محمد عثمان كجراي - هكذا يورق السنديان.... شعر

خلف نافذتي في الهزيع الأخير
تعبث الرياح بالسنديان
والمزامير تعرب عن بوحها
والقصائد ممهورة بدم الورد
خارج خارطة النسيان
والعصافير منهكة في طريق الصبابة
تبدأ موسقه الهذيان
كان قلبي هنا من شهود العيان
ها أنا في الطريق إليك
تعثرت في الدرب
كان المساء يوشوشني بكلام كثير
لعبير الأنوثه أعزف أغنيتي
ينزف العطر آهاته في الفراش الوثير
قمري كان يعبر خلف الغيوم
فهل أتسلل كالعطر بين الأثير
فهل أتسلل كالعطر بين الأثير
سوف أعبر هذا السديم لألقاك يا سيدي
زائر شفه الوجد
يطرق باب الهوى في الهزيع الأخير

*****
كان من رفقتي طائر قد بنى عشة في الجوار
صوته رائع ثوبه جلنار
لم يتح لي وقتا
لكي نتناول في الفجر بعض الحوار
في الصباح الذي ظل ينساب مثل انسياب القطار
دق نافذتي لحظة واستدار
جارتي القروية قد عشقت لحن أغنيتي
سحرتها المقاطع حين تكثف دفء النهار
قد تحول ما كان ينبض في صدرها
موجة في أعالي البحار
بين قلبي وبين تراكم لوعتها
عسل يتقطر في هامش الانتظار
وبدأنا جنون الصبابة في وطن الأغنيات
لترصد في غبش الفجر ميلادها...
وتقيم على شرف العشق أعيادها
فالطبيعة لا بد أن تتعهد أحفادها
حينما تستريح على ساحل العمر أجنحة الاغتراب
أشرع القلب للعشق باباً وللشعر باب
هكذا يورق السنديان
ويخضر بالعشب وجه التراب

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى