تامر الهلالي - الساعة صفر..

ساعة و نصف ويبدأ يوم جديد
بضحكة ساخرة بحجم الشمس مني
وليس لدي ما أفعله
سوى إهدار الوقت بشكل محترم و أنيق

عقلي للزبد
و قلبي مأدبة للوجع
و حروف النصوص أقراص مخدر مرة
تاريخي يخلو حتى من الحزن الجاد
ذلك الذي يرتبط بقضية او وطن أو معركة كبرى

أنا مجرد طفل طموح تجاوز مرحلة اللعب قبل أن تبدأ
ليلعب لبقية عمره بدمى الألم متوسطة السعر والجودة
جنى ثمنها من جهد اثني عشرة عاماً في تطريز أخبار الدم
و إحصاء أعداد القتلى بنجاح مذهل
حسده عليه آخرون
و أخرجوه بوشاياتهم المتقنة من اللعبة
فتفرغ لصنع الأقنعة الضاحكة التي تلون شفاهها بالأبيض
ليواري الواناً أخرى أكثر قتامة

غداً الذي سيبدأ بعد قليل
مثل امس الذي ينتهي في اللحظة ذاتها
هكذا تمثل الساعة الثانية عشرة اكتمال العدم
والطقس المناسب لتلك اللحظة الدائرية الكبيرة
أن أنظف أسناني و لساني جيداً
لألعق الدخان
والخواء الساخن

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى