يَعرف المولعون بالشعر أن الشاعرة الأمريكية كايتلين آليستر Kaitlyn Allister قد اختفت بكيفية غير مفهومة وهي في الثلاثين من العمر. ففي صباح يوم الثلاثاء 5 يناير 1960، غادرتْ هذه الشاعرة الحسناء بيتها كالعادة، لكنها لم تعد إليه بعد ذلك. ورغم تحريات وأبحاث الشرطة، طوال شهور، لم يُعرفْ لها مصير ولم يُعثَرْ لها على أثر.
لم يرَها أحدٌ حية منذ ذلك التاريخ، ولم يتم العثور على جثتها في أي مكان.
واليوم كنتُ أتصفح كتاب( شعراء أمريكا) للكاتب والناقد المعروف مايكل وارنر، الصادر سنة 2016، فعثرتُ في الصفحة 97 على المعلومات التالية، المتعلقة بهذه الشاعرة الأمريكية وباختفائها الغامض. يقول مؤلفُ الكتاب:
- كايتلين آليستر، شاعرة أمريكية، وُلدت سنة 1930 بمدينة بوسطن. عاشت طفولة بائسة. توفي والدها في السجن، وهي في العاشرة من العمر. وبعد ذلك بسنتين، تم إدخال والدتها إلى مستشفى المجانين، فانتقلت كايتلين الصغيرة للعيش عند خالتها، بالمدينة نفسها. لم تستطع إتمام دراستها، لكنها كانت تتميز بإصرار عجيب على قراءة الكتب. خاصة كُتب الشعر والأدب، التي تمتلئ بها مكتبة "جورج اللطيف"، كما كانت تسميه. وهو زوج خالتها، الذي كان يَعمل مُدرسا. بدأت كايتلين كتابة الشعر وهي في الرابعة عشرة أو الخامسة عشرة من العمر. ونشرت أولى قصائدها قبل أن تتم عقدها الثاني. اشتغلت سنوات عديدة عاملة بسيطة في مصنع للأحذية. تزوجت شرطيا يكبرها بعشرة أعوام، ولم تلبث أن انفصلت عنه بعد أشهر معدودة. نشرتْ مجموعتين شعريتين فقط، هما:" أكذوبة الطحالب" و"حوارات شعرية مع تمثال أبي الهول".بيد أن هاتين المجموعتين الصغيرتين كانتا كافيتين لتخليد اسمها ضمن كبار شعراء العالم. وقد بقي اختفاؤها المفاجئ وغير المفهوم يثير تساؤلات كبرى، ثم فترَ اهتمام الناس بذلك، مع مرور الزمن. إلى أن جاءت تصريحات رائد الفضاء الأمريكي نيل أرمسترونغ، أياما قليلة قبل وفاته. ففي شهر غشت 2012، دعا رائدُ الفضاء الشهير صديقة له، اسمها "روزانا إيمرسون"، وهي صحافية في جريدة "إيتي" Eighty، وباح لها- وهو على فراش الموت - بسر بقيَ يكتمه أزيدَ من أربعين عاما، أي منذ رحلته التاريخية إلى القمر. فمباشرة بعد نزوله على سطح القمر، في ذلك اليوم البعيد، مضى متقافزا نحو تلة قريبة من مكان النزول، فراعه أنْ رأى قبرا معزولا في ذلك الخلاء الموحش المديد، فاقترب منه فوجد عليه شاهدة كُتب عليها باللغة الإنجليزية:
هنا ترقد الشاعرة كايتلين آليستر
( 1960/1930)
وتحت تلك العبارة قرأ المقطع الشعري التالي:
أيتها الأرض البعيدة
ها أنذا أدور حولك
بلا انتهاء بلا انتهاء
وقد كتمَ نيل أرمسترونغ ذلك السر العجيب حتى عن رفيقيه في الرحلة الفضائية، آلدرين وكولينز. وبقي على كتمانه ذاك إلى أن شعرَ بدنو أجله. وبطبيعة الحال، فإن معظم قراء الصحيفة لم يصدقوا كلمة واحدة من تصريحات أرمسترونغ، إذ اعتبروا ذلك ضربا من الهذيان، الصادر عن رجل مسن، في طور الاحتضار. أما القلة القليلة، من الذين صدقوا الحكاية، فقد وجدوا أن ذلك هو التفسير الوحيد الممكن لاختفاء تلك الشاعرة الحسناء، التي لا يُعرف لها قبر على هذه البسيطة.
