محمد عبد الوكيل علي جازم - عودة الفص اليماني.. شعر

فَصً الخَاتم عاد إلى اصبعك
أوجاعهُ المْتراكمة
لم تَستْطع أن تحتمل آلام المنفى
رأيته نائماً مثل طفل
كما لو أنه يحتجّ على أيام التشرد
عيناه مُغْمَضتان لكنّه يبتسم بلذة
في أعماقه كسور ناعمه يعمل على رأبها
بالرضاعه.
أثداءُ مساماتك الممتلئة
بالحنان تلقمه حليب النور الذي يضيء فوق أظافرك.
.....
فَصّ الخاتم يلوذ بدورتك الدموية
ينظرُ إلى جسدك الشفّاف
يرى قلبك النائم مثلُ أرنب يعدو.
يطير مثل عصفور
بين أشجار أصابعك
يقول بعد رحلة مضنية:
هذه أصابع أم؛
مشتلا للحنيين؛
أم وسائد للراحة والنوم
...
الفصّ عاد إلى اصبعك
وأنت ابنة الاشارات..
ماذا يعني ذلك؟
ما جدوى الخاتم بدون
ذلك النهر الذي يستلقي
في غابة الفص؟
كل شيء عاد مع فص العقيق اليماني
ليقول لك بأنني
لم أكن عابرا
ثقي بأرواح الأجداد التي تسكنه
قدرته على تدريب الأرواح
ثقي بخفة الملائكة التي ترى
بأنه صنع خصيصا من أجل اصبعك
ثقي بالضباب الذي يتحرك
فوق السهوب المطيرة.
ارى في الحواف عاشقين
اقرأ صمتهما في الظلال
المح في عيني الفص المغمضتين
طفرة سعادة نائمه،
لعله يحلم.




من صفحة الشاعر على الفيسبوك
  • Like
التفاعلات: إبراهيم رافع

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى