سارة شرف الدين - نظرات متقاطعة.. قصة قصيرة

اغلق باب الخزنه الضخمة بعد ان سوى من وضع الرزم المالية فئة الخمسين جنيه بحرص وعنايه قبل ان يجلس خلف الطاولة الممتلئة بلفائف الاقمشة ويزفر في ضيق وهو يراقبه في غيظ وضيق .. جلس على الارض امام دكان الاقمشه الفاخرة في احدى برندات السوق العربي مرتديا جلبابا بات من الصعب التعرف على ملامحة ولا التكهن بلونه واضعا امامه اناء بلاستيكي غامق اللون وترنو عيونه نحو المارة بنظرة كسيره ويتحرك لسانة داخل فم يخلو من الاسنان وربما كانت هذه النظرة السبب في القاءهم العملات المعدنية داخل اناءه -جلللن جللن ومن داخل دكانه راقبة في غيظ الاناء يمتلىء بالقروش ويفرغه هو داخل جيوبه .. هكذا بلا تعب ويسترزق من امام دكاني بلا شيكات ولا هموم جللن جللن جعله الصوت يقفز ويدفع اواني امتلات باللحوم وصرخ في وجهه -يلا برة الصالة زح من قدام دكاني، راقبه المارة وعمال الدكان وهو يعود ليسترخي ونهض هو ليجلس تحت الشمس ولفرحته الشديدة ازدادت القروش وتحولت الى جنيهات والاخر يهدر كان هو لايرى ابعد من صحنه لضعف بصرة والاخر فسرها على انها نظرات تحدي كان لايبعد نظرة عنه الا في المسافة مابين خزنته والعودة الى طاولته ليصفق يد بيد ويدعو عليه بالزوال وكان هو يتساءال رائحته ام مرضه سبب كراهية الاخر وتاففه فيجول ببصرة حول الصالة التى حرم منها قبل ان يعاود السؤال بصوت يجعل القروش تنهال عليه بصوت يسبب للاخر الجنون - جللن جللن

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى