أحمد فوزي أبو بكر - والخَصْرُ مجدافٌ لصيّادٍ غريقْ.. شعر

كأسانِ من نبيذْ ..
واللّحن من مداك ..
كالعِطْرِ مسٌّ يرتقي لنزهةِ الشفاه
إقطف زهور الثغر ها كبرت زهوريَ كي تراك
أكلّما قبّلتني أشتاق أكثر؟
.....

خالِفْ ضلوعيَ في عناقٍ مستميتْ = أُلْثُمْ مياه الجيدِ من شمسٍ تغارْ
واعصر فؤاديَ في عيونك إن أَبَيْتْ = وَشْوِشْ لصدريَ من قصائدكَ الصِّغارْ
حاصرْ شفاهَكَ في شفاهيَ كي أموتْ = عشقاً لوجهكَ في تضاريس النّهارْ
والْسَعْ بِنَحْلِكَ كلّ ظَلْماءٍ تَليــكْ = طَيِِّرْ بوجهيَ من فَرَاشِكَ في الحوارْ
هذي عروقيَ في لهيبكَ تستشيطْ = فاركب خيول النّار في جسدٍ يُثارْ
وادفن بسرّيَ في وريدك كي يبيتْ = ليليْ أسيراً بين أصدافِ المحارْ
واكتب على شطئان روحيَ ما رضيتْ = هذي الزنود السّمر في غَرَقيْ دثارْ
ضَرَبَتْ رياح العشق أشرعتي ,أتيْتْ = ما غَيْرُ صدرِك ذادَ من لجج البحارْ
.............

شفتان من عقيقْ,والنَّحْرُ مستباحْ
والخصْرُ مجدافٌ لصيّادٍ غريقْ
والصّدر في غياهبِ الأحلامْ ,نهايةُ السّماحْ
أكلّما غابت بِوَعْيي المفرداتْ
سأفيق سكرى فوق صدرِكَ المعطّرْ؟
وكلّما صَدَحَتْ لروحيَ آهتي
شفتايَ أخرَسَ بوحَها لثْمٌ تَسَعَّّرْ

أحمد فوزي أبو بكر
السبت 12/7/2008

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى