النذير حسين إسماعيل - الفكي.. قصة قصيرة

أحمد ود إبراهيم أحد أعلام القرية الشباب الذين تعلموا مؤخرا بعد تراجع نظرية القرية التي تدعو لعدم التعليم وذلك في العام 1881 بعد النظرية الشهيرة التي تقدم بها جده بأن التعليم يفسد روح الشباب ويوقعهم في المعاصي والتهلكة ويساعدهم علي مناقشة آبائهم في الكبيرة والصغيرة, درس الفلسفة والاجتماع وشغل عدة مناصب بالإضافة إلى أنه في العام الماضي قاد ثورة تحرير الفتيات إلى التعليم لكن والعهدة علي الراوي أن هدف هذه الثورة كانت فاطمة الصفراء وذلك لفرط لونها الذي جليه أبوها لها من امرأة من قبيلة أخرى وطلقها طلقة بائنة بينونة كبري بعد أن ضبطها ساعة شؤم تضحك مع بائع اللبن,قام إبراهيم بإنشاء المدارس وفصول تعليم الكبار والصغار وتعلمت فاطمة كيف تكتب الرسائل الغرامية وبذلك تحقق هدف الثورة التعليمية لكن وفي الحقول المجاورة التي يزرع فيها الدخن شاهد أهل القرية أحمد يسير بجوارها فأتى الحاج الفكي ببندقيته الخرطوش في العصر والناس يتهافتون للعب الكوتشينة وشرب الخمر في القرية المجاورة التي أنشأها بعض الوافدين لتلبية احتياجات أهل القرية من الكحول العصير المشتق منها لسقاية بعض المبتدئين ، في هذا المجال,قام الحاج الفكي والد فاطمة بأخذها من يدها إلى الديوان(مكان يجتمع فيه الضيوف) و أرسل إلى أحمد بأن يأتي ومع وكيل الزوج وشاهدي عدل من الذين شهدوا قبل ذلك في زيجات لم تكن فاشلة, أتى أحمد والعرق يتصبب منه ودخل من باب الديوان الكبير وسلم عليهم جميعا...........

اجلس يا ولدي, ابتدر الفكي الحديث بكل احترام يا أحمد يا ولدي ,الناس كلامها (ما بقع ساكت وهسع لانكسرت الزجاجة ولا أندفق الذي فيها المأذون وصل والعقد هسع, يلا بسم الله نبتدئ ) ، و أحمد جالس مطرقا عينيه ويردد معهم صيغة النكاح والنسوان واجمات في الحوش منتظرات ساعة الفكي يضرب الخرطوش الذي اعتادت القرية عليه في المناسبات و,,,,,,,,,,الحمد لله صافح الفكي أحمد العريس وقال,,أها يا حمد يا ولدي نقوم نكلم النسوان.. وضرب الحاج الفكي الخرطوش وزغردت النسوة بالداخل، وصحا أحمد ود إبراهيم في شقته الواقعة جوار النيل بحي الخرطوم بحري وقال هو الآخر الحمد لله وتذكر مواعيده مع خطيبته خريجة كلية الآداب

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى