( إلى روح يوسف القويري )
كتيّبات / كتب / أو مجلدات ،
مقالات / أبحاث / أو دراسات ،
قصص / روايات / مسرحيات / أو أشعار ،
أوراق مضمومة بعناية /
أوراق مبعثرة في كل مكان /
أوراق مطبوعة /
أوراق مكتوبة /
قصاصات لصحف و مجلات /
قصاصات لنصوص نثرية لقصاصين و روائيين /
قصاصات شعرية لشعراء محليين و عالميين /
أقوال لنقاد و فلاسفة و بحّاث و دارسين /
أقوال لأصدقاء و زملاء ، من نصوصهم المكتوبة /
أقوال لأصدقاء و زملاء ، من أحاديثهم الشفوية ،
تذكر مكتبته ،
تذكر مؤلفاته ،
تذكر عالمه الذي دخله وحيدا منذ زمن مضى ،
تذكّر كل شيء، وهو يتأمّل الشمعة وهي تخبو ببطء ،
هناك ،
على حافة الطاولة المستطيلة الصغيرة والمقابلة لسريره ،
اجتاحته هواجس ارتفاع درجة الحرارة كما تعودوا أن يقولوا له ،
أهي لحظة يقظة، أم جزء من غيبوبة تخف وتشتد ،
أم . .
أم هي النهاية ، تقترب ببطء و لا تبالي ،
تلفّت إلى صديقه الوحيد ،
تلفّت إلى الزائر الوفي ، الذي تعوّد على التردد عليه في أوقات متفرّقة ،
. .
نظر إلى سقف الحجرة وتأمل الإنارة المعلقة ، وأدرك للحظة بأن حدة الألم التي بدأت تجتاح جسمه بين الحين والآخر وتغمره بالوهن ، تبدوا غير طبيعية ، وأن أعضاء جسده بدأت تستكين وتهدأ وتستسلم لمغناطيس الفراش الطبي المغلّف بالملاءات البيضاء ،
لم ينزعج عندما اجتاحه خاطر بقرب نهاية الرحلة ،
فقط أمسك بيد صديقه توددا وعرفانا ، وبكثير من الحب والألم طلب منه بإشارة من يده أن ينحني عليه ليقول له شيئا ، وتدحرج صوته الواهن ، متألما أو سعيدا ، فرحا أو حزينا ، آملا أو يائسا :
- علّني ، علّني تركت أثرا !
و ارتخت يده الممسكة بذراع صديقه ، سقطت واستكانت إلى حافة السرير ،
أغمض عينيه ،
وغاب !
. .
فيما نثرت الشمعة هي الأخرى ما تبقّى لها من ضوء ،
و شرعت في الانطفاء بوهن ورتابة قاتلة !
* Mohamed Zentani
كتيّبات / كتب / أو مجلدات ،
مقالات / أبحاث / أو دراسات ،
قصص / روايات / مسرحيات / أو أشعار ،
أوراق مضمومة بعناية /
أوراق مبعثرة في كل مكان /
أوراق مطبوعة /
أوراق مكتوبة /
قصاصات لصحف و مجلات /
قصاصات لنصوص نثرية لقصاصين و روائيين /
قصاصات شعرية لشعراء محليين و عالميين /
أقوال لنقاد و فلاسفة و بحّاث و دارسين /
أقوال لأصدقاء و زملاء ، من نصوصهم المكتوبة /
أقوال لأصدقاء و زملاء ، من أحاديثهم الشفوية ،
تذكر مكتبته ،
تذكر مؤلفاته ،
تذكر عالمه الذي دخله وحيدا منذ زمن مضى ،
تذكّر كل شيء، وهو يتأمّل الشمعة وهي تخبو ببطء ،
هناك ،
على حافة الطاولة المستطيلة الصغيرة والمقابلة لسريره ،
اجتاحته هواجس ارتفاع درجة الحرارة كما تعودوا أن يقولوا له ،
أهي لحظة يقظة، أم جزء من غيبوبة تخف وتشتد ،
أم . .
أم هي النهاية ، تقترب ببطء و لا تبالي ،
تلفّت إلى صديقه الوحيد ،
تلفّت إلى الزائر الوفي ، الذي تعوّد على التردد عليه في أوقات متفرّقة ،
. .
نظر إلى سقف الحجرة وتأمل الإنارة المعلقة ، وأدرك للحظة بأن حدة الألم التي بدأت تجتاح جسمه بين الحين والآخر وتغمره بالوهن ، تبدوا غير طبيعية ، وأن أعضاء جسده بدأت تستكين وتهدأ وتستسلم لمغناطيس الفراش الطبي المغلّف بالملاءات البيضاء ،
لم ينزعج عندما اجتاحه خاطر بقرب نهاية الرحلة ،
فقط أمسك بيد صديقه توددا وعرفانا ، وبكثير من الحب والألم طلب منه بإشارة من يده أن ينحني عليه ليقول له شيئا ، وتدحرج صوته الواهن ، متألما أو سعيدا ، فرحا أو حزينا ، آملا أو يائسا :
- علّني ، علّني تركت أثرا !
و ارتخت يده الممسكة بذراع صديقه ، سقطت واستكانت إلى حافة السرير ،
أغمض عينيه ،
وغاب !
. .
فيما نثرت الشمعة هي الأخرى ما تبقّى لها من ضوء ،
و شرعت في الانطفاء بوهن ورتابة قاتلة !
* Mohamed Zentani