هناك.. أسفل الرأس
الذاكرةُ قطٌّ رماديّ يموءُ جائعًا
يطوي جسمَهُ مارًّا بينَ سراديبِ عينَيْك
دمُ قلبِكَ الطازج وجبتُه المفضلة
أصابعُك معاول
تدقُّ الصدرَ وتُخطئ الباب
قميصُك فزّاعة
تهتزّ لها شجرةُ أرقٍ صفراء
موحلةٌ، موحشةٌ، مثمرة
تطرحُ مع كل فقد
عينينِ ويدينِ وقلبًا
والقطُّ الرماديُّ الخائف
ينشبُ مخالبَهُ ويموءُ أكثر
يخالُ الوحلَ غُرابًا
فَيحفرُ ليختبئ حفرة
ربما صورةٌ على جدارٍ
تقعُ أنتَ فيها!
***
رفٌّ سفليٌّ مُعتم
مختنقٌ بالغبار
ورواياتِ الحبّ الكاذبة
يسعلُ كلَّ ليلةٍ في الغرفةِ المُجاورة
أتحاشى لمسَهُ أو تنظيفَهُ
خائفٌ من عينٍ بُنيّةٍ
تَرصدُني وتلمع
مثل مِنجلٍ يشتهي سُنْبلة
أراها تتدحرجُ بين فهارس الكتب
بحثًا عن قصيدةٍ واحدةٍ
تصفُ ذُعْر الشجرةِ
بين يَديْ حطابٍ
قبل أن تُسجّى رغمًا عنها
رفًّا في مكتبة.
مريم جنجلو
الذاكرةُ قطٌّ رماديّ يموءُ جائعًا
يطوي جسمَهُ مارًّا بينَ سراديبِ عينَيْك
دمُ قلبِكَ الطازج وجبتُه المفضلة
أصابعُك معاول
تدقُّ الصدرَ وتُخطئ الباب
قميصُك فزّاعة
تهتزّ لها شجرةُ أرقٍ صفراء
موحلةٌ، موحشةٌ، مثمرة
تطرحُ مع كل فقد
عينينِ ويدينِ وقلبًا
والقطُّ الرماديُّ الخائف
ينشبُ مخالبَهُ ويموءُ أكثر
يخالُ الوحلَ غُرابًا
فَيحفرُ ليختبئ حفرة
ربما صورةٌ على جدارٍ
تقعُ أنتَ فيها!
***
رفٌّ سفليٌّ مُعتم
مختنقٌ بالغبار
ورواياتِ الحبّ الكاذبة
يسعلُ كلَّ ليلةٍ في الغرفةِ المُجاورة
أتحاشى لمسَهُ أو تنظيفَهُ
خائفٌ من عينٍ بُنيّةٍ
تَرصدُني وتلمع
مثل مِنجلٍ يشتهي سُنْبلة
أراها تتدحرجُ بين فهارس الكتب
بحثًا عن قصيدةٍ واحدةٍ
تصفُ ذُعْر الشجرةِ
بين يَديْ حطابٍ
قبل أن تُسجّى رغمًا عنها
رفًّا في مكتبة.
مريم جنجلو