لا يُصدِّقني أحد
كلما قلتُ:
إني أملأ الغرابيل بالماء
اني كلما قبَّلتُ ظلكِ ينتشي
أنا الذي تخجل الشمس أن تعكس
ظلا لي مُعوجا
وأني ألمس كلامك بأناملي
قبل أن يحط فرحا في أذنيَّ...
لا يصدقني أحد
كلما قلت:
إني لقيتُ الله فِيَّ
وفي جارنا الذي يكنس الزقاق كل صباح
كي لا تتعثر رجلاي
حين أجيء إليكِ مُهرولا
وأني وجدته في صداح الديك
الذي يوقظني
كي أصل إليك في الميعاد وأصلي..
لن يصدقني أحد
عندما سأقول:
حين سأموت سأبقى حيا
هنا في الذكريات
ذكرياتي معك
وحيًّا هناك في انتظار اللقيا
اللقاء بك
لا يصدقني أحد ولن...
فيا أيها الأجل
أجلي المكتوب على جناحي بعوضة
المحنط في أهداب نخلة
المتربص بكل لحظة في كل لحظة...
لا تركب حافلة منتصف الليل
لازال في الحلم مشهد وحكاية
مازال في المشوار بضعة أزهار
لم تمنح بعد عطرها للعاشقين
لا تركب حافلة الصباح
لازالت قهوة أمي فوق المائدة
مازال خبزها في الفرن
ثيابي على مشاجب الوقت
تستعد
حذائي الأسود يخمن مسافة المسافات
كي لا يتعب
لا زال الباب بكرا لم أفتحه بعد
يشبه كلمة البدء في فم الوليد
لازالت النافذة تنتظر العصافير
كي تغني
ككاعب تبتسم للمرآة وتَسْعَد
لا تركب حافلة الظهيرة
في حقلي شجرة تفاح تنتظر أن أسقيها
على مكتبي كتب كثيرة لم أقرأها
ولأني لا زلت لم أستيقظ من القيلولة..
لا تركب شِعاب العصر والمغرب
ولا صهوة حزني
فلي على هذه الأرض
منْ يدعوني للحلم والترجي
ولي ما تدري ولا أدري
فلا تركب شيئا حتى تُصبحَ أجلاً
أيها الأجل....
عزيز فهمي
كلما قلتُ:
إني أملأ الغرابيل بالماء
اني كلما قبَّلتُ ظلكِ ينتشي
أنا الذي تخجل الشمس أن تعكس
ظلا لي مُعوجا
وأني ألمس كلامك بأناملي
قبل أن يحط فرحا في أذنيَّ...
لا يصدقني أحد
كلما قلت:
إني لقيتُ الله فِيَّ
وفي جارنا الذي يكنس الزقاق كل صباح
كي لا تتعثر رجلاي
حين أجيء إليكِ مُهرولا
وأني وجدته في صداح الديك
الذي يوقظني
كي أصل إليك في الميعاد وأصلي..
لن يصدقني أحد
عندما سأقول:
حين سأموت سأبقى حيا
هنا في الذكريات
ذكرياتي معك
وحيًّا هناك في انتظار اللقيا
اللقاء بك
لا يصدقني أحد ولن...
فيا أيها الأجل
أجلي المكتوب على جناحي بعوضة
المحنط في أهداب نخلة
المتربص بكل لحظة في كل لحظة...
لا تركب حافلة منتصف الليل
لازال في الحلم مشهد وحكاية
مازال في المشوار بضعة أزهار
لم تمنح بعد عطرها للعاشقين
لا تركب حافلة الصباح
لازالت قهوة أمي فوق المائدة
مازال خبزها في الفرن
ثيابي على مشاجب الوقت
تستعد
حذائي الأسود يخمن مسافة المسافات
كي لا يتعب
لا زال الباب بكرا لم أفتحه بعد
يشبه كلمة البدء في فم الوليد
لازالت النافذة تنتظر العصافير
كي تغني
ككاعب تبتسم للمرآة وتَسْعَد
لا تركب حافلة الظهيرة
في حقلي شجرة تفاح تنتظر أن أسقيها
على مكتبي كتب كثيرة لم أقرأها
ولأني لا زلت لم أستيقظ من القيلولة..
لا تركب شِعاب العصر والمغرب
ولا صهوة حزني
فلي على هذه الأرض
منْ يدعوني للحلم والترجي
ولي ما تدري ولا أدري
فلا تركب شيئا حتى تُصبحَ أجلاً
أيها الأجل....
عزيز فهمي
