سكاكين المطابخ تقطع أصابعي
حين تمرّ على أبوابي
وتمنعني من الشروع بالغناء
أمام النافذة كيّ لا يصل لك صوتي ..
صوتي وما يحمله من شجن
كأنه آخر أغنية يحفظها الآباء
وأكون بعد الطوفان
ومن قبل ..
فلا تسألني شيئاً
أنا وحدي أقطف الحسرات بوضوح
أنا وحدي أسجل في دفتر الغيابات
نصف غفوة من بياض قميص السهرة
لا يشبهني أحد إلا أنا .
،
على جرف النهرِ
ألوذُ بعينيك
كجنينٍ يختبئ برحم أمه
كيّ لا يرى النور ..
وهي تقبض على الهواء حفنة من شهيق
لتسكت عذابه بعد زفيرها
ألوذ بعينيك ..
كمن يعتذر من الصراخ
فلا يسمع صداه إلا في رشقات قلب عاشق .
ألوذ بعينيك ..
كالماء في النهر يسرق ضفتيه ولا يعرف سواها
كالالوان في البلاد ولا نعرف سوى الأحمر
كالسماء تحتضن الغيمات
وأجيء كرؤى الشعر على شفتيك .
.
.
.
..... امل عايد البابلي
حين تمرّ على أبوابي
وتمنعني من الشروع بالغناء
أمام النافذة كيّ لا يصل لك صوتي ..
صوتي وما يحمله من شجن
كأنه آخر أغنية يحفظها الآباء
وأكون بعد الطوفان
ومن قبل ..
فلا تسألني شيئاً
أنا وحدي أقطف الحسرات بوضوح
أنا وحدي أسجل في دفتر الغيابات
نصف غفوة من بياض قميص السهرة
لا يشبهني أحد إلا أنا .
،
على جرف النهرِ
ألوذُ بعينيك
كجنينٍ يختبئ برحم أمه
كيّ لا يرى النور ..
وهي تقبض على الهواء حفنة من شهيق
لتسكت عذابه بعد زفيرها
ألوذ بعينيك ..
كمن يعتذر من الصراخ
فلا يسمع صداه إلا في رشقات قلب عاشق .
ألوذ بعينيك ..
كالماء في النهر يسرق ضفتيه ولا يعرف سواها
كالالوان في البلاد ولا نعرف سوى الأحمر
كالسماء تحتضن الغيمات
وأجيء كرؤى الشعر على شفتيك .
.
.
.
..... امل عايد البابلي