في ذلك العام قررت أن أكون سعيدة، سعيدة كالطيور وأطوي الماضي كورقة تفقد شكلها الأصلي بإبداع الأوريغامي.
الطيور تغرد وترفرف ولاتأبه بالأمس. لاتقول قد أستحيل طريدة أو قد تكسر جناحي العاصفة.
في المدينة ،الزاحفة المبتلعة لحدودها كل يوم ، امرأة مثلي مجرد عود كبريت في علبة بجوار علب كثيرة في مخزن لا يحد.
لاتحتاج علبة الكبريت لدليل ولا يحتاج أي عود من أعوادها لذاكرة.
الحدث الوحيد الفاصل في حياة عود كبريت هو الاشتعال ولحظته قدر لا مناص منه ،لا يستدعي حسابات ولاقلق.
صادفته و لم نجهد أنفسنا لنقترب.
كان فيه شيء مني وكان فيَّ أشياء منه، أكتشفها فأفاجئ. أنظر إلى روحي فأجدها تضحك أيضا.
بيسر انسكبت قصة قلادته المصنوعة في تينيريف ،و بيسر تغامزنا على زميلتنا التي تحسب نفسها خبيرة وتقع كل يوم في ورطة وبمنتهى اليسر كنا نفهم الجمل دون إكمالها.
عرفت منه بحرا من التفاصيل عن نفسه وعرف عني مايكفي لكي لاتولد أسئلة شخصية لاأشتهيها.
لا تُطالَبُ الطيور وهي تدخل السرب بجرد لتاريخها وطبوغرافيا رحلاتها. لاتبحث إلا عن التشابه وتتجه نحو الدفء مجتمعة متدفقة في السماء بانسياب.
كنت قررت أن لاأعيد النظر إلى الخلف , و هو معي تسارع المشوار إلى الأمام.
استطاع أن يقشر ملكاتي ويعلمني أن أراها وأستعملها.
تقدم وترقية ونجاح جاؤوا متلاحقين إليه ثم إلي دون أدنى إحساس بالتفاضل، بل على العكس ازدوج الفرح كريش وسادتين يملأ وسادة واحدة ويجعلها مريحة ،تغري بالحلم.
أسَرَّ لي أنه 'يود لو' وقطعت مشوار 'لو ' كجدول منطلق نحوي ملأته بالحجر.
أمنيته كاسر باغتني.
لماذا تقتل الطيور بعضها؟ لأن مناقير بعضها أكثر حدة ومخالبها أكبر ؟ لأن بعضها لايزعجه أن يصنع الموت ليحيا أم لأن الأماني في الطبيعة تقتل بعضها؟
هناك تجارب لاتعاد ؛ وقلبي وجسدي لايعترفان بمصيرين مضفورين بوهم .
عود كبريت بلا ذاكرة تمنيت لو أشتعل ،وهو يحاول أن يفهم ، يبحث في عيوني عن وضوح غيمه الدمع في المقل.
'لا أريد لو ولا ثرثرة لاتوصل ' و طلبت منه أن لايرافقني.
عدت لعلبتي وحدي وأغلقت الباب خلفي .تأكدت مرتين أنني أحكمت الإغلاق وأنني آمنة.
رغبتي الوحيدة ليلتها كانت أن أنام ،على الأقل حتى ساعة الفجر التي تصدح فيها الطيور بالغناء ولم أنم.
'يقال أن الذكور تتفنن في التغريد لإغراء الإناث فجرا.ماأتفهها الطيور !' قلتها في نفسي وكان الفجر يفضح طباع الطيور وأنا لم أنم .
الطيور تغرد وترفرف ولاتأبه بالأمس. لاتقول قد أستحيل طريدة أو قد تكسر جناحي العاصفة.
في المدينة ،الزاحفة المبتلعة لحدودها كل يوم ، امرأة مثلي مجرد عود كبريت في علبة بجوار علب كثيرة في مخزن لا يحد.
لاتحتاج علبة الكبريت لدليل ولا يحتاج أي عود من أعوادها لذاكرة.
الحدث الوحيد الفاصل في حياة عود كبريت هو الاشتعال ولحظته قدر لا مناص منه ،لا يستدعي حسابات ولاقلق.
صادفته و لم نجهد أنفسنا لنقترب.
كان فيه شيء مني وكان فيَّ أشياء منه، أكتشفها فأفاجئ. أنظر إلى روحي فأجدها تضحك أيضا.
بيسر انسكبت قصة قلادته المصنوعة في تينيريف ،و بيسر تغامزنا على زميلتنا التي تحسب نفسها خبيرة وتقع كل يوم في ورطة وبمنتهى اليسر كنا نفهم الجمل دون إكمالها.
عرفت منه بحرا من التفاصيل عن نفسه وعرف عني مايكفي لكي لاتولد أسئلة شخصية لاأشتهيها.
لا تُطالَبُ الطيور وهي تدخل السرب بجرد لتاريخها وطبوغرافيا رحلاتها. لاتبحث إلا عن التشابه وتتجه نحو الدفء مجتمعة متدفقة في السماء بانسياب.
كنت قررت أن لاأعيد النظر إلى الخلف , و هو معي تسارع المشوار إلى الأمام.
استطاع أن يقشر ملكاتي ويعلمني أن أراها وأستعملها.
تقدم وترقية ونجاح جاؤوا متلاحقين إليه ثم إلي دون أدنى إحساس بالتفاضل، بل على العكس ازدوج الفرح كريش وسادتين يملأ وسادة واحدة ويجعلها مريحة ،تغري بالحلم.
أسَرَّ لي أنه 'يود لو' وقطعت مشوار 'لو ' كجدول منطلق نحوي ملأته بالحجر.
أمنيته كاسر باغتني.
لماذا تقتل الطيور بعضها؟ لأن مناقير بعضها أكثر حدة ومخالبها أكبر ؟ لأن بعضها لايزعجه أن يصنع الموت ليحيا أم لأن الأماني في الطبيعة تقتل بعضها؟
هناك تجارب لاتعاد ؛ وقلبي وجسدي لايعترفان بمصيرين مضفورين بوهم .
عود كبريت بلا ذاكرة تمنيت لو أشتعل ،وهو يحاول أن يفهم ، يبحث في عيوني عن وضوح غيمه الدمع في المقل.
'لا أريد لو ولا ثرثرة لاتوصل ' و طلبت منه أن لايرافقني.
عدت لعلبتي وحدي وأغلقت الباب خلفي .تأكدت مرتين أنني أحكمت الإغلاق وأنني آمنة.
رغبتي الوحيدة ليلتها كانت أن أنام ،على الأقل حتى ساعة الفجر التي تصدح فيها الطيور بالغناء ولم أنم.
'يقال أن الذكور تتفنن في التغريد لإغراء الإناث فجرا.ماأتفهها الطيور !' قلتها في نفسي وكان الفجر يفضح طباع الطيور وأنا لم أنم .