنة الأولى.. وقالوا:
من يكون العابرون؟!..
ومن اللاهين بالصمت مكان الكلمات؟!.
لم يزل وجهك كالطين أسيرا للرمال.
والخلاخيل التي أورثت من قبل لأجفان المكان..
صورة أخرى لماضٍ لم يرع وجها هناك.
فاروي هذا الصمت أو فاحمل إليهم ما تشاء.
انهم ان يبصروك..
يوغلون الشمس في صيفك حتى لا تراك
ويراؤون هناك..
بالذي كان على وجهك من حلم بعيد.
يا لهذي الجثة البيضاء لما أن رؤوك..
واستغاثوا بك من نفسك حتى عدت من ليل طويل..
في بكاء من سراياك يغني ما يشاء.
لحظة واحتاجك الوقت لكي تمضي الى ذلك النفير.
فتحوا البوابة الأولى وقالوا:
لا تهاجر معْ طيور الهمس واكتب من رفيف النخلة الزرقاء..
ما قد أوُّلوا.
واسترح عند امتداد النسر من فوقك..
أو فاترك صباك.

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى