قال الجمهور لبيلاطس البُنطى (1): «هذا يفسد الأمّة». وعلِمَ أنه من سلطنة هيرودس أغريباس حاكم الجليل فأرسله إليه، وفرح هذا لما رآه وانتظر آيةً، لكن المحكوم بالهلاك لم يأبه، ظلّ صامتاً طوال الوقت، وازدادت شكوى الكهنة، فاحتقره هيرودس وردّه إلى بيلاطس، فقال «لا أجد فيه علّة، وأنا أُطلِقه»، وكان ذلك صنيعه فى كل عيد، وكان عيدٌ، فارتفع صخب الشعب، وطلبوا أن يصلبه، وقويت أصواتهم، اصلِبْه، اصلِبْه، وكان وراءهم رؤساء الكهنة، قالوا «هذا يهيج الشعب على الإمبراطور»، غسل بيلاطس يديه بالماء وصاح «أنا برىء من دم هذا البار»، هو أسلمه لمشيئتهم، معفّرَ الثياب، أشعث الرأس، منهكاً، ملطّخاً. وهم صنعوا صليباً.
فى ذلك اليوم، قبل أن تبدأ الشمس نثر ذهب حزين على أفق اليهوديّة والسامرة، كان سمعان القورينى آتياً من حقل الكروم، معفّر الثياب، أشعث الرأس، منهكاً، ملطّخاً. هم أمسكوا سمعان، ووضعوا عليه الصليب ليحمله خلف المحكوم بالهلاك.
سار موكب القتل وتبعه جمهور كثير. وجاؤوا أيضاً باثنين آخرين مذنبين ليُقتلا معه، واحداً عن يمينه والآخر عن يساره، ومضوا إلى موضع يدعى «جمجمة»، وكان معفّر الثياب، أشعث الرأس، منهكاً، ملطّخاً، وهم نزعوا ثيابه واقترعوا عليها، وسخروا به قائلين: «خلّصْ نفسك»، وسخروا وكتبوا على اللوح بأحرف يونانية ورومانية وعبرانية «هذا هو ملك اليهود». وأظلمت الشمس وانشقّ حجاب الهيكل من وسطه، وأسلم الروح.
فى ذلك اليوم، قبل أن تبدأ الشمس نثر ذهب حزين على أفق اليهوديّة والسامرة، كان سمعان القورينى آتياً من حقل الكروم، معفّر الثياب، أشعث الرأس، منهكاً، ملطّخاً. هم أمسكوا سمعان، ووضعوا عليه الصليب ليحمله خلف المحكوم بالهلاك.
سار موكب القتل وتبعه جمهور كثير. وجاؤوا أيضاً باثنين آخرين مذنبين ليُقتلا معه، واحداً عن يمينه والآخر عن يساره، ومضوا إلى موضع يدعى «جمجمة»، وكان معفّر الثياب، أشعث الرأس، منهكاً، ملطّخاً، وهم نزعوا ثيابه واقترعوا عليها، وسخروا به قائلين: «خلّصْ نفسك»، وسخروا وكتبوا على اللوح بأحرف يونانية ورومانية وعبرانية «هذا هو ملك اليهود». وأظلمت الشمس وانشقّ حجاب الهيكل من وسطه، وأسلم الروح.