نيالاو حسن أيول - أنا الصمت!..

أنا الصمت!
أو مجرد بداية لليوم،
أجيد هذه اللغة القديمة،
لأتكلم عن الأشياء الخطيرة،
كالطقس وجوهر الأيام الغائمة
وفجأة، إذا لزم الأمر.
أتزين كسحابة في قلب المدينة.
رطبة وكئيبة
مثل يد أم حزينة،
تتكلم مع عظام الموتى،
وترن كلمتها مثل الصدأ على المناجل التي لا تجني،
أنا الصمت
أكره الكلمات الدقيقة،
ومراثي الموت الخرقاء،
و طفولتي التي ضاعت في حشد ذكريات الحروب الجسيمة
وأحزان أمي الدائمة الخضرة على المحراث،
حين إرتوت الأرض بالحرب والخراب
والشمس الرمادية الهزيلة
تجفف عظام الذين فقدوا دمائهم في أول محاولة لإسكات الموت.
أنا الصمت
اكره الغيوم المتبرعة بالدموع العقيمة،
والجروح المفتوحة،
وومضات البرق الخلب والثورات،
وأدران الروح الغارقة في المعرفة الضئيلة
وهذة العداوة المتبادلة بيني وبين المرايا!

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى