وما قتلوك اذ قتلوك
هم أضعف من قتل ذبابه..
انما اغتالوك غدرا.. كالعصابه
أيها الوجه الصبوح توقفت..
في الصمت عندك كل اجراس الكتابه..
لم يعد في خاطر الكلمات شئٌ
قد يهدهد من نزيف الجرح بعدك والكآبه..
لم تعد بعدك الا في نوافذنا
ظلال الغادرين تحوم...والايام غابه...
أيي غدرٍ سار في جنح الظلام اليك
والاحلام حولك
في رداء شبابك الزاهي القشيب
ما بين جفنك والمنام تسللوا
سرقوا بقايا الحلم
حيث تكون يوم غد طبيب
وتعود يا آسٍ
تضمّد جرح أهلك
ثم قد تركوك مجروحا
وربك يستجيب
لبّاك حين وجدت قلب الناس حولك لا يجيب
لباّك والاقدار تجري في مشيئته
وكم قدرُ يصيب...
والليل حولك غارقٌ حد الظلام
والليل قد اسودّ بعدك
أيها البدر الموسّم بالتمام
وتركتنا
ومضيت وحدك في الزحام
يا ويحهم
ويح الذي أيقظ عيونك
ثم بعدك لن ينام
وتركتنا.....
ومضيت للأنوار
في الافق الرحيب
ومضيت حين وجدت دنيانا
ونحن...نئن
تحت مخالب الزمن الرهيب
ومضيت
حيث هناك لا غدر
ولا قتل
ولا ظلم يصيبك يا حبيب
وتركتنا
نجترّ أحزان السنين الخاويه
وتركتنا
تنهش مصائرنا
وتمشي بيننا
كالناس قطعان الذئاب العاويه
وتركتنا
مثل الوحوش نصارع الدنيا
وننسي موتنا
والموت أسفلنا تمدد فاغراً كالهاويه
لا أنت تشبههم
ولا هم يشبهوك
وكلنا..مثل الأصابع
هل رأيت أصابعاً متساويه..
الله لك...
ريحانة المسجد مضيت بلا قيود...
يا أيها الراحل وزادك في ستور الليل
آلاف المصلّين الشهود
هم من بكاك
ومن نعاك..
ومن مشي متألّما بين الحشود
هم من طوي في القلب أحزان الرحيل
ولم يعد
كالأمس صوتك بينهم
بين التشهّد والسجود
فكأنّهم نثروا من الدعوات
فوق ضريحك الفوّاح آلاف الورود
أغداً..ستُكتب في سجل الحاضرين من الغياب
أغداً ستفقدك الدفاتر والمقاعد والصحاب
أغداً سيفقدك الذي ما نام محموماً
وأنت جواره
تحنو وتهفو كالسحاب..
ماذا نقول وما نقول وكل ما سنقوله..
جلّ المصاب.. حقيقةً جلّ المصاب..
وتظل بسمتك الأنيقة دائماً
طي الصدور...
وتظل يا فخر الشباب معنوناً
طيفاً سماوي الحضور
وتظل تجلس بيننا
لا زال مقعدك الذي غادرته
يشتاق وجهك يا جسور
ونظل نبحث عنك والأيام بور
يا راحلاً متوّسداً صمت المدافن والقبور
كن عند ظن الناس
حين رأوك
في الأفق الممدد محض نور
كن آمناً في كنف ربّك...اننا
في كل صبحٍ نملأ الآفاق جور..
ولكم حلمنا أن نري يوماً زفافك
والجموع سعيدةٌ
نتبادل الحلوي واعواد البخور
زغرودةُ تتسلل الآذان..كالبشري
فجئت مُجرتقاً بدم العبور
حيث الملائكة الشهود
وحيث مسكنك القصور...
والله قد زفّاك في آياته
سبعون من حور الجنان.. وأيي حور
حورُ اذا اطّلعوا لأهل الأرض خرّوا سًجّداً
فتبارك الله الذي
اختار وجهك يا صبور...
ويحي أنا...
ويحي لقلب الأم حين يتوه ما بين الوجوه
كأنه..
في كل طفلٍ حالمٍ يتأمّلك
انسان عين الموت لم تلحظ سواك
ولم يجد مرواده الّاك حُسناً مُطلقاً
فتكحّلك....
أطبق عليك جفونه..
وعيونه..
ترنو اليك مودّعاً روحاً سماوياً
ووجهك ضاحكٌ
والناس تبكي في العشيّة مقتلك..
ما أنبلك..
والأرض قد ضمّتك أشواقاً
فغبت مودّعا
ويحي لك..
والشوق لك...
والذكريات...وحزننا...والصمت لك...
قل للاُخياّت اللواتي
أسبلن.....دمع اليتامي
لم يمت هذا الشهيد
هو عائشٌ
بين الطيور الخُضر كالحلم السعيد
ومحلّق بين الجنان وطيفه
يرنو الينا من بعيد
هو لم يمت...
لكنه طعم الرحيل
ولوعة السفر الجديد...
مَن بعد هذا اليوم
سوف يقوم عند الخامسه..؟؟؟
يتنفّس الصبح الجديد مُقبّلاً
عينيك وحدك والجفون الناعسه
من سوف يخرج للمساجد طاهراً
في الفجر يسترق الخطا
تلك الخطا جوف الظلام الهامسه..
من سوف يجلس خاشعاً متبتلا
في مهرجان العلم
والاقلام بعدك خانسه..
من سوف يمنح للمكان بشاشةً
رحلت علي درب ابتسامتك العميقة يائسه..
من ثم من
يا من رحلت فلم يعد
في لجّة الطوفان من جودي
يلم عذابنا
وتباعدت في الضفّتين اليابسه..
والآن تمضي مسرعاً نحو اللقاء...
هذا أوان لقاء والدك الذي
يوماً توجّه للسماء..
كم بينكم من لهفةٍ
من لوعةٍ..
فتعانقوا كالامس في هذي الحياه
هذا العناق مذاقه الأبديّ
ليس له انتهاء
هذا لقاء الخلد
حيث الصدق حيث الطهر
حيث هناك لا فرحٌ
يهدّمه الفناء
ومصيرنا يوماً نعود ونلتقي
فلم البكاء أحبتي فلم البكاء...
هم أضعف من قتل ذبابه..
انما اغتالوك غدرا.. كالعصابه
أيها الوجه الصبوح توقفت..
في الصمت عندك كل اجراس الكتابه..
لم يعد في خاطر الكلمات شئٌ
قد يهدهد من نزيف الجرح بعدك والكآبه..
لم تعد بعدك الا في نوافذنا
ظلال الغادرين تحوم...والايام غابه...
أيي غدرٍ سار في جنح الظلام اليك
والاحلام حولك
في رداء شبابك الزاهي القشيب
ما بين جفنك والمنام تسللوا
سرقوا بقايا الحلم
حيث تكون يوم غد طبيب
وتعود يا آسٍ
تضمّد جرح أهلك
ثم قد تركوك مجروحا
وربك يستجيب
لبّاك حين وجدت قلب الناس حولك لا يجيب
لباّك والاقدار تجري في مشيئته
وكم قدرُ يصيب...
والليل حولك غارقٌ حد الظلام
والليل قد اسودّ بعدك
أيها البدر الموسّم بالتمام
وتركتنا
ومضيت وحدك في الزحام
يا ويحهم
ويح الذي أيقظ عيونك
ثم بعدك لن ينام
وتركتنا.....
ومضيت للأنوار
في الافق الرحيب
ومضيت حين وجدت دنيانا
ونحن...نئن
تحت مخالب الزمن الرهيب
ومضيت
حيث هناك لا غدر
ولا قتل
ولا ظلم يصيبك يا حبيب
وتركتنا
نجترّ أحزان السنين الخاويه
وتركتنا
تنهش مصائرنا
وتمشي بيننا
كالناس قطعان الذئاب العاويه
وتركتنا
مثل الوحوش نصارع الدنيا
وننسي موتنا
والموت أسفلنا تمدد فاغراً كالهاويه
لا أنت تشبههم
ولا هم يشبهوك
وكلنا..مثل الأصابع
هل رأيت أصابعاً متساويه..
الله لك...
ريحانة المسجد مضيت بلا قيود...