لم يرَها أحدٌ حية منذ ذلك التاريخ، ولم يتم العثور على جثتها في أي مكان.
واليوم كنتُ أتصفح كتاب( شعراء أمريكا) للكاتب والناقد المعروف مايكل وارنر، الصادر سنة 2016، فعثرتُ في الصفحة 97 على المعلومات التالية، المتعلقة بهذه الشاعرة الأمريكية وباختفائها الغامض. يقول مؤلفُ الكتاب:
- كايتلين آليستر، شاعرة أمريكية، وُلدت سنة 1930 بمدينة بوسطن. عاشت طفولة بائسة. توفي والدها في السجن، وهي في العاشرة من العمر. وبعد ذلك بسنتين، تم إدخال والدتها إلى مستشفى المجانين، فانتقلت كايتلين الصغيرة للعيش عند خالتها، بالمدينة نفسها. لم تستطع إتمام دراستها، لكنها كانت تتميز بإصرار عجيب على قراءة الكتب. خاصة كُتب الشعر والأدب، التي تمتلئ بها مكتبة "جورج اللطيف"، كما كانت تسميه. وهو زوج خالتها، الذي كان يَعمل مُدرسا. بدأت كايتلين كتابة الشعر وهي في الرابعة عشرة أو الخامسة عشرة من العمر. ونشرت أولى قصائدها قبل أن تتم عقدها الثاني. اشتغلت سنوات عديدة عاملة بسيطة في مصنع للأحذية. تزوجت شرطيا يكبرها بعشرة أعوام، ولم تلبث أن انفصلت عنه بعد أشهر معدودة. نشرتْ مجموعتين شعريتين فقط، هما:" أكذوبة الطحالب" و"حوارات شعرية مع تمثال أبي الهول".بيد أن هاتين المجموعتين الصغيرتين كانتا كافيتين لتخليد اسمها ضمن كبار شعراء العالم. وقد بقي اختفاؤها المفاجئ وغير المفهوم يثير تساؤلات كبرى، ثم فترَ اهتمام الناس بذلك، مع مرور الزمن. إلى أن جاءت تصريحات رائد الفضاء الأمريكي نيل أرمسترونغ، أياما قليلة قبل وفاته. ففي شهر غشت 2012، دعا رائدُ الفضاء الشهير صديقة له، اسمها "روزانا إيمرسون"، وهي صحافية في جريدة "إيتي" Eighty، وباح لها- وهو على فراش الموت - بسر بقيَ يكتمه أزيدَ من أربعين عاما، أي منذ رحلته التاريخية إلى القمر. فمباشرة بعد نزوله على سطح القمر، في ذلك اليوم البعيد، مضى متقافزا نحو تلة قريبة من مكان النزول، فراعه أنْ رأى قبرا معزولا في ذلك الخلاء الموحش المديد، فاقترب منه فوجد عليه شاهدة كُتب عليها باللغة الإنجليزية:
هنا ترقد الشاعرة كايتلين آليستر
( 1960/1930)
وتحت تلك العبارة قرأ المقطع الشعري التالي:
أيتها الأرض البعيدة
ها أنذا أدور حولك
بلا انتهاء بلا انتهاء
وقد كتمَ نيل أرمسترونغ ذلك السر العجيب حتى عن رفيقيه في الرحلة الفضائية، آلدرين وكولينز. وبقي على كتمانه ذاك إلى أن شعرَ بدنو أجله. وبطبيعة الحال، فإن معظم قراء الصحيفة لم يصدقوا كلمة واحدة من تصريحات أرمسترونغ، إذ اعتبروا ذلك ضربا من الهذيان، الصادر عن رجل مسن، في طور الاحتضار. أما القلة القليلة، من الذين صدقوا الحكاية، فقد وجدوا أن ذلك هو التفسير الوحيد الممكن لاختفاء تلك الشاعرة الحسناء، التي لا يُعرف لها قبر على هذه البسيطة.