محمد العرجوني - انا الذي بقلبه المُلك..

أنا الذي بقلبه المُلك
سحبت برمشة
كل دموعي
الْتحجرت بمقلتي...
سحلتها بكمي الأيسر
على وجنتي
أمام كل الحروف
تنكيدا في اي كدر
قد يعتريك...
أنا الذي رافقت ظلك
حين اعتذر
من سير خطاك ظلي
أو خذل...
وأنت هناك
ترسمين خريطة
لا تحدها بحار ولا رمل...
هزمت كل الظلال التي
كانت ترتجي إشارة
كأنك بينيلوب
من شمسك...
مشيت بلا ظل
رأيتني بحكاية النار
شخصية جن
والشمس منك
بنارها تُظل ناري..
أنا الذي
أخذت أعواد حطب
من غابة سِرّها
سِروٌ وأرز
تربي الظلال
منذ الطفولة إلى أوج
الظل
على مدار سنين الأرض...
فكانت النار على الصلصال
بمسامير ومزامير
تحكي على ضربات الطبل
موت "خمبابا"
في حكايات البدء...
أنا الذي...
ما عدت أنا
وما عاد بعدي
هذا "الذي"
يعيد الأنا
ذاك الأنا
الذي كنته
كم ظننته
من قبل...
*********
24-12-2019


محمد العرجوني

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى