د. خليل قطناني - عكا وأنت والشيء الآخر.. شعر

(1)
موحياتُ الشِّعر فيها تتباهى ليسَ يحتاجُ بهاءٌ لشروحِ
سورها والسوق والقلعة أشهى من لذيذ الشرب في الصبح الصَّبوحِ
مسلمٌ مسجدها العتيق هوى غير أنّ عشقي فيها كالمسيح
أسمِعيني وتر الماء حنينا ثم ألقي اللحن في البحر الجموح
لا تخافي موجة الميناء هنا فهما أخوة بؤس وجروح
كل خطو كل ندب كل ريح كل وجه باسمٍ كل ذبيح
كل شيء واضح ليس يبدو كل شيء غامض كوضوحي
إن تاريخا تهادى عبِقا ليس إلا هزة المقروح

(2)
كنت أحجوك البهيّة لكن زارني رمز البهاء المكنّى
سورك الجبار يحميك ولكن سورها الجفن القتيل المحنى
والقلاع المشتهاة الوصل ليلا تتصدى دون حرب للمثنى
حيثما ترسو المسافات بها يتمنى قربَها المستهامُ المعنّى
يتمشّى فيك ماضيَّ حِذارا أن يدوس الترب.. لكن يتمنى


د. خليل قطناني

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى