إسماعيل عامود - مدارات الطـقـوس.. شعر

في فمي شجرةُ صبارٍ استوائيهْ
وعندما أبحث عن وردة أغني عليها
أشعارَ الحب, والممارسات العصريه
أُغَصُّ بالكلمات الجديدة التي سأبوح
بها ـ على المارة حتى درجة الاختناق
والمارة سيل من المستهلكين لكل إنتاجات الحضاره
ولما تتشابك الطقوس وتختلف درجات الحراره
وتنبئ الأنواء بالتقلبات
تأخذ القضايا المرمزة وجميع الاهتمامات الإنسانيه
شكل منافق يعتمر قبعة زرقاء
في يده غليون مزحوم بالحشيش المنطفيء
بينما العصافير تبحث عن غصن..
ربيعي في مؤسسات الفاكهة..
والخضار المعروضة على الطرقات.

star.gif
star.gif
star.gif
star.gif


- يا له من عصر متقدم.. جداً!!
ذاك الذي ينعشنا بمنجزاته الفائقة الفائضه
بينما النساء يقلدن ألبسة العصور الوسطى
وقد جفاهن الحب في وضح النهار
وفي الليل, يمضغن قشور الغزل المقفى
وشعراء الطقوس المتقلبة, وكتاب الأغاني..
الفارغة من النبض والدفء الحلال, في الحانات المتفرقه,
يعلنون تمسكهم بالكلمات الملونه

star.gif
star.gif
star.gif
star.gif


- فمي, تعلو فيه شجرة صبار استوائيه
ومتى حاولت الغناء بهذا الفم,
وحلقي المصمّغ بالتحذير
تراخت الكلمات... وفقدت الموسيقا توازنها
في قاعة العزف المغطاة بالرخام المعرق الممسوح
.. آه, أيها الملح المجمد في حلقي
عندي أغنيات شاحبة وعديدةٌ..
مختلفة الإيقاعات
أتركها للمارقين وصيادي المناسبات, والمحتكرين
وفي أسواق المدينة الريانه
تخفق أدوات النساء, وتشتعل قرون الرجال
في طريقهم إلى تعاطي المشروبات, والسهر ..
- ويزيد عدد العاطلين عن الإبداع بمقدار ارتفاع الطقاطيق الجوفاء المسطَّحه
تلك التي تبث كالسموم الفتاكة في عقلية الشعب المنافح
مسكينة أنت, أيتها الحبيبة ـ الساخنه
وأنا أضع كفي على صدرك
بينما تسافر عيناك بي إلى مدارات
الطقوس الأكثر..
اعتلالاً من قلبي

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى