عبدالجبار العلمي - في اليوم العالمي للغة العربية: 18 دجنبر 2019

من المفروض أن نحتفي بها ، وخير احتفاء وتكريم لها ، أن نحاول ما وسعنا الجهد أن نحترم قواعدها ونحافظ على جمالها ، ونحرص على كتابتها في أحسن حلة ، خالية من الشوائب والأخطاء المختلفة . ولسنا في حاجة إلى تزكية النفس ، وتنزيهها عن اقتراف الأخطاء في حقها ، فلا أحد منزه عن الوقوع فيها ، لكن حرصنا أثناء كتابتنا على مراعاة قواعد كتابة لغتنا الجميلة وإعادة النظر فيما دوناه بالتصحيح والتنقيح ، لمن شأنه أن يضع يدنا على ما وقعنا فيه من سهو أو خطأ ، فنصوب ما يحتاج إلى تصويب ، ونقوم ما يتطلب التقويم. أقول هذا بعد أن لاحظت العديد من الأخطاء المتنوعة في تدوينات لا يستهان بعددها ، بعضها لكتاب وباحثين معروفين . ولا داعي لإيراد شواهد أو أمثلة ، فمن يعود إلى قراءة تدوينات هذا اليوم ، سيلاحظ بالملموس ما ذكرنا .
هل نضيف شعارا جديدا إلى الشعارات المعروفة المتعلقة بالأيام؟ ، يوم بلا تدخين ؛ يوم بلا استعمال السيارة... ، هو "يوم بلا أخطاء" في كتابتتنا بلغة الضاد، حتى نجعل يومها العالمي حقا، مليئاً بمظاهر البهجة والبهاء والجمال ، ونكون فخورين بوصفها ب"لغتنا الجميلة" على حد تعبير أحد عشاقها المتيمين الشاعر الإعلامي المعروف فاروق شوشة رحمه الله.

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى