ناصر الثعالبي - خاطرة لسجين سياسي.. شعر

1
تمر السنونو طائرة
فينزلق الماء من فمها
تشتت هذا الغريب الضجر
فتنبت في ساحة السجن زنبقة
فاشعر في وحدتي بالمطر
كأن الطيور التي لا تفارق وحشتنا
مناديل يوم زفاف
الى موتنا المنتظر
سيأتي المساء
صوت العريف
وطنجرة من طعام القدر
فيلتف صمتي
يدور بملعقتي
يفتش عن نتفة من خبر
فيرتفع الصوت .صوت العريف
يبدد مابيننا من سمر
فتحتج ملعقتي
يالهذا العريف
تراه يكفننا في السحر؟؟
فتلتف في دورة من لهاثي
وتغفو على حزمة
من ضياء القمر
ترى من يخبر تلك الطيور؟؟
بان بياض الطيور خطر

2
مد اتساع عينيك لمدارات لا تستطيع الرؤيا
واغلق نوافذ فزعك
وخذ زمنك لصحراء ايامك
علك تجتاز عتباتك الواهمه
لاتخبر قدميك بسر الانطلاق
فهي مرتهنة للخطوات المحسوبه
شاغلها بمسببات العصر
فهي قادرة لتسويف حكايانا
قل لقدميك (العالم قرية صغيره)
ودعها تبحث حتى نهاية اخر شريان
عندها ستتلاشى الرغبة في الاستفسار
حينذاك سوّق ماتراه من اضاليل
فليس هناك من يعدها
لأن الغفلة قاطرة النسيان
اكمل انتشارك في كل مسامة من جسدنا
فلن تجد ارخص منه
نحن القادمين من سراديب الرعب
الناشرين الويتنا فوق دماء ضحاياك
المنتصبين ابدا
المدمنين على عتمة سجونك
سنخيب امالك هذه المره
لأننا سنشارك الفجر بالشروق

ناصر الثعالبي

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى