(1 )
وحيداً في أخِر الليل ،
تجرُّ قدماكَ بفوضوية كئيبة
في شارعٍ مقفرٍ
مِن المارة
والسكارى
والشحّاذين!
(2 )
فالجميع الأن يحتلون مقاعد المقاهي
والحانات الكئيبة الرثة ،
يكرعون كؤس النبيذ الرخيص ،
ينفثون النراجيل ،
يسعلون بصورة مقززة تثير الشفقة ،
ويطلقون الشتائم كيفما إتفق!
(3 )
ها أنتَ وحيداً في سهوب الليل ،
تضمّد جرحكَ بموسيقى
صاخبة كالفجيعة!
(4 )
في هذا الليل العابس المكفهر ؛
إذ لا حبيبة تقاسمكَ
صقيع الليالي ،
ترتّق معكَ ثقوب الليل
الطافق في التمدد والإزدياد ،
لا قنينة خمر رخيص تشارككَ
وجع الليالي ومرارة الوحدة ،
ولا حتى ديوان شعر
مجنون مارق مفارق ،
يعبر بكَ وهاد الروح !
إذ لا شيء يضمّد جرحكَ
سوى الموسيقى!
(5 )
في الليل حيث يحترق القلب
بشمعداناتِ الذكرى
وتتكسّر في الروح جرة البؤس
الملآى مِن بحرِ المنفى ،
فتهرق دموع الحزن
ويراق دم المأساة ،
فتنتحر فيكَ البراءة
ويسودّ وجه العالم!
5/10/2019
عبدالوهاب محمد يوسف ( عبدالوهاب لاتينوس)
وحيداً في أخِر الليل ،
تجرُّ قدماكَ بفوضوية كئيبة
في شارعٍ مقفرٍ
مِن المارة
والسكارى
والشحّاذين!
(2 )
فالجميع الأن يحتلون مقاعد المقاهي
والحانات الكئيبة الرثة ،
يكرعون كؤس النبيذ الرخيص ،
ينفثون النراجيل ،
يسعلون بصورة مقززة تثير الشفقة ،
ويطلقون الشتائم كيفما إتفق!
(3 )
ها أنتَ وحيداً في سهوب الليل ،
تضمّد جرحكَ بموسيقى
صاخبة كالفجيعة!
(4 )
في هذا الليل العابس المكفهر ؛
إذ لا حبيبة تقاسمكَ
صقيع الليالي ،
ترتّق معكَ ثقوب الليل
الطافق في التمدد والإزدياد ،
لا قنينة خمر رخيص تشارككَ
وجع الليالي ومرارة الوحدة ،
ولا حتى ديوان شعر
مجنون مارق مفارق ،
يعبر بكَ وهاد الروح !
إذ لا شيء يضمّد جرحكَ
سوى الموسيقى!
(5 )
في الليل حيث يحترق القلب
بشمعداناتِ الذكرى
وتتكسّر في الروح جرة البؤس
الملآى مِن بحرِ المنفى ،
فتهرق دموع الحزن
ويراق دم المأساة ،
فتنتحر فيكَ البراءة
ويسودّ وجه العالم!
5/10/2019
عبدالوهاب محمد يوسف ( عبدالوهاب لاتينوس)