يا أيها الراحل وزادك في ستور الليل
آلاف المصلّين الشهود
هم من بكاك
ومن نعاك..
ومن مشي متألّما بين الحشود
هم من طوي في القلب أحزان الرحيل
ولم يعد
كالأمس صوتك بينهم
بين التشهّد والسجود
فكأنّهم نثروا من الدعوات
فوق ضريحك الفوّاح آلاف الورود
أغداً..ستُكتب في سجل الحاضرين من الغياب
أغداً ستفقدك الدفاتر والمقاعد والصحاب
أغداً سيفقدك الذي ما نام محموماً
وأنت جواره
تحنو وتهفو كالسحاب..
ماذا نقول وما نقول وكل ما سنقوله..
جلّ المصاب.. حقيقةً جلّ المصاب..
وتظل بسمتك الأنيقة دائماً
طي الصدور...
وتظل يا فخر الشباب معنوناً
طيفاً سماوي الحضور
وتظل تجلس بيننا
لا زال مقعدك الذي غادرته
يشتاق وجهك يا جسور
ونظل نبحث عنك والأيام بور
يا راحلاً متوّسداً صمت المدافن والقبور
كن عند ظن الناس
حين رأوك
في الأفق الممدد محض نور
كن آمناً في كنف ربّك...اننا
في كل صبحٍ نملأ الآفاق جور..
ولكم حلمنا أن نري يوماً زفافك
والجموع سعيدةٌ
نتبادل الحلوي واعواد البخور
زغرودةُ تتسلل الآذان..كالبشري
فجئت مُجرتقاً بدم العبور
حيث الملائكة الشهود
وحيث مسكنك القصور...
والله قد زفّاك في آياته
سبعون من حور الجنان.. وأيي حور
حورُ اذا اطّلعوا لأهل الأرض خرّوا سًجّداً
فتبارك الله الذي
اختار وجهك يا صبور...
ويحي أنا...
ويحي لقلب الأم حين يتوه ما بين الوجوه
كأنه..
في كل طفلٍ حالمٍ يتأمّلك
انسان عين الموت لم تلحظ سواك
ولم يجد مرواده الّاك حُسناً مُطلقاً
فتكحّلك....
أطبق عليك جفونه..
وعيونه..
ترنو اليك مودّعاً روحاً سماوياً
ووجهك ضاحكٌ
والناس تبكي في العشيّة مقتلك..
ما أنبلك..
والأرض قد ضمّتك أشواقاً
فغبت مودّعا
ويحي لك..
والشوق لك...
والذكريات...وحزننا...والصمت لك...
قل للاُخياّت اللواتي
أسبلن.....دمع اليتامي
لم يمت هذا الشهيد
هو عائشٌ
بين الطيور الخُضر كالحلم السعيد
ومحلّق بين الجنان وطيفه
يرنو الينا من بعيد
هو لم يمت...
لكنه طعم الرحيل
ولوعة السفر الجديد...
مَن بعد هذا اليوم
سوف يقوم عند الخامسه..؟؟؟
يتنفّس الصبح الجديد مُقبّلاً
عينيك وحدك والجفون الناعسه
من سوف يخرج للمساجد طاهراً
في الفجر يسترق الخطا
تلك الخطا جوف الظلام الهامسه..
من سوف يجلس خاشعاً متبتلا
في مهرجان العلم
والاقلام بعدك خانسه..
من سوف يمنح للمكان بشاشةً
رحلت علي درب ابتسامتك العميقة يائسه..
من ثم من
يا من رحلت فلم يعد
في لجّة الطوفان من جودي
يلم عذابنا
وتباعدت في الضفّتين اليابسه..
والآن تمضي مسرعاً نحو اللقاء...
هذا أوان لقاء والدك الذي
يوماً توجّه للسماء..
كم بينكم من لهفةٍ
من لوعةٍ..
فتعانقوا كالامس في هذي الحياه
هذا العناق مذاقه الأبديّ
ليس له انتهاء
هذا لقاء الخلد
حيث الصدق حيث الطهر
حيث هناك لا فرحٌ
يهدّمه الفناء
ومصيرنا يوماً نعود ونلتقي
فلم البكاء أحبتي فلم البكاء...