(القمر والنجوم: شيءٌ من الليل.. يحدُث!)
بينما
نحن غارقون
في هجودٍ عميقٍ من النوم
مُصدرون أصواتٌ غريبةٌ ومُرعبةٌ
بينما
نتجرّد من رِداءِ النهار الملوثُ بالضجيج
سابحين في لهثِ انفاس نقيّة من الهدوءِ
بينما
نعيدُ ترميم الركامُ الفوضويُّ
بين ثنايا رؤانا، وبعضُ قراراتنا الخاطئة؛
ونطبطبُ بحُنُّوٍ دافقٍ على مشاعرنا الرقيقةِ
بينما
نحن نتوسدُ بعضُ آمالنا
المُحنَّطة للغدِ القريب / البعيد
إذ يتسللُ القمر إلى مَخَادعُنا
ليسرق منَّا بعضاً مِنَ :
الحب ، الجمال ، الذكاء ، البراءة والأمل...
إذ تتسرَّبُ مِنَّا بعضُ احلامنا
رويداً ، رويداً..
كما الأبخرة - دون صوت ، إلى الأُفُقِ المُظلم :
تتصاعد ، وتتصاعد..
عبرَ ثُقوبٍ مثلثيّ الشكلِ ؛
عبرَ شِباكِ مصيدةٌ للحشرات؛
تلك الخيوط الرَّماديَّة اللزِجة
نسجتها العناكب بإتقانٍ عجيب
عبرُها..
احلامنا ، عبرت بهدوء
تتصافى وتتَّسِق؛
ثم تعبر ، دون فوضى
تتسرَّب ، تعبر ، وتتصاعد:
عبرَ نوافِذٍ منسيّةِ الأقفال
عبرَ سقوفِ المنازل المهترئةِ،
عبرَ اصواتِ الخفافيش الضوضائيَّةِ
عبر تيّاراتِ النسائمِ الليليَّة الهادئة،
عبر سحُبِ الخريف المتكوِّرة؛
عبرت...
إذ تتصاعدُ
في سمُّوٍ بطيءٍ
تمضي إلى الجاذبيّة العُليا
حيثُ القمر ، يجزبها إليه
في هدأةِ الليل المعتمة
شيئٌ ما ، ليس مرغوبٌ به؛
يحدث...
يعناقها القمر
في غمامٍ شبهِ دامسٍ؛
فيُخبؤها في ما وراء
جانِبيه المظلمة
بينما يظلُّ مضيئاً في الأمام
ويعيدُ خِداعنا بوجهه البريء
ووهجته - ضياءه - المُغرية
بينما النجوم
صامتة ، خائفة؛
تبدو.. رُبَّما
بحذرٍ وتواطؤٍ خاذِلٍ،
تُلألأُ زخَّاتِها
تُراقِبُ ما يحدث،
في الأُفُق ، بصمتها المُخزي
بلا حِراكٍ أو مبالاةٍ..
وعند صحوتنا الكسولة؛
بين أروقةِ الشروق الساطعة
اوينا جاثمين صوبُ الشعاعُ
لينفض الخمولُ عنَّا؛
عن إجسادٍ مازالت مصغولةٌ
برهقِ ما صالها في الأمسِ:
كلُّ شيء بدا لنا - غريباً؛
باهتاً كما السرابات
كل شي قد سُرِق..
في وضحِ ضوءٌ لامرئيّ
من اللصُّ، إذاً ؟
رُبَّما.. نحن !
بينما هو خارقٌ في التلصُّصِ
يختلس؛
يجذبُ كلِّ ما هو جميلٌ
تاركاً كلَّ البشاعةِ ، لنا ، حيثُ مكانها
بينما يواصلُ في الخِداع
ويُوخِذنا من الخلف،
ويخترق...
كان القمر يتلو :
رُتلاً من تعاويذِ الخُرافةِ!
ويغدقُنا بكؤوسٍ نُعاسٍ
من نبيذِ اللهوِ لنستكين
ويهدهد في برائتنا الطفوليّ
برفقِ بريقٍ زائفُ اللمعان
لنغرق في براثنِ الجُمود اللاشعوريّة
ماكِرٌ هو القمر ، وجميلٌ
متخاذلةٌ هي النجوم ، وجميلةٌ
وبريئون نحن - ورغم ذلك سيِّئون؛
عندما تأتي غيوم الليل،
في مناماتنا..
نحن ضحايا الغفلةِ!
آبِدين في خِواءٍ مُخيف،
في محضِ أخيلةِ الذكرياتِ البالية
علَّنا نَجِدَ عِللاً تستجدِ قِوىً لتماسُكنا؛
لمواصلةِ نوعٍ بائسٍ ، رتيبٍ ، من الحياة..!
بينما
نحن غارقون
في هجودٍ عميقٍ من النوم
مُصدرون أصواتٌ غريبةٌ ومُرعبةٌ
بينما
نتجرّد من رِداءِ النهار الملوثُ بالضجيج
سابحين في لهثِ انفاس نقيّة من الهدوءِ
بينما
نعيدُ ترميم الركامُ الفوضويُّ
بين ثنايا رؤانا، وبعضُ قراراتنا الخاطئة؛
ونطبطبُ بحُنُّوٍ دافقٍ على مشاعرنا الرقيقةِ
بينما
نحن نتوسدُ بعضُ آمالنا
المُحنَّطة للغدِ القريب / البعيد
إذ يتسللُ القمر إلى مَخَادعُنا
ليسرق منَّا بعضاً مِنَ :
الحب ، الجمال ، الذكاء ، البراءة والأمل...
إذ تتسرَّبُ مِنَّا بعضُ احلامنا
رويداً ، رويداً..
كما الأبخرة - دون صوت ، إلى الأُفُقِ المُظلم :
تتصاعد ، وتتصاعد..
عبرَ ثُقوبٍ مثلثيّ الشكلِ ؛
عبرَ شِباكِ مصيدةٌ للحشرات؛
تلك الخيوط الرَّماديَّة اللزِجة
نسجتها العناكب بإتقانٍ عجيب
عبرُها..
احلامنا ، عبرت بهدوء
تتصافى وتتَّسِق؛
ثم تعبر ، دون فوضى
تتسرَّب ، تعبر ، وتتصاعد:
عبرَ نوافِذٍ منسيّةِ الأقفال
عبرَ سقوفِ المنازل المهترئةِ،
عبرَ اصواتِ الخفافيش الضوضائيَّةِ
عبر تيّاراتِ النسائمِ الليليَّة الهادئة،
عبر سحُبِ الخريف المتكوِّرة؛
عبرت...
إذ تتصاعدُ
في سمُّوٍ بطيءٍ
تمضي إلى الجاذبيّة العُليا
حيثُ القمر ، يجزبها إليه
في هدأةِ الليل المعتمة
شيئٌ ما ، ليس مرغوبٌ به؛
يحدث...
يعناقها القمر
في غمامٍ شبهِ دامسٍ؛
فيُخبؤها في ما وراء
جانِبيه المظلمة
بينما يظلُّ مضيئاً في الأمام
ويعيدُ خِداعنا بوجهه البريء
ووهجته - ضياءه - المُغرية
بينما النجوم
صامتة ، خائفة؛
تبدو.. رُبَّما
بحذرٍ وتواطؤٍ خاذِلٍ،
تُلألأُ زخَّاتِها
تُراقِبُ ما يحدث،
في الأُفُق ، بصمتها المُخزي
بلا حِراكٍ أو مبالاةٍ..
وعند صحوتنا الكسولة؛
بين أروقةِ الشروق الساطعة
اوينا جاثمين صوبُ الشعاعُ
لينفض الخمولُ عنَّا؛
عن إجسادٍ مازالت مصغولةٌ
برهقِ ما صالها في الأمسِ:
كلُّ شيء بدا لنا - غريباً؛
باهتاً كما السرابات
كل شي قد سُرِق..
في وضحِ ضوءٌ لامرئيّ
من اللصُّ، إذاً ؟
رُبَّما.. نحن !
بينما هو خارقٌ في التلصُّصِ
يختلس؛
يجذبُ كلِّ ما هو جميلٌ
تاركاً كلَّ البشاعةِ ، لنا ، حيثُ مكانها
بينما يواصلُ في الخِداع
ويُوخِذنا من الخلف،
ويخترق...
كان القمر يتلو :
رُتلاً من تعاويذِ الخُرافةِ!
ويغدقُنا بكؤوسٍ نُعاسٍ
من نبيذِ اللهوِ لنستكين
ويهدهد في برائتنا الطفوليّ
برفقِ بريقٍ زائفُ اللمعان
لنغرق في براثنِ الجُمود اللاشعوريّة
ماكِرٌ هو القمر ، وجميلٌ
متخاذلةٌ هي النجوم ، وجميلةٌ
وبريئون نحن - ورغم ذلك سيِّئون؛
عندما تأتي غيوم الليل،
في مناماتنا..
نحن ضحايا الغفلةِ!
آبِدين في خِواءٍ مُخيف،
في محضِ أخيلةِ الذكرياتِ البالية
علَّنا نَجِدَ عِللاً تستجدِ قِوىً لتماسُكنا؛
لمواصلةِ نوعٍ بائسٍ ، رتيبٍ ، من الحياة..!