لويز آكرمان - بيجماليون.. شعر - تعريب : محمد الصالح الغريسي

كان القلب و ما يزال مهدا لروائع الأعمال.
ليس الفنّ في الأساس سوى الحبّ.
و لإعطاء الحياة حيويّتها،
فالمرء إمّا أن يحمل في يده الفرشاة أو الإزميل،
و هو يحتاج روحا متوهّجة،
و سحرا يمنحه السّعادة.
فأطفالك في النّهاية ليسوا قطّ ممّن ينكر الجميل،
فنّان ! سيعرفون جيّدا كيف يردّون لمسة الحنان.
حين ظنّ "بيجماليون" هذا الابن الحقيقيّ لليونان،
أنّ ما عانقه و هو في حالة انتشاء، ليس سوى قطعة من رخام ،
كان في الواقع يحسّ بين ذراعيه، بجسد من لحم و دم، ينبض يالحياة.

لويز آكرمان.

-------------------------------

1 - بجماليون :
في الميتولوجيا الإغريقية والرومانية العتيقة، كان رجل يسمى بجماليون جد أدونيسوأبو ميثارمي. لكن حكاية الشاعر الروماني أوفيد أشهر، وهو يصف أن بجماليون (Pygmalion) كان نحّات عظيم يكره النساء، فصنع تمثال من العاج يمثل امرأة جميلة، ووقع في الحب. زينها باللباس الغالية واللؤلؤ، وأخيرا يوم عيد فينوس دعا إلهة الحب فينوس أن تحيي التمثال، فأحيته فلما عاد من العيد وقابلها. سمى التمثال الحي جالاتيا ونكحها، فولدت لهما بنت اسمها بافوس أسست مدينة بافوس في قبرص.

----------------------------

Pygmalion
Louise Ackermann (1813-1890)
Recueil : Premières poésies (1871).

Du chef-d'œuvre toujours un cœur fut le berceau.
L'art, au fond, n'est qu'amour. Pour provoquer la vie,
Soit qu'on ait la palette en main ou le ciseau,
Il faut une âme ardente et qu'un charme a ravie.
Après tout, tes enfants ne sont point des ingrats,
Artiste ! ils sauront bien te rendre ta caresse.
Lorsque Pygmalion, ce vrai fils de la Grèce,
Croit n'avoir embrassé qu'un marbre en son ivresse,
C'est de la chair qu'il sent palpiter dans ses bras.

Louise Ackermann


.jpg

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى