دراسات في التراث جعفر الديري - زاهي حواس: توت عنخ آمون لم يمت مقتولا.. تاريخ وآثار

نفى أمين عام المجلس الأعلى للآثار بجمهورية مصر العربية زاهي حواس أن يكون الفرعون المصري القديم توت عنخ آمون مات مقتولا، وقال: "إنه لا يوجد أي دليل على كونه مات مقتولا فقد كان يتمتع بصحة جيدة. وربما تكون المضاعفات - التي أصيب بها الفرعون المصري نتيجة كسر في ساقه - شكلت السبب الرئيسي في وفاته المفاجئة وهو في سن التاسعة عشرة من عمره". وكان حواس ألقى محاضرة في مركز الشيخ إبراهيم بن محمد آل خليفة للثقافة والبحوث مساء الاثنين 28 مارس/ آذار الجاري بعنوان "أسرار الاهرامات" تطرق فيها إلى المكتشفات الحديثة التي سجلها في التنقيبات الأثرية في كل من الأهرام والمقابر في جمهورية مصر العربية، ذاكرا جملة من الحقائق والاستنتاجات العلمية المتعلقة بحياة توت عنخ آمون والملك خوفو.

كسر في الساق

وقال حواس: "إن الأشعة المقطعية التي قمنا بإجرائها على مومياء الملك الفرعوني أشارت الى أنه ربما أصيب بكسر في ساقه قبل وفاته بوقت قليل، وأثبتت الأبحاث أن سبب وفاة الفرعون الشاب ربما تعود الى تلوث الجرح الذي أصيب به في القدم، وخصوصا أن الأشعة التي أجريت على المومياء في العام 1968 أظهرت وجود شظايا عظام في الجمجمة".

وتطرق في محاضرته أيضا إلى التنقيب في هرم خوفو وقال بهذا الصدد: "كانت لحظة تاريخية تلك التي تابعها ملايين المشاهدين من خلال شاشات التلفزيون على الهواء مباشرة حين استطعنا الكشف عن أحد الأسرار المهمة الخاصة بهرم خوفو، فعن طريق الانسان الآلي "الروبوت" اكتشفنا بابا حجريا آخر خلف الباب الموجود وراء الفتحة الخاصة بغرفة الملكة من الناحية الجنوبية داخل هرم خوفو. في الوقت الذي تابع فيه العالم أيضا على الهواء مباشرة افتتاح تابوت أحد رؤساء العمال بناة الاهرام لأول مرة منذ اكتشاف مقبرته ويدعى "ناتو وسرت"، إذ عثر على الهيكل العظمي الخاص بصاحب المقبرة في حال سيئة نظرا إلى أنه يرجع لعصر الأسرة الرابعة ولم يكن التحنيط معروفا في ذلك الوقت".
وأضاف "أن هذا الكشف يؤكد الحقيقة العلمية المعروفة بشأن قيام المصري القديم باخفاء أية معلومات خاصة بحجرة الدفن وخصوصا الملك خوفو، ومن هنا يمكن أن يكون وضع أثاثه ومتعلقاته في حجرة خلف الباب الثاني المكتشف وان الباب الأول كان من قبيل زيادة التأمين والحماية!"

عصر مليء بالأسرار

وأوضح: "أن عصر الملك خوفو مازال مليئا بالأسرار وأنه سيتم خلال الفترة المقبلة اجراء المزيد من الأبحاث والدراسات العلمية الدقيقة لوضع خطة لاستكمال البحث عن أسرار الهرم بعد هذا الكشف الجديد لمعرفة ما وراء الباب الجديد من أسرار، وذلك باستخدام التكنولوجيا العلمية الحديثة التي تسهم بشكل فعال في اكتشاف المزيد من أسرار آثار الفراعنة من دون الاضرار بها"
حواس في مركز الشيخ إبراهيم: توت عنخ آمون لم يمت مقتولا!

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى