أسماء حسين - العد على أصابع الفأس_ شعر

داخل الباب
كان يجلس وحيدًا،
الجذع المقطوع عن حضن شجرته
وكانت الطَرقات كلها
أياد مواسية عابرة
تُربّت على ظهره.
/
الفأس صبي يلبي نداء التجنيد عند بلوغه
دون فهم لمعنى الحرب.
/
لن يعرف الفأس
ما إذا كان قد شق قلب الشجرة؛
ليصنع بابًا طيبًا يختبئ خلفه عاشقان
أو طاولة تغمرها نزاعات الساسة
أو نعشًا للضحايا
أو عكازًا يرافق صاحبه
حتى يشيخان ويذويان معًا
بينما في مطبخها، تعد الأرض من كليهما
طعامًا جديدًا للشجرة.

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى