يتآمر الليل مع الحنين على عزلتي، يتفقان عليّ، يتآمران حتى يندلع الفجر على صحبتي، يقتعد الحنين فوق بيداء الروح ويفترش الليل كل غرف القلب ويسيطر زمن ما على الذاكرة…
في هذا الزمن من التآمر تشب النار في كلماتي، ولا يتقن القلم حتى نظم قصيدته، ييتأخر عطري عن البوح، تهتز ستائر غرفتي من شدة قلق الليل وبكاء الروح وكثرة الآنين…
في هذا الزمن من التآمر أفر من متاهة بوح إلى أخرى ومن حوار إلى حوار، من ظلال إلى ظلال يناكفني السراب ويكتنفني، يتلاعب بي، وأرجع خاوية، جوفاء، خالية، يرودني الفراغ ويغيب الأثر فلا أمسك بتلابيب أي شيء. فكأنما فاتني قطار الكلام…
في هذا الزمن اللعين تقتلني غفلتك وغربتك قهراً وكنف منفاك البارد يهتزله عرش الكون، أشيائي لم تألف غيبتك يوما، فلا تدخل أطلالي إلا حافياً من ذاكرتك الماضية، لا ترجع إن رجعت إلا طفلاً بلا وطن بلا قلب بلا ذاكرة، أخلع كل شيء، فأنا أخاف عليك من مغبة الرجوع ومن تبدل وتقلب المعاني، أخاف عليك من أطلال نخلة، ودفء عباءتك القديمة، أخاف عليك من حارتك، من ذكرى، من مرتع صباك، من حكاياتك ومن شوارع قريتك القديمة، أخاف عليك من وجوه أبواب مغلقة كالحة تقود حزنها وضجرها، من السابلة والعابرين، أخاف عليك من صوت أنثى، ثكلى، عاثتْ في الوطن عويلا.
في هذا الزمن من التآمر تشب النار في كلماتي، ولا يتقن القلم حتى نظم قصيدته، ييتأخر عطري عن البوح، تهتز ستائر غرفتي من شدة قلق الليل وبكاء الروح وكثرة الآنين…
في هذا الزمن من التآمر أفر من متاهة بوح إلى أخرى ومن حوار إلى حوار، من ظلال إلى ظلال يناكفني السراب ويكتنفني، يتلاعب بي، وأرجع خاوية، جوفاء، خالية، يرودني الفراغ ويغيب الأثر فلا أمسك بتلابيب أي شيء. فكأنما فاتني قطار الكلام…
في هذا الزمن اللعين تقتلني غفلتك وغربتك قهراً وكنف منفاك البارد يهتزله عرش الكون، أشيائي لم تألف غيبتك يوما، فلا تدخل أطلالي إلا حافياً من ذاكرتك الماضية، لا ترجع إن رجعت إلا طفلاً بلا وطن بلا قلب بلا ذاكرة، أخلع كل شيء، فأنا أخاف عليك من مغبة الرجوع ومن تبدل وتقلب المعاني، أخاف عليك من أطلال نخلة، ودفء عباءتك القديمة، أخاف عليك من حارتك، من ذكرى، من مرتع صباك، من حكاياتك ومن شوارع قريتك القديمة، أخاف عليك من وجوه أبواب مغلقة كالحة تقود حزنها وضجرها، من السابلة والعابرين، أخاف عليك من صوت أنثى، ثكلى، عاثتْ في الوطن عويلا.