إلى/ بهنس الذي طعنه الوطن وخذله المنفى!
(1 )
https://www.facebook.com/profile.ph...t21RCI3TBkVfAUpEytPqY_yWlL0shx08-Y-Xegh8SiBi8
وأنتَ على ضفافِ المنفى
لا تحصد غير سرابِ حلمٍ
يتشظّى في مرآةِ الليل ؛
غير وجعِ الروح ،
الروح التي طعنتها سهام
أزمنة الفوضى والفجيعة!
(2 )
وأنتَ على ضفافِ المنفى
لا تحصد غير أنخابِ نبيذٍ رديء
لا تهب غير ثمالةٍ منقوصةٍ ،
لا تحرر الروح مِن سياجِ الغربةِ!
(3 )
وأنتَ على ضفافِ المنفى
لا تحصد غير زخاتِ مطرٍ
تصفعُ القرميد ،
وتمسح غبار النوافذ
غير دمعةٍ تحفرُ خدكَ اليابس
الذي جففه صقيع المنافي!
(4 )
وأنتَ على ضفافِ المنفى
لا تحصد غير غيابٍ معجون
بملحِ الذاكرةِ
غير عناكبٍ ترتّق سقف الغرفة
تحت نثيث ضوء باهت!
(5 )
وأنتَ على ضفافِ المنفى
لا تحصد غير فخذيْ الجارة
وهي تنساب إليكَ في رقصةِ فالسٍ ،
عبر زجاج نافذتها الوحيدة ،
بعد أن تطعنها شبق ما بعد منتصف الليل!
(6 )
ها أنت على ضفافِ المنفى
لا تحصد غير بردٍ يشبُّ في العظام
ويمتصُّ نبيذ الروح ،
غير تصلّبِ جلدٍ ، وتكلّس عظامٍ!
(7 )
ها أنت على ضفافِ المنفى
لا تحصد غير غبارِ كتبٍ يُثملُ الروح
كتبٌ بملمسٍ خشن ،
يشبه سعال جنديٍّ بعد نهاية المعركة!
(8 )
ثمة إحتراقٌ لا نهائيٌّ في ليلِ المنفى ،
ثمة رعبٌ ينغل في دمِ القلبِ ،
وثمة إنسحاقٌ أبديٌّ للحلم ،
لا شيء غير عدمٍ عظيمٍ ينبعثُ مِن عدمٍ آخر
لا شيء غير يأس يتمدد ،
غير دموعٍ تهطل لتهشَ غبار الحزن
ولو للحظةٍ تكفي لنصفِ إبتسامةٍ!
(9 )
ها أنتَ على ضفافِ المنفى
شيءٌ ينبعث مِن ركامِ الماضي
ليخيطَ جرح الحاضر ،
الذي ينزف بإنهمارِ مطرٍ!
شيءٌ ينبعث ليغسلَ نوافذ الروح
المتسربلة بغبارِ الخيبةِ
ويزيل طحالب الشتاء التي
علقت على جدارِ الجسد!
26/11/2019
عبدالوهاب محمد يوسف
(1 )
https://www.facebook.com/profile.ph...t21RCI3TBkVfAUpEytPqY_yWlL0shx08-Y-Xegh8SiBi8
وأنتَ على ضفافِ المنفى
لا تحصد غير سرابِ حلمٍ
يتشظّى في مرآةِ الليل ؛
غير وجعِ الروح ،
الروح التي طعنتها سهام
أزمنة الفوضى والفجيعة!
(2 )
وأنتَ على ضفافِ المنفى
لا تحصد غير أنخابِ نبيذٍ رديء
لا تهب غير ثمالةٍ منقوصةٍ ،
لا تحرر الروح مِن سياجِ الغربةِ!
(3 )
وأنتَ على ضفافِ المنفى
لا تحصد غير زخاتِ مطرٍ
تصفعُ القرميد ،
وتمسح غبار النوافذ
غير دمعةٍ تحفرُ خدكَ اليابس
الذي جففه صقيع المنافي!
(4 )
وأنتَ على ضفافِ المنفى
لا تحصد غير غيابٍ معجون
بملحِ الذاكرةِ
غير عناكبٍ ترتّق سقف الغرفة
تحت نثيث ضوء باهت!
(5 )
وأنتَ على ضفافِ المنفى
لا تحصد غير فخذيْ الجارة
وهي تنساب إليكَ في رقصةِ فالسٍ ،
عبر زجاج نافذتها الوحيدة ،
بعد أن تطعنها شبق ما بعد منتصف الليل!
(6 )
ها أنت على ضفافِ المنفى
لا تحصد غير بردٍ يشبُّ في العظام
ويمتصُّ نبيذ الروح ،
غير تصلّبِ جلدٍ ، وتكلّس عظامٍ!
(7 )
ها أنت على ضفافِ المنفى
لا تحصد غير غبارِ كتبٍ يُثملُ الروح
كتبٌ بملمسٍ خشن ،
يشبه سعال جنديٍّ بعد نهاية المعركة!
(8 )
ثمة إحتراقٌ لا نهائيٌّ في ليلِ المنفى ،
ثمة رعبٌ ينغل في دمِ القلبِ ،
وثمة إنسحاقٌ أبديٌّ للحلم ،
لا شيء غير عدمٍ عظيمٍ ينبعثُ مِن عدمٍ آخر
لا شيء غير يأس يتمدد ،
غير دموعٍ تهطل لتهشَ غبار الحزن
ولو للحظةٍ تكفي لنصفِ إبتسامةٍ!
(9 )
ها أنتَ على ضفافِ المنفى
شيءٌ ينبعث مِن ركامِ الماضي
ليخيطَ جرح الحاضر ،
الذي ينزف بإنهمارِ مطرٍ!
شيءٌ ينبعث ليغسلَ نوافذ الروح
المتسربلة بغبارِ الخيبةِ
ويزيل طحالب الشتاء التي
علقت على جدارِ الجسد!
26/11/2019
عبدالوهاب محمد يوسف